حديث: قبَّلَ عمرُ الحجرَ وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب استحباب تقبيل الحجر الأسود أو استلامه بشيء وتقبيله، أو الإشارة إليه عند كلّ شوط في الطواف مع التكبير

عن عمر أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فَقَال: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الحجّ (١٥٩٧)، ومسلم في الحج (١٢٧٠: ٢٥١) كلاهما من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن عمر، فذكره.

عن عمر أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فَقَال: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو من الأحاديث التي تُبيّن منهج السلف في التعامل مع الشعائر التعبدية.
شرح المفردات:
- الْحَجَرِ الأَسْوَدِ: الحجر الموجود في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة.
- تَضُرُّ: تُلحق ضررًا أو أذى.
- تَنْفَعُ: تُعطي نفعًا أو فائدة.
شرح الحديث:
يخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبّله، ثم قال مخاطبًا الحجر: "إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع"، أي أنه يعلم يقينًا أن الحجر جماد لا يملك قدرة على الإضرار أو النفع بذاته، ثم بيّن سبب تقبيله له بقوله: "ولولا أني رأيت النبي ﷺ يقبّلك ما قبلتك"، أي أن السبب الوحيد في تقبيله للحجر هو اتباعه لسنة النبي ﷺ الذي قبّله وأمر بتقبيله.
الدروس المستفادة:
1- التوحيد الخالص: بيان عمر رضي الله عنه أن الحجر لا يضر ولا ينفع هو تأكيد على توحيد الألوهية، فالتأثير والضر والنفع من خصائص الله تعالى وحده.
2- الاتباع لا الابتداع: التقبيل هنا ليس لذات الحجر، ولكن لأنه سنة عن رسول الله ﷺ، فالمسلم يمتثل لأمر الله ورسوله حتى لو لم يعلم الحكمة من ذلك.
3- الموازنة بين العقل والنقل: عمر رضي الله عنه لم يرفض التقبيل بحجة أن العقل لا يقبله، بل قدّم النقل على العقل في الأمور التعبدية.
4- تقدير شعائر الله: الحجر الأسود من شعائر الله التي يجب تعظيمها، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}.
معلومات إضافية:
- الحجر الأسود نزل من الجنة وكان أبيضَ ثم اسودّ من ذنوب البشر.
- التقبيل سنة عند الاستطاعة، وإلا فإن الاستلام باليد أو الإشارة تكفي.
- هذا الحديث أصل في الرد على من يتهم المسلمين بعبادة الحجر، فإن المسلمين يعبدون الله وحده، والحجر شعيرة من شعائر الله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الحجّ (١٥٩٧)، ومسلم في الحج (١٢٧٠: ٢٥١) كلاهما من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن عمر، فذكره.
وأما ما رواه الحاكم (١/ ٤٥٧) من حديث أبي سعيد الخدري، عن عمر في هذا الحديث مطوّلًا وفيه قصة لعلي إلا أنه ليس على شرط الشيخين كما قال الحاكم فإنهما لم يخرّجا لأبي هارون عمارة بن جوين العبدي. قال فيه الذهبي: «ساقط». وقال الحافظ في «التلخيص» (٢/ ٢٤٦): «هو ضعيف جدًا».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 252 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: قبَّلَ عمرُ الحجرَ وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع

  • 📜 حديث: قبَّلَ عمرُ الحجرَ وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: قبَّلَ عمرُ الحجرَ وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: قبَّلَ عمرُ الحجرَ وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: قبَّلَ عمرُ الحجرَ وقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب