حديث: عبد الرحمن بن عوف كان جريحا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (١٠٢)﴾

عن ابن عباس: ﴿إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ﴾ قال: «عبد الرحمن بن عوف، كان جريحا».

صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٩٩)، عن محمد بن مقاتل أبي الحسن، أخبرنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني يعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.

عن ابن عباس: ﴿إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ﴾ قال: «عبد الرحمن بن عوف، كان جريحا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث:
عن ابن عباس في قوله تعالى: ﴿إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ﴾ [النساء: 102] قال: «عبد الرحمن بن عوف، كان جريحًا».


1. شرح المفردات:


● أَذًى: ضرر أو مشقة.
● مَطَرٍ: المطر الشديد الذي يسبب البلل والوحل.
● مَرْضَى: المصابون بمرض أو جراح.
● أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ: أن تضعوا أسلحتكم مؤقتًا لحاجة.
● وخُذُوا حِذْرَكُمْ: مع الحفاظ على الحذر من العدو.


2. شرح الحديث:


هذا الأثر عن ابن عباس - رضي الله عنهما - هو تفسير للآية الكريمة من سورة النساء، والتي تتحدث عن صلاة الخوف.
فالآية تبيح للمسلمين في حالة الخوف من العدو أن يصلوا بأسلوب خاص، وأنه إذا كان هناك مشقة مثل مطر شديد أو مرض أو جراح، يجوز لهم وضع أسلحتهم مؤقتًا أثناء الصلاة، مع وجوب الحذر.
وقول ابن عباس: «عبد الرحمن بن عوف، كان جريحًا» يشير إلى سبب نزول هذه الآية أو تطبيقها العملي.
فقد كان عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - من الصحابة المجاهدين، وأصيب بجرح في إحدى الغزوات، فكان من الصعب عليه حمل السلاح أثناء الصلاة، فأذن الله له ولأمثاله بوضع السلاح حال المشقة، مع وجوب الحذر.


3. الدروس المستفادة:


1- التيسير في الشرع: الإسلام دين يسر، ويراعي ظروف الناس ومشقاتهم، خاصة في حالات الجهاد والعبادة.
2- الجمع بين العبادة والحذر: حتى في حال الصلاة والعبادة، يجب على المسلم أن يكون حذرًا من أعداء الدين.
3- فضل الصحابة: الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا قدوة في الصبر والجهاد، وتحمل المشاق في سبيل الله.
4- التفسير العملي للقرآن: كثير من آيات القرآن نزلت لمواقف عملية، وفهم الصحابة لها يعد تفسيرًا صحيحًا.


4. معلومات إضافية:


- هذه الآية نزلت في غزوة ذات الرقاع، حيث كان المسلمون في خوف من العدو.
- صلاة الخوف لها هيئات متعددة، وهذا أحد أحكامها.
- عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - من العشرة المبشرين بالجنة، وكان من أغنياء الصحابة ومنفقين في سبيل الله.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يجعلنا من المتقين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٩٩)، عن محمد بن مقاتل أبي الحسن، أخبرنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني يعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 357 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: عبد الرحمن بن عوف كان جريحا

  • 📜 حديث: عبد الرحمن بن عوف كان جريحا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: عبد الرحمن بن عوف كان جريحا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: عبد الرحمن بن عوف كان جريحا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: عبد الرحمن بن عوف كان جريحا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب