حديث: كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب التجافي في السجود
صحيح: رواه الترمذي (٢٧٤)، والنسائي (١١٠٨)، وابن ماجة (٨٨١) كلهم من طريق داود بن قيس، عن عبيد الله بن عبد الله الأقرم واللفظ للترمذي.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف شرحاً وافياً، مستنداً إلى كتب أهل السنة والجماعة المعتمدة:
نص الحديث:
عن عبيد الله بن عبد الله بن الأقرم الخزاعي، عن أبيه قال: كنت مع أبي بالقاع من نمرة، فمرت ركبة، فإذا رسول الله ﷺ قائم يصلي، قال: فكنت أنظر إلى عفرتي إبطيه إذا سجد، أي بياضه.
1. شرح المفردات:
● عبيد الله بن عبد الله بن الأقرم الخزاعي: راوي الحديث، وهو تابعي ثقة.
● أبيه: أي عبد الله بن الأقرم، صحابي جليل.
● بِالقَاعِ مِنْ نَمِرَةَ: "القاع" هو المكان المنبسط من الأرض، و"نمرة" هي موضع قريب من مكة، بينها وبين عرفات.
● رَكْبَةٌ: جماعة من الناس على الإبل أو الخيل، أي قافلة أو مجموعة مسافرين.
● عُفْرَتَيْ إِبْطَيْهِ: "العُفْرَة" هي البياض الذي يظهر في الجلد، والمقصود بياض إبطيه الشريفين ﷺ عندما يرفع ذراعيه في السجود.
● إِذَا سَجَدَ: أي أثناء هيئة السجود في الصلاة.
2. المعنى الإجمالي للحديث:
يخبر الصحابي الجليل عبد الله بن الأقرم رضي الله عنه أنه كان مع أبيه في أرض منبسطة تسمى "نمرة" قرب مكة، فمرت بهم قافلة أو جماعة من المسافرين، وإذا به يرى رسول الله ﷺ قائماً يصلي. وكان ينظر إلى بياض إبطيه الشريفين ﷺ عندما يسجد في صلاته، وذلك بسبب ارتفاع ثيابه قليلاً أثناء السجود، مما جعل هذه المنطقة الظاهرة بيضاء ناصعة.
3. الدروس المستفادة منه:
● تواضع النبي ﷺ في صلاته: كان يصلي في الطريق أو في الأماكن العامة دون تكلف أو اختيار لأماكن مختصة، مما يدل على سهولة الدين ويسره.
● بياض جلد النبي ﷺ ونقاؤه: وصف بياض إبطيه دليل على نضارة بشرته وطهارة جسمه الشريف، وهو من علامات نبوته وحسن خلقته.
● جواز الصلاة في الطرقات والأماكن العامة: إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مع مراعاة آداب الصلاة وستر العورة.
● اهتمام الصحابة بتفاصيل هيئة النبي ﷺ: حتى في حركات الصلاة، مما يعكس محبتهم له وحرصهم على متابعته في كل شيء.
● إطالة السجود في الصلاة: ظهور بياض الإبطين يدل على أن سجود النبي ﷺ كان فيه انفراج بين الذراعين والجسم، مما يعني إطالة السجود والخشوع فيه.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- الموضع المذكور ("نمرة") هو مكان قريب من عرفات، مما قد يشير إلى أن هذه الواقعة حدثت أثناء حجة الوداع أو في عمرة.
- الحديث يدل على أن النبي ﷺ كان يلبس الثياب المتواضعة التي قد ترتفع قليلاً أثناء السجود، دون أن يكون ذلك مقصوداً، مما يعلمنا أن الستر الكامل المستحب في الصلاة لا يبطل الصلاة إذا حصل شيء من الانكشاف غير المقصود.
- يستفاد من الحديث أيضاً حرص الصحابة على رؤية النبي ﷺ وملاحظة أفعاله حتى في أدق التفاصيل، لنقلها للأمة والتعلم منها.
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذا الحديث، وأن يجعلنا من المتبعين لسنة نبيه ﷺ، العاملين بها، الداعين إليها. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قال الترمذي: «حسن لا نعرفه إلا من حديث داود بن قيس، ولا نعرف لعبد الله بن أقرم الخُزاعي، عن النبي ﷺ غير هذا الحديث، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ﷺ» انتهى.
قال الأعظمي: داود بن قيس هو: الفراء الدباغ أبو سليمان القرشي مولاهم، وثَّقه أحمد وأبو زرعة والنسائي وغيرهم فلا يضر تفرده، وشيخه عبيد الله بن عبد الله ثقة أيضًا. وقد صحَّحه أيضًا الحاكم (١/ ٢٢٧).
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 347 من أصل 1241 حديثاً له شرح
- 322 لا صلاة لمن لا يُقيم صُلبه في الركوع والسجود
- 323 رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه
- 324 إذا سجدت فمكن جبهتك ولا تنقر نقرا
- 325 ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم
- 326 النهي عن التفات الثعلب وإقعاء القرد ونقر الديك
- 327 أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته
- 328 النهي عن نقرة الغراب وعن افتراش السبع
- 329 سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد
- 330 اللَّهُمَّ ربَّنا لك الحمدُ مِلأُ السماوات ومِلأُ الأرض وما بينهما
- 331 أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد
- 332 لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما
- 333 قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع
- 334 اللهم ربنا ولك الحمد
- 335 من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من...
- 336 ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
- 337 إنما جعل الإمام ليؤتم به
- 338 وضع اليدين قبل الركبتين في الصلاة
- 339 فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه
- 340 اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب
- 341 لا يسجد الرجل باسطا ذراعيه كالكلب
- 342 ينهى عن افتراش الذراعين افتراش الكلب أو السبع
- 343 كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
- 344 ضع كفيك إذا سجدت وارفع مرفقيك
- 345 هكذا كان رسول الله ﷺ يسجد
- 346 كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه...
- 347 كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
- 348 إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه
- 349 لو كنت قدام النبي لرأيت إبطيه
- 350 إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك
- 351 إذا سلم أقبل بوجهه عن يمينه حتى يرى بياض خده
- 352 أستعينوا بالركب
- 353 يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا
- 354 إذا سجد العبد سجد معه سبعة أطراف
- 355 أثر الطين في جبهة النبي من صلاة الفجر
- 356 كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض
- 357 السجود على سبعة أعظم: الجبهة والأنف واليدين والركبتين والرجلين
- 358 اليدان تسجدان كما يسجد الوجه
- 359 اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك
- 360 أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك
- 361 سجد النبي ﷺ ويداه قريب من أذنيه
- 362 يسجد على أليتي الكف
- 363 إذا ركع بسط ظهره وإذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة
- 364 كان إذا ركع فرج أصابعه وإذا سجد ضم أصابعه
- 365 إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي...
- 366 ثم يثني رجله فيقعد عليها معتدلا
- 367 الإقعاء على القدمين هي السنة
- 368 يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى
- 369 لا تعتمد على يدك اليسرى في الصلاة
- 370 إتمام التكبير والجلوس بعد الركعة الثانية
- 371 اعتمد على الأرض بيده إذا قام من الركعتين
معلومات عن حديث: كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
📜 حديث: كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








