حديث: ما من أيام أعظم عند الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها من التهليل والتحميد
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (٢٨)﴾
صحيح: رواه أبو عوانة في «مسنده» (٣٠٢٤) عن أبي يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، حدثنا عبد الحميد بن غزوان البصري، حدثنا أبو عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن مجاهد، عن ابن عباس، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن الحديث الذي تفضلتم بطلب شرحه هو حديث عظيم في بيان فضل أيام عشر ذي الحجة، رواه الإمام أحمد في مسنده، والطبراني في المعجم الكبير، وغيرهما عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
أولاً. شرح المفردات:
● "ما من أيام أعظم عند الله": أي لا توجد أيام أخرى تكون أعظم قدرًا وشرفًا عند الله تعالى من هذه الأيام.
● "ولا العمل فيهن أحب إلى الله": ولا يوجد عمل صالح في أيام أخرى أحب إلى الله من العمل الصالح في هذه الأيام.
● "فأكثروا فيها من التهليل والتحميد": فأدموا وكثروا في هذه الأيام من قول: "لا إله إلا الله" (التهليل)، وقول: "الحمد لله" (التحميد).
● "يعني أيام العشر": المقصود بهذه الأيام المفضلة هي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.
ثانيًا. شرح الحديث:
يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن مكانة خاصة تتميز بها أيام عشر ذي الحجة عن سائر أيام السنة. فهي أيام عظيمة القدر، جليلة الشأن عند الله تعالى، يبلغ فيها العمل الصالح ذروة القبول والمحبة عند الله سبحانه.
وليس المقصود بالعمل المحب إلى الله هنا فقط التهليل والتحميد، بل كل عمل صالح يدخل في عموم الحديث، من صلاة، وصيام، وصدقة، وذكر، وتلاوة قرآن، وصلة رحم، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم خصص الذكر بالتهليل والتحميد لشرفهما وعظم أجرهما، ولأنهما يغفران الذنوب ويزيلان الهموم.
ثالثًا. الدروس المستفادة والعبر:
1- تفضيل أيام عشر ذي الحجة: الحديث دليل صريح على أن أفضل أيام الدنيا على الإطلاق هي هذه العشر، حتى تفضُل أيام العشر الأواخر من رمضان، أما ليالي العشر الأواخر من رمضان فهي أفضل ليالي السنة لاشتمالها على ليلة القدر.
2- الحث على اغتنام الأوقات الفاضلة: يحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على استغلال هذه الأيام القليلة بما يقربنا إلى الله، فهي موسم عظيم للطاعات ورفع الدرجات.
3- الاجتهاد في كل أنواع الطاعات: ينبغي للمسلم أن يجتهد في هذه الأيام في جميع أنواع الخير، مع التركيز بشكل خاص على الذكر، ومنه التكبير المطلق (في كل وقت) والمقيد (بعد الصلوات)، الذي يبدأ من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق.
4- بيان سعة فضل الله ورحمته: أن جعل الله تعالى لأمة الإسلام مواسم للخير تتضاعف فيها الحسنات، وتغفر فيها الزلات، تكرمة منه سبحانه وتعالى وتفضلاً.
رابعًا. معلومات إضافية مفيدة:
● صيام يوم عرفة: من أهم أعمال هذه العشر صيام يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة) لغير الحاج، فقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة.
● يوم النحر (عيد الأضحى): أفضل أيام السنة على الإطلاق هو يوم النحر (العاشر من ذي الحجة)، كما في الحديث: «أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر» (رواه أبو داود).
● التكبير: يشرع التكبير في هذه الأيام، وهو من السنن المؤكدة، فيكبر المسلم في بيته وفي طريقه وفي مسجده، شكرًا لله تعالى وإعلانًا لعظمته.
نسأل الله تعالى أن يبلغنا هذه الأيام العظيمة، وأن يعيننا على طاعته وذكره وشكره فيها، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وإسناده صحيح، وموسى بن أبي عائشة ثقة من رجال الجماعة.
ورواه أحمد (٥٤٤٦)، وعبد بن حميد (٨٠٧) كلاهما من حديث أبي عوانة، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد به مثله.
ويزيد بن أبي زياد هو الهاشمي مولاهم ضعيف، ولكنه توبع في الإسناد الأول.
وقوله: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا﴾ أي: كلوا من الهدي والأضاحي، وقد ثبت في الصحيح أن النبي ﷺ لما نحر هديه أمر من كل بدنة ببضعة، فطبخت، فأكل من لحمها، وشرب من مرقها.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 930 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 905 عنوان الحديث: نزول الآية ﴿إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى﴾...
- 906 يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى
- 907 إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا
- 908 لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة
- 909 حذيفة وسلمان في ذكر أقوال النبي عند الغضب والرضا
- 910 من لم يسجدهما فلا يقرأهما
- 911 إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة
- 912 تحشرون حفاة عراة غرلا
- 913 يا رب نطفة يا رب علقة يا رب مضغة
- 914 إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم...
- 915 من يعبد الله على حرف إن أصاب خيرا اطمأن
- 916 عن ناس من الأعراب يأتون النبي ﷺ فإذا رجعوا إلى...
- 917 أتدرون أين تذهب هذه الشمس
- 918 اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله! أمر ابن آدم بالسجود،...
- 919 الذين برزوا يوم بدر هم حمزة وعلي وعبيدة
- 920 علي بن أبي طالب أول من يجثو للخصومة يوم القيامة
- 921 يسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه
- 922 الحلية تبلغ من المؤمن حيث يبلغ الوضوء
- 923 تحريم الشرب في آنية الذهب والفضة
- 924 ومطلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه
- 925 أم إسماعيل تبحث عن الماء بين الصفا والمروة.
- 926 المسجد الحرام اول مسجد في الارض ثم المسجد الاقصى
- 927 ركب رسول الله ﷺ راحلته بذي الحليفة وأهل
- 928 من راكب وماش ومن خلفه مثل ذلك
- 929 قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر...
- 930 ما من أيام أعظم عند الله من هذه الأيام، فأكثروا...
- 931 نحر رسول الله ثلاثا وستين بيده
- 932 لا تأكلوا لحوم الضحايا بعد ثلاثة أيام
- 933 قسمت لحوم البدن وجلالها وجلودها
- 934 الحائض إذا طافت مع الناس تخرج.
- 935 الحجر من البيت لأن رسول الله طاف بالبيت من ورائه
- 936 الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقول الزور من أكبر الكبائر
- 937 من لم يدع قول الزور، والعمل به والجهل
- 938 الملائكة تقول ما هذا الروح الخبيث
- 939 اركب البدنة ولو كانت هدياً
- 940 اركبها بالمعروف إذا ألجئت إليها
- 941 ذبح النبي ﷺ كبشين أملحين بيده واضعاً قدمه عليهما
- 942 صلى النبي ﷺ الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين
- 943 ابعثها قياما مقيدة سنة نبيكم
- 944 ينحرون البدنة معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها
- 945 ما قطع من الحيوان الحي فهو ميتة محرمة
- 946 معيار القبول عند الله القلوب والاعمال لا الصور والاموال
- 947 أول آية نزلت في القتال: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا.
- 948 الاذن بالقتال: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا
- 949 أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب
- 950 من أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي
- 951 في ديننا فسحة إني أرسلت بحنيفية سمحة
- 952 يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
- 953 يسروا ولا تعسروا
- 954 يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا
معلومات عن حديث: ما من أيام أعظم عند الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها من التهليل والتحميد
📜 حديث: ما من أيام أعظم عند الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها من التهليل والتحميد
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ما من أيام أعظم عند الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها من التهليل والتحميد
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ما من أيام أعظم عند الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها من التهليل والتحميد
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ما من أيام أعظم عند الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها من التهليل والتحميد
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








