حديث: من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في قول الإمام «سمع الله لمن حَمِدَه»
متفق عليه: رواه مالك في الصّلاة (٤٧) عن سُمَيٍّ مولى أبي بكر، عن أبي صالح السَمَّان، عن أبي هريرة فذكر الحديث، ومن طريقه البخاريّ في الأذان (٧٩٦)، ومسلم في الصّلاة (٤٠٩) وقال: عن سُهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ ﷺ بمعني حديث سُمي.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
نص الحديث:
عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «إذا قال الإمام سمع الله لمن حَمِدَه، فقولوا: اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قولُه قولَ الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
1. شرح المفردات:
● سمع الله لمن حمده: أي استجاب الله لمن حمده وشكره.
● اللهم ربنا لك الحمد: أي يا الله، يا ربنا، لك كل الحمد والثناء.
● وافق قوله قول الملائكة: أي تطابق قول المصلّي مع قول الملائكة في السماء عند تسبيحهم وحمدهم لله.
● غفر له ما تقدم من ذنبه: أي سامحه الله وأعفاه عن ذنوبه السابقة.
2. المعنى الإجمالي للحديث:
يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ما ينبغي على المأمومين قوله عند سماع الإمام يقول: "سمع الله لمن حمده" أثناء الصلاة، حيث يأمرهم أن يردّوا بقول: "اللهم ربنا لك الحمد". ثم يبين فضل هذه الموافقة، وهي أن من قال هذه الكلمات موافقًا فيها الملائكة في السماء، فإن الله يغفر له ذنوبه الماضية.
3. الدروس المستفادة منه:
● مشروعية الذكر بعد الرفع من الركوع: يُستحب للمأموم أن يقول بعد قول الإمام "سمع الله لمن حمده": "ربنا ولك الحمد" أو "اللهم ربنا لك الحمد" كما في هذا الحديث.
● فضيلة الموافقة بين أهل الأرض والسماء: في هذا الموطن يلتقي قول المصلين على الأرض مع قول الملائكة في السماء، مما يدل على وحدة الهدف وهو تمجيد الله وحمده.
● مغفرة الذنوب: هذه الموافقة مع الملائكة سبب لمغفرة الذنوب السابقة، مما يدل على عظيم فضل الله وكرمه، وأن المغفرة قد تحصل بأعمال يسيرة إذا أخلص العبد فيها.
● أهمية متابعة الإمام في الصلاة: الحديث يدل على وجوب متابعة الإمام في الأقوال والأفعال، لتحقيق الاتباع الكامل في الصلاة.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحيهما، مما يدل على صحته وقوته.
- القول المشروع للمأموم عند الرفع من الركوع هو: "ربنا ولك الحمد" أو "اللهم ربنا لك الحمد"، والأمر فيه سعة.
- المقصود بـ"موافقة قول الملائكة" أن الملائكة في السماء يسبحون الله ويحمدونه، فإذا قال المصلي على الأرض "اللهم ربنا لك الحمد" وافقهم في هذا الحمد والثناء.
- مغفرة الذنوب المتقدمة مشروطة بعدم الاصرار على الكبائر وأن يكون العمل خالصًا لله تعالى، وفق ضوابط المغفرة في الشرع.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصلاة والذكر، وأن يغفر لنا ذنوبنا إنه هو الغفور الرحيم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ويبدو أن مالكًا رحمه الله تعالى كان يروي بهذا الإسناد حديثين، حديث التأمين كما مضى، وحديث التسميع والتحميد، فأخرج البخاريّ حديثين في الموضعين، وأخرج مسلم حديث التسميع والتحميد فقط.
وأمّا قول مسلم: عن سُهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النَّبِيِّ ﷺ بمعنى حديث سُمي فهو ليس في التسميع والتحميد، وإنما هو في التأمين كما رواه هو نفسه قال: حَدَّثَنَا قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن) عن سُهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «إذا قال القارئ: غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فقال من خلْفَه آمين، فوافق قولُه قولَ أهل السماء، غفر له ما تقدّم من ذنبه» (٤١٠/ ٧٦).
ورواه عبد الرزّاق (٢٩١٢) ومن طريقه النسائيّ (١٠٦٠) عن معمر، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: إن رسول الله ﷺ إذا رفع رأسه من الركوع قال: «اللَّهُمَّ ربنا لك الحمد».
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 335 من أصل 1241 حديثاً له شرح
- 310 إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى تطمئن
- 311 ثم يركع ويضع ركبتيه على ركبتيه معتمدا
- 312 كان رسول الله ﷺ إذا ركع فرج أصابعه وإذا سجد...
- 313 المسيء في صلاته
- 314 أرى خشوعكم وركوعكم من وراء ظهري
- 315 المسيء في صلاته: ارجع فصل فإنك لم تصل
- 316 اهتمام النبي بتمام الركوع والسجود في الصلاة
- 317 من يحسن وضوء الصلاة وخشوعها وركوعها كانت كفارة لما قبلها
- 318 كان رسول الله ﷺ يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله...
- 319 لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود
- 320 الطمأنينة في الصلاة حتى يأخذ كل عظم مأخذه
- 321 جافي بين مرفقيه حتى استقر كل شيء منه
- 322 لا صلاة لمن لا يُقيم صُلبه في الركوع والسجود
- 323 رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه
- 324 إذا سجدت فمكن جبهتك ولا تنقر نقرا
- 325 ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم
- 326 النهي عن التفات الثعلب وإقعاء القرد ونقر الديك
- 327 أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته
- 328 النهي عن نقرة الغراب وعن افتراش السبع
- 329 سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد
- 330 اللَّهُمَّ ربَّنا لك الحمدُ مِلأُ السماوات ومِلأُ الأرض وما بينهما
- 331 أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد
- 332 لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما
- 333 قول ربنا ولك الحمد عند الرفع من الركوع
- 334 اللهم ربنا ولك الحمد
- 335 من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من...
- 336 ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
- 337 إنما جعل الإمام ليؤتم به
- 338 وضع اليدين قبل الركبتين في الصلاة
- 339 فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه
- 340 اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب
- 341 لا يسجد الرجل باسطا ذراعيه كالكلب
- 342 ينهى عن افتراش الذراعين افتراش الكلب أو السبع
- 343 كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
- 344 ضع كفيك إذا سجدت وارفع مرفقيك
- 345 هكذا كان رسول الله ﷺ يسجد
- 346 كان النبي ﷺ إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه...
- 347 كنت أنظر إلى بياض إبطيه إذا سجد
- 348 إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه
- 349 لو كنت قدام النبي لرأيت إبطيه
- 350 إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك
- 351 إذا سلم أقبل بوجهه عن يمينه حتى يرى بياض خده
- 352 أستعينوا بالركب
- 353 يسجد على سبعة أعضاء ولا يكف شعرا ولا ثوبا
- 354 إذا سجد العبد سجد معه سبعة أطراف
- 355 أثر الطين في جبهة النبي من صلاة الفجر
- 356 كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض
- 357 السجود على سبعة أعظم: الجبهة والأنف واليدين والركبتين والرجلين
- 358 اليدان تسجدان كما يسجد الوجه
- 359 اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك
معلومات عن حديث: من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
📜 حديث: من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








