حديث: كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح إبطيه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب التجافي في السجود

عن ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ ﷺ قالت: كان النَّبِيّ ﷺ إذا سجد، لو شاءت بَهْمَةٌ أن تمر بين يديه لمرَّتْ.
وفي رواية: كان رسول الله ﷺ إذا سجد خَوَّى بيديه (يعني جَنَّحَ) حتَّى يُرَى وَضَحُ إبطيه من ورائه، وإذا قعد اطمأن على فخِذه اليُسرى.
وفي رواية: إذا سجد جافى حتَّى يَرى من خلْفه وَضَح إبطيه.

صحيح: رواه مسلم في الصّلاة (٤٩٦، ٤٩٧) من طرق عن يزيد بن الأصَمِّ، عن ميمونة ﵂ فذكرت مثله.

عن ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ ﷺ قالت: كان النَّبِيّ ﷺ إذا سجد، لو شاءت بَهْمَةٌ أن تمر بين يديه لمرَّتْ.
وفي رواية: كان رسول الله ﷺ إذا سجد خَوَّى بيديه (يعني جَنَّحَ) حتَّى يُرَى وَضَحُ إبطيه من ورائه، وإذا قعد اطمأن على فخِذه اليُسرى.
وفي رواية: إذا سجد جافى حتَّى يَرى من خلْفه وَضَح إبطيه.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث الشريف الذي رُوي عن السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث عظيم يُبيِّن هَدْيَ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، خاصة في هيئة السجود والجلوس.

أولاً. شرح المفردات:


● بَهْمَةٌ: هي الشاة الصغيرة أو الأنثى من الضأن، والمقصود هنا الحيوان الصغير بشكل عام.
● خَوَّى بيديه (جَنَّحَ): أي بَسَطَهما وفرَّج بينهما وجنَّح بهما، بحيث يباعد بينهما وبين جنبيه.
● وَضَحُ الإبطين: بياض الإبطين، وهو الجزء الداخلي من الإبط.
● جافى: أي باعد بين عضديه وجنبيه.
● اطمأن على فخذه اليسرى: أي جلس مطمئنًا مُرتكزًا على فخذه الأيسر.

ثانيًا. المعنى الإجمالي للحديث:


يصف الحديث هيئة سجود النبي صلى الله عليه وسلم وجلوسه في الصلاة:
1. في السجود: كان صلى الله عليه وسلم يباعد بين ذراعيه وجنبيه، ويبسطهما ويُفرِّج بينهما حتى يظهر بياض إبطيه لمن ينظر من خلفه. وكان يرفع بطنه عن فخذيه، ويجافي في سجوده حتى أن بهمة (حيوانًا صغيرًا) لو أرادت المرور بين يديه لمرت بسهولة دون أن تصطدم به.
2. في الجلوس: كان يجلس مطمئنًا، معتمدًا على فخذه الأيسر، وهي صفة الجلوس بين السجدتين أو في التشهد.

ثالثًا. الدروس المستفادة من الحديث:


1- بيان هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة: الحديث يُظهر دقة النبي صلى الله عليه وسلم في تطبيق الصلاة، وهو أسوتنا في كل شيء، خاصة في العبادة.
2- استحباب التجافي في السجود: من السنة أن يباعد المصلي بين عضديه وجنبيه، ويبسط ذراعيه، ولا يلصقهما بجوانبه. وهذا من كمال الخشوع والاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- التيسير وعدم التكلف: صفة سجوده صلى الله عليه وسلم كانت مريحة وغير متكلفة، حتى أن بهمة لو مرت بين يديه لمرت، مما يدل على سهولة الهيئة وعدم الضيق.
4- الاهتمام بطمأنينة الصلاة: سواء في السجود أو الجلوس، كان النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن في كل هيئة، وهذا يدل على أهمية الطمأنينة في الصلاة وعدم العجلة.
5- بيان تفاصيل هيئة الجلوس: الحديث يوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس مطمئنًا على فخذه اليسرى، وهي سنة في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد.

رابعًا. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة التي يُعتَمَد عليها في بيان هَدْي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة.
- الهيئة المذكورة في السجود (التجافي) هي من السنن المؤكدة، ويُستحب للمصلي أن يفعلها إلا إذا كان في جماعة ويراعي عدم إيذاء من بجواره.
- الحديث يدل على عظمة تواضع النبي صلى الله عليه وسلم في عبادته، حيث كان يظهر بمظهر المتذلل لله تعالى في سجوده.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المقتدين برسوله صلى الله عليه وسلم في كل أقواله وأفعاله، وأن يتقبل منا الصلاة والعبادة. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الصّلاة (٤٩٦، ٤٩٧) من طرق عن يزيد بن الأصَمِّ، عن ميمونة ﵂ فذكرت مثله.
وقولها: (بَهْمَة) بفتح الباء، وسكون الهاء. قال أبو عبيد وغيره من أهل اللغة: البَهْمَةُ واحدة البهم، وهي أولاد الغنم من الذكور والإناث، وجمع البهم بِهام - بكسر الباء.
(وَضَحُ إبطيه) الوَضَحُ - البياض، أراد به البياض الذي تحت إبطيه، وذلك للمبالغة في التجافى، وإبعاد اليدين عن الجنبين.
(خوَّى) في صلاته، إذا رفع بطنه عن الأرض عند السجود.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 346 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح إبطيه

  • 📜 حديث: كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح إبطيه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح إبطيه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح إبطيه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح إبطيه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب