حديث: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الترهيب من الكذب على النبيّ ﷺ-

عن المغيرة، قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّ كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليَّ فليتبوّأ مقعده من النّار».

صحيح: رواه البخاريّ في الجنائز (١٢٩١)، ومسلم في المقدمة (٤) من طريق علي بن ربيعة الأسدي، عن المغيرة بن شعبة، فذكره.

عن المغيرة، قال: سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: «إنّ كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليَّ فليتبوّأ مقعده من النّار».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه الذي سألت عنه من الأحاديث العظيمة التي تحذر من خطر الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وإليك شرحه الوافي:

نص الحديث:


عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار».

1. شرح المفردات:


● كذبًا عليَّ: أي الافتراء والاختلاق على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسبة أقوال أو أفعال إليه لم يصدر عنه.
● ليس ككذب على أحد: أي أن الكذب عليه صلى الله عليه وسلم ليس مثل الكذب على أي شخص آخر، بل هو أعظم جرماً وأشد خطراً.
● فليتبوأ: ليتخذ ويستعد.
● مقعده من النار: مقره ومنزله في النار، وهو وعيد شديد.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خطورة الكذب عليه والافتراء في نسبة الأحاديث إليه، مؤكداً أن هذا الجرم ليس كغيره من الكذب، بل هو من أعظم الذنوب وأشدها عقاباً، حتى أن المتعمد للكذب عليه يعد مستحقاً لدخول النار.

3. الدروس المستفادة منه:


● عظم خطر الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم: لأنه تشريع وتحليل وتحريم لم يأذن به الله.
● وجوب التحري في نقل الأحاديث: فلا ينقل إلا ما ثبت بصحيح الأسانيد.
● التحذير من دخول النار: فالوعيد الشديد يدل على عظم هذه الجريمة.
● الحفاظ على نقاء الشريعة: من أي تدخل أو تحريف أو زيادة بشرية.
● بيان مكانة السنة النبوية: فهي المصدر الثاني للتشريع، والكذب عليها كالكذب على الله في التشريع.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث متفق عليه، رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً فهو من الكبائر.
- العلماء قسموا الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنواع، أشدها الكذب في الأحكام الشرعية.
- هذا الحديث أصل في علم مصطلح الحديث، حيث اشترط العلماء في قبول الحديث أن يكون راويه ثقة ضابطاً.
- من رحمة الله بالأمة أن هيأ علماء الحديث لتمييز الصحيح من الضعيف، فنجدهم قد أفردوا الكتب للضعاف والموضوعات.
نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الجنائز (١٢٩١)، ومسلم في المقدمة (٤) من طريق علي بن ربيعة الأسدي، عن المغيرة بن شعبة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 155 من أصل 207 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار

  • 📜 حديث: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب