حديث: قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع

عن ابن عمر أنه سمع رسول الله ﷺ حين رفع رأسه من الركوع قال: «ربنا ولك الحمد».

صحيح: رواه أحمد (٦٣٤٦) عن عبد الرزّاق - وهو في المصنف (٢٩١١)، حَدَّثَنَا معمر، عن
الزّهريّ، عن سالم، عن ابن عمر فذكر مثله، وهذا الحديث جزء من الحديث الذي سبق ذكره في باب رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع من الركوع.

عن ابن عمر أنه سمع رسول الله ﷺ حين رفع رأسه من الركوع قال: «ربنا ولك الحمد».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:

الحديث:


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله ﷺ حين رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من صلاة العشاء قال: «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ».


1. شرح المفردات:


● رَبَّنَا: يا ربنا، وهو نداء لله تعالى بالربوبية التي تتضمن الخلق والتربية والرعاية.
● وَلَكَ الْحَمْدُ: الواو للحال، أي: والحمد لك، والحمد هو الثناء على الجميل الاختياري.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه سمع النبي ﷺ يقول هذا الذكر عند الرفع من الركوع في الصلاة، وهو "رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ". وهذا الذكر يُسمى "تَحْمِيدَةُ الرُّكُوع" أو "دُعَاءُ الْقِيَامِ" بعد الركوع.


3. الدروس المستفادة والفَوائد:


● مشروعية هذا الذكر في الصلاة: فهو من الأذكار الواردة بعد الرفع من الركوع، وهو سنة مؤكدة عن النبي ﷺ.
● إثبات صفة النداء لله تعالى: حيث ناداه بقوله "رَبَّنَا"، وهذا من أدب الدعاء والمناجاة.
● اختصاص الله تعالى بالحمد: فالحمد كله له سبحانه، وهو المستحق له وحده لا شريك له.
● الجمع بين التضرع والثناء: ففي قوله "رَبَّنَا" تضرع وابتهال، وفي قوله "وَلَكَ الْحَمْدُ" ثناء وإجلال.
● أن الصلاة تجمع بين أنواع العبادة: من قول وعمل، وذكر ودعاء، وركوع وسجود.
● حرص الصحابة على حفظ سنة النبي ﷺ: فابن عمر رضي الله عنهما يروي ما سمعه من النبي ﷺ بدقة.


4. معلومات إضافية:


- وردت صيغ أخرى لهذا الذكر، مثل: "رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ" (بدون واو)، و "اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ"، و "رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ". وأكثرها شيوعًا ما ذكر في الحديث.
- هذا الذكر يقولها الإمام والمنفرد والمأموم، لكن المأموم يقتصر على قوله إذا سمعه من الإمام، لقول النبي ﷺ: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ» (متفق عليه).
- يستحب أن يرفع المصلي يديه حذو منكبيه عند قول "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" كما ورد في بعض الأحاديث.


الخلاصة:


هذا الحديث يدل على مشروعية قول "رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ" بعد الرفع من الركوع في الصلاة، وهو من الأذكار الواردة عن النبي ﷺ التي تجمع بين التضرع والثناء، وتظهر عظمة الله تعالى واستحقاقه للحمد الكامل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (٦٣٤٦) عن عبد الرزّاق - وهو في المصنف (٢٩١١)، حَدَّثَنَا معمر، عن
الزّهريّ، عن سالم، عن ابن عمر فذكر مثله، وهذا الحديث جزء من الحديث الذي سبق ذكره في باب رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع من الركوع.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 333 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع

  • 📜 حديث: قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب