حديث: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في قول المؤذن في صلاة الصبح: «الصلاة خير من النوم»

عن أنس قال: «من السنة إذا قال المؤذِّن في أذان الفجر حيَّ على الفلاح قال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خيرم من النوم».

صحيح: رواه الدارقطني (١/ ٢٤٣) ومن طريقه البيهقي (١/ ٤٢٣) عن الحسين بن إسماعيل، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا أبو أسامة، ثنا ابن عون، عن محمد (ابن سيرين) عن أنس فذكره.

عن أنس قال: «من السنة إذا قال المؤذِّن في أذان الفجر حيَّ على الفلاح قال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خيرم من النوم».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يزيدنا وإياك فهماً لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
هذا الحديث الذي ذكر يُعد من الأحاديث المهمة التي تتعلق بسنن الأذان، وخاصة أذان الفجر. وفيما يلي شرحه وفق الخطوات المطلوبة:

1. شرح المفردات:


● السنة: هنا بمعنى الطريقة أو الهيئة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها أو يقرها.
● المؤذِّن: هو الذي ينادي للصلاة بالأذان.
● حيَّ على الفلاح: جملة من جمل الأذان ومعناها: تعالوا إلى الفوز والنجاح.
● الصلاة خير من النوم: جملة تقال بعد "حي على الفلاح" في أذان الفجر فقط.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبرنا الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه أن من السنة النبوية أن يقول المؤذن في أذان الفجر -وبالتحديد عند قوله "حي على الفلاح"- جملة "الصلاة خير من النوم" مرتين. وهذه الجملة زيادة خاصة بأذان الفجر، لا تقال في باقي الأوقات، وذلك لأن وقت الفجر يكون الناس فيه نياماً، فجاءت هذه الجملة لتذكرهم بأهمية الصلاة وفضلها على النوم، وتحثهم على القيام لأداء هذه الفريضة.

3. الدروس المستفادة منه:


● مشروعية التثنية في الأذان: فكما أن باقي جمل الأذان تقال مرتين، فإن هذه الجملة أيضاً تقال مرتين.
● الترغيب في الصلاة: حيث بيّن الحديث أن الصلاة خير من النوم، مما يحفز النائم على ترك فراشه والمسارعة إلى طاعة الله.
● الاهتمام بأذان الفجر: نظراً لصعوبة الاستيقاظ فيه، شرع هذه الزيادة لتكون بمثابة تنبيه وتذكير.
● اتباع السنة: حيث أن المؤذن يلتزم بهذه الكلمات كما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، والدارقطني، وغيرهم، وصححه العديد من أهل العلم.
- جمهور العلماء على أن قول "الصلاة خير من النوم" من سنن الأذان الأولى، وليست من الأذان نفسه، بل تقال بعد "حي على الفلاح".
- هذه الجملة تقال في الأذان الأول للفجر (الذي يكون قبل وقت الصلاة بفترة)، أما الأذان الثاني (الذي يكون عند دخول وقت الصلاة) فلا يقال فيه ذلك عند جمهور العلماء.
- يستحب لمن يسمع هذه الجملة أن يرددها كما يردد باقي الأذان، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول" (متفق عليه).
أسأل الله أن يجعلنا من المحافظين على الصلوات، والمقتفين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الدارقطني (١/ ٢٤٣) ومن طريقه البيهقي (١/ ٤٢٣) عن الحسين بن إسماعيل، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا أبو أسامة، ثنا ابن عون، عن محمد (ابن سيرين) عن أنس فذكره.
قال البيهقي: «وكذلك رواه جماعة عن أبي أسامة وهو إسناد صحيح».
قال الأعظمي: ورواه أيضًا ابن خزيمة (٣٨٦) من طريق محمد بن عثمان العجلي، عن أبي أسامة فذكر مثله.
وقول أنس: من السنة - أي من سنة محمد ﷺ وحكمه الرفع كما هو مقرر في علوم الحديث.
وفي الباب ما روي عن حفص بن عمر بن سعد المؤذن أن سعدا كان يؤذن في مسجد رسول الله ﷺ، قال حفص: حدثني أهلي أن بلالا أتى رسول الله ﷺ يؤذنه لصلاة الفجر، فقالوا: إنه نائم، فنادي بلال بأعلى صوته: الصلاة خير من النوم. فأقرت في أذان الفجر.
رواه الدارمي (١٢٢٨) والطبراني في الكبير (٦/ ٤٠) كلاهما من حديث الزهري، عن حفص
ابن عمر، فذكره.
وحفص بن عمر لم يوثقه غير ابن حبان، فهو مقبول؛ أي: إذا توبع.
وروي ذلك أيضًا عن عبد الله بن زيد صاحب الأذان، وابن عمر وعائشة، وأبي هريرة، وعبد الله بن بسر، ونعيم بن النحام وفي جميعها مقال.
وما روي عن ابن عمر من كراهية التثويب فهو ما أحدثه الناس كما قال إسحاق وهو: إذا أذَّن المؤذن فاستبطأ القومَ قال بين الأذان والإقامة: «قد قامت الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، هذا الذي كره ابن عمر كما روي مجاهد قال: دخلت مع عبد الله بن عمر مسجدًّا وقد أذِّن فيه، ونحن نريد أن نُصلي فيه، فثوَّب المؤذن، فخرج عبد الله بن عمر من المسجد وقال: أُخرج بنا من عند هذا المبتدع! ولم يُصل فيه.
وأما هو فكان يقول في صلاة الفجر: «الصلاة خير من النوم» وهذا التثويب اختاره أهل العلم ورأوه، انظر: سنن الترمذي (رقم: ١٩٨).
وأما قول السّامع: «صدقت وبررت» فلا أصل له.
انظر: «التلخيص الحبير» (١/ ٢١١)، و«سبل السّلام» (٢/ ٦٥).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 134 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر

  • 📜 حديث: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب