حديث: صلاة نبي الله ﷺ كما وصفها أبو مالك الأشعري

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في صفة وضوء النبي ﷺ -

عن أبي مالك الأشعري أنه جمع أصحابه فقال: هَلُمَّ أصَلِّي صلاة نبيِّ الله ﷺ - قال: وكان رجلًا من الأشعريين - قال: فدعا بجفْنةٍ من ماء، فغسل يديه ثلاثًا، ومضمضَ واستنشق، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه، وغسَل قدميه. قال: فصلَّى الظهر فقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وكبَّر ثنتين وعشرينِ تكبيرةً.

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٢٨٩٣) والطبراني (٣٤١٢، ٣٤١٤) كلاهما من طريق قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غَنْم، عن أبي مالك الأشعري فذكر الحديث.

عن أبي مالك الأشعري أنه جمع أصحابه فقال: هَلُمَّ أصَلِّي صلاة نبيِّ الله ﷺ - قال: وكان رجلًا من الأشعريين - قال: فدعا بجفْنةٍ من ماء، فغسل يديه ثلاثًا، ومضمضَ واستنشق، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه، وغسَل قدميه. قال: فصلَّى الظهر فقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وكبَّر ثنتين وعشرينِ تكبيرةً.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النافع الذي رواه أبو مالك الأشعري رضي الله عنه، معتمدًا على كبار شروح الحديث المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن أبي مالك الأشعري أنه جمع أصحابه فقال: هَلُمَّ أصَلِّي صلاة نبيِّ الله ﷺ - قال: وكان رجلًا من الأشعريين - قال: فدعا بجفْنةٍ من ماء، فغسل يديه ثلاثًا، ومضمضَ واستنشق، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه، وغسَل قدميه. قال: فصلَّى الظهر فقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وكبَّر ثنتين وعشرينِ تكبيرةً.


1. شرح المفردات:


● هلم: تعني "تعالوا" أو "اقتربوا"، وهي دعوة للحضور والمشاركة.
● جفنة: إناء كبير يشبه الطبق، يُستخدم للغسل والوضوء.
● مضمض: أدخل الماء في فمه ثم مجّه.
● استنشق: أدخل الماء في أنفه ثم استنثره (أخرجه).
● ذراعيه: يعني يديه من أطراف الأصابع إلى المرفقين.
● مسح برأسه: أمرّ يده على رأسه مع البلل.
● ثنتين وعشرين تكبيرة: يقصد التكبيرات في الصلاة، وهي تشمل تكبيرة الإحرام وتكبيرات الانتقال بين أركان الصلاة.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر أبو مالك الأشعري رضي الله عنه أنه جمع أصحابه ليعلمهم صلاة النبي ﷺ كما رآها منه، فبدأ بالوضوء على الهيئة الكاملة التي كان يتوضأ بها النبي، ثم صلى بهم صلاة الظهر، فقرأ فيها بفاتحة الكتاب، وكان مجموع التكبيرات في صلاته اثنتين وعشرين تكبيرة.


3. الدروس المستفادة منه:


1- وجوب الاقتداء بالنبي ﷺ في الصلاة والوضوء: فقد حرص الصحابي على تعليم الناس سنة النبي بدقة.
2- كمال وضوء النبي ﷺ: حيث توضأ بغسل كل عضو ثلاث مرات، مما يدل على استحباب التثليث في الوضوء، وهو سنة مؤكدة.
3- المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء: وهما من الأمور المهمة التي ينبغي عدم إغفالها.
4- مسح الرأس والأذنين: حيث مسح رأسه مرة واحدة ثم أذنيه، والأذنان من الرأس في حكم المسح.
5- غسل القدمين: وهو فرض من فروض الوضوء، وخالف بذلك من قال بمسحهما من الطوائف المخالفة.
6- عدد التكبيرات في الصلاة: التكبيرات في الصلاة تشمل تكبيرة الإحرام، وتكبيرات الركوع والرفع منه، والسجود والجلوس وغيرها، ومجموعها في الصلاة الرباعية كالظهر قد يصل إلى اثنتين وعشرين تكبيرة كما في هذا الحديث.
7- قراءة الفاتحة في الصلاة: وهي ركن لا تصح الصلاة إلا بها، كما هو مذهب أهل السنة.
8- حرص الصحابة على تعليم السنة: فقد كان أبو مالك الأشعري يعلم أصحابه عمليًا ليتعلموا مباشرة.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح بشواهده.
- فيه دليل على أن الوضوء يكون ثلاثًا ثلاثًا، لكن لو توضأ مرة مرة أو مرتين مرتين جاز، لكن التثليث أفضل.
- التكبيرات في الصلاة تختلف باختلاف الصلاة (فرضًا ونفلًا) وباختلاف هيئة المصلي (إمامًا أو منفردًا أو مأمومًا)، لكن العدد المذكور هنا يحتمل أنه شامل لكل تكبيرات الصلاة من أولها إلى آخرها.
- فيه إشارة إلى أهمية تعليم العلم عمليًا، كما فعل أبو مالك الأشعري رضي الله عنه.
أسأل الله أن يجعلنا من المقتدين بنبيه ﷺ في القول والعمل، وأن يتقبل منا الصلاة والطاعات. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (٢٢٨٩٣) والطبراني (٣٤١٢، ٣٤١٤) كلاهما من طريق قتادة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غَنْم، عن أبي مالك الأشعري فذكر الحديث.
وإسناده حسن للكلام في شهر بن حوشب إلَّا أنه حسن الحديث ما لم يخالف، وقتادة مُدلِّس وقد عنعن، ولكن رواه ابن ماجه (٤١٧) من طريق ليث بن أبي سُليم، عن شهر بن حوشب، عن أبي مالك الأشعري قال: كان رسول الله ﷺ يتوضأ ثلاثًا، ثلاثًا.
وليث بن أبي سُليم تكلم فيه مِن قِبَل حِفظه، لأنه اختلط أخيرًا وكان عابدًا صالحًا، وجعله الحافظ في مرتبة «صدوق» وهذا الحديث مما لم يختلط فيه لمتابعة قتادة له، كما أن لحديثه شواهد من الصحابة الآخرين.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 51 من أصل 155 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صلاة نبي الله ﷺ كما وصفها أبو مالك الأشعري

  • 📜 حديث: صلاة نبي الله ﷺ كما وصفها أبو مالك الأشعري

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: صلاة نبي الله ﷺ كما وصفها أبو مالك الأشعري

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: صلاة نبي الله ﷺ كما وصفها أبو مالك الأشعري

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: صلاة نبي الله ﷺ كما وصفها أبو مالك الأشعري

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب