حديث: جمع النبي بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر.
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب الجمع بين الصلاتين في السَّفر
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٠٥/ ٥١) من طريق قرة، عن أبي الزبير، حدّثنا سعيد بن جبير، حدّثنا ابن عباس فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث الذي ذكر حديث عظيم، رواه الإمام مسلم في صحيحه، وفيه دليل على مشروعية الجمع بين الصلاتين للمسافر، وهو من رحمة الله تعالى وتيسيره على هذه الأمة.
وفيما يلي شرح وافٍ للحديث على النحو المطلوب:
1. شرح المفردات:
● جمع بين الصلاة: أي أدى كل صلاتين في وقت إحداهما (جمع تقديم أو جمع تأخير).
● في سَفْرةٍ: في رحلة أو سفر.
● غزوة تبوك: هي الغزوة التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك في السنة التاسعة للهجرة.
● ما حمله على ذلك؟: ما الذي دفع النبي صلى الله عليه وسلم وأراده بهذا الفعل؟
● أراد أن لا يُحرِج أمَّته: أراد أن لا يضيق عليها أو يلحقها الحرج والمشقة. (الإحراج: الإضاقة والمشقة).
2. المعنى الإجمالي للحديث:
يخبرنا الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم في إحدى أسفاره، وهي غزوة تبوك، جمع بين صلاة الظهر والعصر في وقت أحدهما، وجمع بين صلاة المغرب والعشاء في وقت أحدهما. وعندما سأل سعيد (وهو ابن جبير راوي الحديث عن ابن عباس) ابنَ عباس عن سبب هذا الجمع، أجابه بأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ليبين للأمة الرخصة ويرفع عنهم الحرج والمشقة في السفر.
3. الدروس المستفادة منه:
● مشروعية الجمع في السفر: الحديث أصل من أصول مشروعية الجمع بين الصلاتين (الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء) للمسافر. وهذا من رحمة الله تعالى بهذه الأمة وتيسيره عليها.
● رفع الحرج مقصد شرعي عظيم: من مقاصد الشريعة الإسلامية رفع الحرج والمشقة عن الناس، قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: 78]. وفعل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الجمع ليعلم أمته الرخصة ويسهل عليهم أمر دينهم.
● التيسير وعدم التشديد: ينبغي للدعاة والعلماء أن يبينوا للناس رخص الشرع وييسروا عليهم، ولا يشددوا في الأمور التي جاء التيسير فيها.
● اتباع السنة والعمل بها: فعل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الجمع يدل على أن هذه الرخصة سنة عملية، فينبغي للمسلم أن يقتدي به صلى الله عليه وسلم فيها عند وجود سببها.
● حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في التبليغ: لم يقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على القول فحسب، بل بين الرخصة بالفعل ليكون أبلغ في التعليم وأوثق في الفهم.
4. معلومات إضافية مفيدة:
● حكم الجمع في السفر: جمهور العلماء (من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة) على جواز الجمع للمسافر، وإن اختلفوا في شروط ذلك وطريقته (جمع تقديم أو جمع تأخير). والراجح هو القول بالجواز مطلقاً عند وجود سبب السفر.
● ليس الجمع واجباً بل هو رخصة: الجمع في السفر سنة وليس واجباً، فمن شاء جمع ومن شاء صلى كل صلاة في وقتها، والأفضل أن يفعل الأيسر له دون حرج.
● سبب تسمية غزوة تبوك: سميت بذلك لأنها كانت towards منطقة تبوك، وتسمى أيضاً "غزوة العسرة" due to the hardship the Muslims faced in terms of extreme heat, thirst, and long distance.
أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا ابن خزيمة (٩٦٧) هذا هو الصحيح عنه.
وأما ما رُوي عن ابن عباس قال: ألا أحدِّثكم عن صلاة رسول الله ﷺ في السفر؟ قال: قلنا: بلى. قال: كان إذا زاغت الشمس في منزله، جمع بين الظهر والعصر قبل أن يركب، وإذا تم تزغ له في منزله سار حتَّى إذا حانت العصر نزل. فجمع بين الظهر والعصر، وإذا حاني المغرب في منزله جمع بينها وبين العشاء، وإذا لم تحِنْ في منزله ركب، حتى إذا حانت العشاء نزل، فجمع بينهما، فهو ضعيف.
رواه الإمام أحمد (٣٤٨٠) عن عبد الرزاق، وهو في «مصنفه» (٤٤٠٥) قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة وعن كريب أن ابن عباس قال فذكره.
ورواه أيضًا الدارقطني (١/ ٣٨٨)، والبيهقي (٣/ ١٦٣) وغيرهما من طريق حسين بن عبد الله، وقد اختلف عليه، وجمع الدارقطني في سننه وجوه الاختلاف إلَّا أنَّ علَّته حسين بن عبد الله الهاشمي المدني ضعيف، ضعَّفه ابن معين وأبو حاتم، وقال النسائي: متروك، وقال الجوزجاني: «ولا يُشَتَغَل بحديثه». ومع ذلك قال البيهقي: وهو بما تقدّم من شواهده يقوى».
انظر للمزيد التلخيص «الحبير» (٢/ ٤٨) و«المنة الكبرى» (٢/ ١٥٠).
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1098 من أصل 1241 حديثاً له شرح
- 1073 رفع يديه يدعو عليهم كلما صلى الغداة
- 1074 فُرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر
- 1075 فرض الله الصلاة في الحضر أربعًا وفي السفر ركعتين
- 1076 صلاة السفر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان
- 1077 صلاة السفر في القرآن
- 1078 عن قصر الصلاة صدقة من الله فاقبلوا صدقته
- 1079 {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} في صلاة العشاء
- 1080 خرج رسول الله ﷺ من المدينة إلى مكة لا يخاف...
- 1081 صلاة المسافر ركعتين مع النبي وأبي بكر وعمر
- 1082 يُحِبُّ الله أن تُؤتَى رُخَصُه
- 1083 يُحب الله أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه
- 1084 يتعمقون في الدين فيمرقون كما يمرق السهم من الرمية
- 1085 صلاة الظهر أربعًا والعصر ركعتين في السفر
- 1086 كما رأيت رسول الله ﷺ يفعل
- 1087 كان رسول الله إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال صلى ركعتين
- 1088 كان يُصلي ركعتين ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة
- 1089 أقام النبي تسعة عشر يقصر
- 1090 أقام النبي ﷺ بتبوك عشرين يومًا يقصر الصلاة
- 1091 حديث رقم 2781
- 1092 صليت مع رسول الله بمنى ركعتين
- 1093 صلى رسول الله ﷺ بمنى ركعتين
- 1094 صلى النبي ﷺ بمنى ركعتين
- 1095 يجمع بين المغرب والعشاء إذا عجل به السير
- 1096 إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخَّر الظهر إلى وقت...
- 1097 الجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر
- 1098 جمع النبي بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر.
- 1099 جمع النبي بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
- 1100 يجمع بين الصلاتين في السفر
- 1101 صلاة الظهر والعصر جميعًا في غير خوف ولا سفر
- 1102 صلى النبي المغرب والعشاء والفجر قبل ميقاتها
- 1103 كان رسول الله إذا نزل منزلاً لم يرتحل حتى يصلي...
- 1104 صلاة السفر ركعتان من فعل النبي وأصحابه
- 1105 لا يسبح في الصلاة في السفر قبل الصلاة ولا بعدها
- 1106 يصلي النبي على راحلته حيث توجهت به
- 1107 يُسَبِّح النبي على الراحلة قبل أي وجه توجه
- 1108 يُصلي على راحلته حيث توجَّهَتْ
- 1109 لا يُرَخَّص للنساء أن يُصلين على الدواب
- 1110 يُصَلِّي على راحلته أينما توجَّهت يومئُ
- 1111 يُصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر
- 1112 كان رسول الله ﷺ يُصلي على راحلته حيث كان وجهه
- 1113 صلاة النبي على حمار لغير القبلة
- 1114 كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة
- 1115 يُصَلِّي على راحلته نحو المشرق، والسجود أخفضُ من الركوع
- 1116 صلاة الخوف مع رسول الله ﷺ في غزوة نجد
- 1117 صلاة الخوف يوم ذات الرقاع مع النبي ﷺ
- 1118 صلاة الخوف مع رسول الله ﷺ في غزوة جهينة
- 1119 صلاة الخوف مع رسول الله ﷺ كما يصنع الحرس
- 1120 صلاة الخوف مع رسول الله ﷺ بعسفان.
- 1121 صلاة الخوف عام غزوة نجد مع رسول الله ﷺ
- 1122 كبر رسول الله وكبرت الطائفة الذين صفوا معه
معلومات عن حديث: جمع النبي بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر.
📜 حديث: جمع النبي بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر.
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: جمع النبي بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر.
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: جمع النبي بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر.
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: جمع النبي بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في السفر.
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








