حديث: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال رأيت رسول الله بك حفيا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب استحباب تقبيل الحجر الأسود أو استلامه بشيء وتقبيله، أو الإشارة إليه عند كلّ شوط في الطواف مع التكبير

عن سويد بن غفلة، قال: رأيتُ عمر قبَّل الحجَرَ والتزمَهُ، وقال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ بك حفِيًّا.

صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢٧١) من طريق وكيع، عن سفيان (هو الثوري)، عن إبراهيم ابن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، به، فذكره.

عن سويد بن غفلة، قال: رأيتُ عمر قبَّل الحجَرَ والتزمَهُ، وقال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ بك حفِيًّا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن سويد بن غفلة قال: رأيتُ عمر قبَّل الحجَرَ والتزمَهُ، وقال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ بك حفِيًّا.
رواه الإمام أحمد في المسند، والترمذي في السنن، وابن خزيمة في صحيحه، وصححه الألباني.


1. شرح المفردات:


● الحجر: المقصود هنا الحجر الأسود، وهو حجر مبارك في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة المشرفة.
● قبَّل: وضع فمه عليه تكريمًا له.
● التزمَهُ: اعتنقه وضمه إلى صدره.
● حفِيًّا: يعني شديد الإكرام والاهتمام والعناية.


2. شرح الحديث:


يصف سويد بن غفلة -رضي الله عنه- ما رآه من فعل سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عند الحجر الأسود، حيث قبَّله واعتنقه، ثم علل عمر هذا الفعل بقوله: "رأيتُ رسولَ الله ﷺ بك حفِيًّا"، أي أني رأيت النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- يُكرِمك ويُعظِّمك (أي الحجر الأسود) ويُبالغ في إظهار التبجيل والتوقير لك، ففعلت مثل فعله -صلى الله عليه وسلم- اقتداءً به.


3. الدروس المستفادة منه:


1- اقتداء الصحابة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-: يظهر من فعل عمر -رضي الله عنه- حرصه على متابعة النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل كبيرة وصغيرة، حتى في كيفية تعامله مع الحجر الأسود.
2- تعظيم شعائر الله: الحجر الأسود من شعائر الله تعالى، وتقبيله أو لمسه أو الإشارة إليه عند الاستلام هو تعظيم لهذه الشعيرة، وهو من تمام النسك.
3- تبرير السنن ودفع الشبهات: قد يستشكل البعض تقبيل حجر، فأراد عمر -رضي الله عنه- أن يبين أن هذا الفعل ليس عبادة للحجر، وإنما اتباع لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يُكرِم هذا الحجر، وهو حجر لا يضر ولا ينفع، ولكن الله جعل فيه بركة وفضلاً باتباع السنة.
4- الحكمة من تقبيل الحجر: أنه نزل من الجنة وكان أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم، كما في الحديث الصحيح، وهو يمين الله في الأرض يصافح به عباده.


4. معلومات إضافية مفيدة:


● حكم تقبيل الحجر: سنة عند الاستطاعة دون مزاحمة أو أذى للغير، فإن لم يستطع أشار إليه وقَبَّل يده.
● رد على من أنكر تقبيل الحجر: كان عمر -رضي الله عنه- يقول عند تقبيله: "إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبِّل ما قبَّلتُك" (رواه البخاري). وهذا دليل على أن التقبيل ليس للعبادة، بل للاتباع.
● فضل الحجر الأسود: هو أول حجر وضع في الكعبة، وسيرفع في آخر الزمان له عينان ولسان يشهد لمن استلمه بحق.

الخاتمة:
فالحديث يدل على وجوب اتباع السنة النبوية في جميع الأمور، وتعظيم شعائر الله كما شرعها الله ورسوله، مع التنبيه على الحكمة من ذلك ودفع أي شبهة قد ترد على القلب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الحج (١٢٧١) من طريق وكيع، عن سفيان (هو الثوري)، عن إبراهيم ابن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، به، فذكره.
قال مسلم: وحدثنيه محمد بن المثنى، حدّثنا عبد الرحمن (هو ابن مهدي)، عن سفيان بهذا الإسناد، قال: «ولكني رأيت أبا القاسم بك حفيًّا» ولم يقل: «والتزمه».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 254 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال رأيت رسول الله بك حفيا

  • 📜 حديث: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال رأيت رسول الله بك حفيا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال رأيت رسول الله بك حفيا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال رأيت رسول الله بك حفيا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال رأيت رسول الله بك حفيا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب