حديث: أستعينوا بالركب
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما روي في الاستعانة بالركب في السجود
فالصواب أنه مرسل.
صحيح: رواه أبو داود (٩٠٢)، والترمذي (٢٨٦) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سُمَيّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكر الحديث.

شرح الحديث:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،أحسن الله إليك، وبارك في سعيك للفهم والبحث. هذا الحديث الذي ذكر يحتاج إلى بيان من حيث صحته ومعناه، وسأشرحه لك على النحو التالي:
أولاً. شرح مفردات الحديث:
● اشتكى: شكوا وتذمروا.
● المشقة: الصعوبة والتعب.
● انفرجوا:أي: باعَدوا اليَدَيْنِ عنِ الجَنْبَيْنِ، إذا أَطَالوا في سُجودِهم واعْتَمَدوا على أيْديهِم.
● أستعينوا بالركب: وذلك أنْ يَضَعَ مِرْفقيْهِ عَلَى رُكبَتيْهِ إِذَا طالَ السُّجودُ، ويَكْفيهِ الاعتمادُ على الرُّكَبِ راحةً .
ثانياً. المعنى الإجمالي للحديث:
يروي الحديث أن أصحاب النبي ﷺ شكوا إليه مشقة السجود عليهم اذا انفرجوا (أي باعَدوا اليَدَيْنِ عنِ الجَنْبَيْنِ، إذا أَطَالوا في سُجودِهم واعْتَمَدوا على أيْديهِم)، فأمرهم النبي ﷺ أن يستعينوا بركبهم عند السجود، وذلك أنْ يَضَعَ مِرْفقيْهِ عَلَى رُكبَتيْهِ إِذَا طالَ السُّجودُ، ويَكْفيهِ الاعتمادُ على الرُّكَبِ راحةً له.
رابعاً. الدروس المستفادة:
1- وجوب التحري في صحة الأحاديث: فلا يجوز للمسلم أن ينسب شيئاً إلى النبي ﷺ دون ثبوت، لقوله ﷺ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (متفق عليه).
2- رفع الحرج في العبادة: الإسلام دين يسر، ولو كان هذا الحديث صحيحاً لكان دليلاً على رفع المشقة عن المصلين، ولكن بما أنه لم يثبت، فلا نعمل به.
خامساً:
ما يعمل به في مثل هذه الحالة:إذا حصلت مشقة في السجود بسبب الأرض (كالحر أو البرودة أو الصلابة)، فيشرع للمصلي أن يستر مكان سجوده بشيء كسجادة أو ثوب، لقول أنس رضي الله عنه:
«كنا نصلي مع النبي ﷺ في الحر الشديد، فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه» (رواه البخاري ومسلم).
أسأل الله أن يوفقنا جميعاً لاتباع السنة الصحيحة، والبعد عن الضعيف والموضوع.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قال الأعظمي: رجاله ثقات غير محمد بن عجلان فهو مختلف فيه فقد وثَّقه جماعة منهم أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي وغيرهم، وجعله الحافظ في مرتبة لصدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة».
ولذا قال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه من حديث الليث عن ابن عجلان، وروى هذا الحديث سفيان بن عيينة وغير واحد عن سُمي، عن النعمان بن أبي عياش، عن النبي ﷺ نحو هذا، وكأن رواية هؤلاء أصح من رواية الليث، انتهى.
قال الأعظمي: وهذا الحديث مما اختلط عليه، لأن غيره يرويه عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش، عن النبي ﷺ مرسلًا. وهو الذي رجَّحه الترمذي وقبله البخاري.
وقول الترمذي: من حديث الليث، عن ابن عجلان - أي عن سُمي، لأن المقارنة بين ابن عجلان وغيره عن سُمي. وليس بين الليث بن سعد وبين غيره.
وممن رواه عن سمي، عن النعمان بن أبي عياش مرسلًا سفيانُ بن عيينة. ومن طريقه رواه ابن أبي شيبة (١/ ٢٥٩) وسفيانُ بن عيينة أوثقُ من ابن عجلان. وكذلك رواه سفيانُ الثوري.
قال البيهقي (٢/ ١١٧): وكذلك رواه سفيانُ الثوري، عن سُمي، عن النعمان مرسلًا. قال البخاري: «وهذا أصح بإرساله» انتهى.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 352 من أصل 1241 حديثاً له شرح
- 327 أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته
- 328 النهي عن نقرة الغراب وعن افتراش السبع
- 329 سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد
- 330 اللَّهُمَّ ربَّنا لك الحمدُ مِلأُ السماوات ومِلأُ الأرض وما بينهما
- 331 أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد
- 332 لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما
- 333 قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع
- 334 اللهم ربنا ولك الحمد
- 335 من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من...
- 336 ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
- 337 إنما جعل الإمام ليؤتم به
- 338 وضع اليدين قبل الركبتين في الصلاة
- 339 فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه
- 340 اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب
- 341 لا يسجد الرجل باسطا ذراعيه كالكلب
- 342 ينهى عن افتراش الذراعين افتراش الكلب أو السبع
- 343 كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
- 344 ضع كفيك إذا سجدت وارفع مرفقيك
- 345 هكذا كان رسول الله ﷺ يسجد
- 346 كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه...
- 347 كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
- 348 إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه
- 349 لو كنت قدام النبي لرأيت إبطيه
- 350 إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك
- 351 إذا سلم أقبل بوجهه عن يمينه حتى يرى بياض خده
- 352 أستعينوا بالركب
- 353 يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا
- 354 إذا سجد العبد سجد معه سبعة أطراف
- 355 أثر الطين في جبهة النبي من صلاة الفجر
- 356 كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض
- 357 السجود على سبعة أعظم: الجبهة والأنف واليدين والركبتين والرجلين
- 358 اليدان تسجدان كما يسجد الوجه
- 359 اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك
- 360 أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك
- 361 سجد النبي ﷺ ويداه قريب من أذنيه
- 362 يسجد على أليتي الكف
- 363 إذا ركع بسط ظهره وإذا سجد وجه أصابعه قبل القبلة
- 364 كان إذا ركع فرج أصابعه وإذا سجد ضم أصابعه
- 365 إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي...
- 366 ثم يثني رجله فيقعد عليها معتدلا
- 367 الإقعاء على القدمين هي السنة
- 368 يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى
- 369 لا تعتمد على يدك اليسرى في الصلاة
- 370 إتمام التكبير والجلوس بعد الركعة الثانية
- 371 اعتمد على الأرض بيده إذا قام من الركعتين
- 372 لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم
- 373 لا تقرأ راكعا ولا ساجدا
- 374 حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود
- 375 أما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم
- 376 أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد
معلومات عن حديث: أستعينوا بالركب
📜 حديث: أستعينوا بالركب
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أستعينوا بالركب
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أستعينوا بالركب
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أستعينوا بالركب
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








