ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

حديث: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كُنَّا نُصلِّي يومًا وراء رسول الله ﷺ فلمّا رفع رأسه من الركعة قال: «سمع الله لمن حَمِدَه» قال رجل وراءَه: ربنا ولك الحمدُ حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلمّا انصرف قال: من المتكلم آنفًا؟ «فقال: أنا، قال: «رأيتُ بضعةً وثلاثين مَلَكًا يبتدرونها أيُّهم يكتُبهن أول».

صحيح: رواه مالك في القرآن (٢٥) عن نُعيم بن عبد الله المجمر، عن عليّ بن يحيى الزرقيّ، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع فذكر مثله.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه، وفيه بيان لعظمة الذكر بعد الرفع من الركوع، وسأشرحه لكم وفق النقاط المطلوبة:

1. شرح المفردات:

● رفاعة بن رافع الزرقي: صحابي جليل من الأنصار.
● يبتدرونها: يسرعون ويتسابقون.
● بضعة وثلاثين: العدد ما بين الثلاثين إلى التاسعة والثلاثين (أي حوالي ثلاثين).
● يكتبها أول: يسجلها أولاً ليحصل على أجر كتابتها.

2. المعنى الإجمالي للحديث:

يخبر الصحابي رفاعة بن رافع أنهم كانوا يصلون خلف النبي ﷺ، فلما رفع رأسه من الركوع وقال: "سمع الله لمن حمده"، رد أحد المصلين خلفه قائلاً: "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه". بعد الصلاة، سأل النبي ﷺ عن قائل هذه الكلمات، فأخبره الرجل بأنه هو، فبشره النبي ﷺ بأنه رأى أكثر من ثلاثين ملكاً يتسابقون لكتابة هذا الذكر.

3. الدروس المستفادة منه:

● فضيلة الذكر بعد الرفع من الركوع: الحديث يدل على استحباب الزيادة في الذكر بعد قول الإمام: "سمع الله لمن حمده"، والمأثور هو: "ربنا ولك الحمد".
● التسابق في الخير: تسابق الملائكة لكتابة هذا الذكر يدل على عظم ثوابه عند الله.
● إجابة الإمام دعاء المأمومين: عندما يقول الإمام: "سمع الله لمن حمده"، فهذا يعني أن الله يستجيب لحمد وحمداء المصلين خلفه.
● الحث على الاجتهاد في العبادة: الزيادة على الأذكار المشروعة (مثل قول: "حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه") من الأمور المستحبة التي يثيب الله عليها.

4. معلومات إضافية مفيدة:

- هذا الحديث أصل في استحباب الزيادة على الأذكار المشروعة في الصلاة إذا لم تكن مخالفة للسنة.
- الذكر الوارد بعد الرفع من الركوع هو: "ربنا ولك الحمد"، ولكن الزيادة الطيبة المستحبة (كقول: "حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه") مما يشرع ولا بأس به.
- تسابق الملائكة لكتابة الحسنات يدل على أن الحسنات يتضاعف أجرها بالنية الصالحة وحسن القول.
- ينبغي للمصلي أن يحرص على الأذكار الواردة في الصلاة، ويمكن أن يزيد منها بما هو طيب وجائز.
أسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مالك في القرآن (٢٥) عن نُعيم بن عبد الله المجمر، عن عليّ بن يحيى الزرقيّ، عن أبيه، عن رفاعة بن رافع فذكر مثله.
ورواه البخاريّ في الأذان (٧٩٩) عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك به مثله، ووهم الحاكم (١/ ٢٢٥) فاستدركه، وقد رواه أيضًا من طريق مالك به.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 336 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

📜 حديث: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية