حديث: يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قبول النبيّ ﷺ الهدية، وردّ الصّدقة

عن عائشة، قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا.

صحيح: رواه البخاريّ في الهبة (٢٥٨٥) عن مسدّد، حدّثنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.

عن عائشة، قالت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي ذكرته هو حديث صحيح رواه الإمام البخاري في صحيحه، وسأشرحه لك شرحاً وافياً على النحو التالي:

نص الحديث:


عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا".

١. شرح المفردات:


● يَقْبَلُ: يأخذها ويأذن بها ولا يردها.
● الْهَدِيَّةَ: ما يقدم للغير إكراماً وإظهاراً للمودة والمحبة، وتختلف عن الصدقة.
● يُثِيبُ عَلَيْهَا: يكافئ عليها ويعطي عوضاً عنها، إما بمثلها أو أفضل منها.

٢. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبرنا هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من هديه وسنته أن يقبل الهدية من الناس ولا يردها، وكان عندما تقدم له هدية فإنه لا يكتفي بقبولها فقط، بل كان يكافئ عليها ويعطي المعطي هدية أفضل أو مثلها، مما يدل على كرمه وشكره للناس وحفظه لجميلهم.

٣. الدروس المستفادة منه:


● استحباب قبول الهدية: فقبول الهدية من آداب الإسلام التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، لأن في ردها إيذاءً لمشاعر من قدمها.
● مكافأة المهدي: من السنة أن يكافئ المسلم من أهدى إليه هدية، إما بمثلها أو بأفضل منها، ليشعر المهدي بالتقدير ويبقى باب المودة بين الناس.
● الفرق بين الهدية والصدقة: الهدية تهدف إلى إظهار المودة والتقارب بين الناس، وأما الصدقة فهي إعطاء المحتاجين طلباً للأجر من الله تعالى.
● التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم: في هذا الحديث دليل على وجوب اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناس وكرم الأخلاق.

٤. معلومات إضافية مفيدة:


- وردت أحاديث أخرى تؤكد هذا المعنى، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".
- الهدية تزيد المودة وتذهب الضغائن، وهي من أسباب تقوية الروابط الاجتماعية.
- من آداب الهدية أن تكون من الحلال الطيب، وأن يختار لها ما يناسب الشخص المهدى إليه.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في حسن خلقه وكرم تعامله، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الهبة (٢٥٨٥) عن مسدّد، حدّثنا عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 359 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا

  • 📜 حديث: يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب