حديث: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا عَن الصَّدَقَةِ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب كراهية الصّدقة على موالي رسول الله ﷺ -

عن مَيْمُون أَوْ مِهْرَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ لَهُ: «يَا مَيْمُونُ أَوْ يَا مِهْرانُ! إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا عَن الصَّدَقَةِ وَإِنَّ مَوَالِيَنَا مَنْ أَنْفُسِنَا وَلا نَأْكُلُ الصَّدقَةَ».

حسن: رواه الإمام أحمد (١٦٣٩٩) عن عبد الرزاق، وهو في مصنفه (٦٩٤٢) وعنه الطبراني أيضًا في الكبير ٢٠/ (٨٣٦) عن سفيان، عن عطاء بن السائب، قال: حدّثتني أمّ كلثوم ابنة علي، قال: أتيتها بصدقة كان أمر بها، قالت: احذر شبابنا، فإن ميمونا أو مهران، فذكره.

عن مَيْمُون أَوْ مِهْرَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ لَهُ: «يَا مَيْمُونُ أَوْ يَا مِهْرانُ! إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا عَن الصَّدَقَةِ وَإِنَّ مَوَالِيَنَا مَنْ أَنْفُسِنَا وَلا نَأْكُلُ الصَّدقَةَ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف وفق منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن ميمون أو مهران مولى النبي ﷺ أخبرني أنه مر على النبي ﷺ فقال له: «يا ميمون أو يا مهران! إنا أهل بيت نهينا عن الصدقة وإن موالينا من أنفسنا ولا نأكل الصدقة».

1. شرح المفردات:


● ميمون أو مهران: خلاف في اسم الراوي، وهو مولى النبي ﷺ.
● أهل بيت: آل النبي ﷺ وهم بنو هاشم وبنو المطلب.
● نهينا: مُنعنا تحريماً.
● الصدقة: هنا المقصود بها الزكاة المفروضة، وقيل تشمل النفل أيضاً.
● موالينا: أتباعنا وعبيدنا المعتقون الذين ولاؤهم لنا.
● من أنفسنا: في حكمنا وتنطبق عليهم أحكامنا.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر مولى النبي ﷺ أن النبي ﷺ ناداه وأخبره أن آل بيته (بنو هاشم وبنو المطلب) مُنعوا من أخذ الزكاة المفروضة، وأن مواليهم (عبيدهم المعتقين) لهم نفس الحكم فلا يحل لهم أخذ الزكاة أيضاً، لأنهم تبع لأسيادهم في هذا الحكم.

3. الدروس المستفادة منه:


● تحريم الزكاة على آل البيت: يحرم على بني هاشم وبني المطلب أخذ الزكاة المفروضة، وهذا من خصائص النبي ﷺ.
● الموالي تبع لأسيادهم في هذا الحكم: لأن ولاء الموالي لآل البيت يجعلهم في حكمهم، فلا يحل لهم أخذ الزكاة.
● عناية الإسلام بنقاء الأنساب والولاء: حيث جعل الموالي جزءاً من أهل البيت في هذا الحكم الخاص.
● رفعة مكانة آل البيت: حيث خصهم الله بمنعهم من أخذ الصدقة تطهيراً لهم وإكراماً.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحكم خاص بزكاة الفريضة، أما الصدقة النافلة فاختلف العلماء في حكمها لآل البيت.
- الحكمة من التحريم: صيانة لهم من ذل السؤال، وتكريماً لهم، ولئلا تكون زكاة الناس كفارة لذنوبهم.
- استثنى بعض العلماء الهدايا والهبات التي تقدم لآل البيت إذا لم تكن على سبيل الصدقة المحرمة.
- هذا الحديث يدل على عظم حق آل البيت ووجوب محبتهم وتوقيرهم، مع الالتزام بما شرعه الله في حقهم.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الإمام أحمد (١٦٣٩٩) عن عبد الرزاق، وهو في مصنفه (٦٩٤٢) وعنه الطبراني أيضًا في الكبير ٢٠/ (٨٣٦) عن سفيان، عن عطاء بن السائب، قال: حدّثتني أمّ كلثوم ابنة علي، قال: أتيتها بصدقة كان أمر بها، قالت: احذر شبابنا، فإن ميمونا أو مهران، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، لم يرو عنها غير عطاء بن السائب، وأما عطاء بن السائب فهو مختلط، ولكن روى عنه سفيان -وهو الثوري- قبل الاختلاط.
وأورده الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٨٩)، وعزاه أحمد والطبراني وقال: «أم كلثوم لم أر من روى عنها غير عطاء بن السائب، وفيه كلام».
قال الأعظمي: أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب هي الصغرى، ولعلي بن أبي طالب بنت أخرى يقال لها أمّ كلثوم وهي الكبرى، أمها فاطمة بنت النبيّ ﷺ، وتزوّجها عمر فولدت له، والصغرى عمّرت وسمع منها عطاء بن السائب، وأمها أمّ ولد، ذكرها ابن سعد. كذا في «التعجيل».
فكأنّها كانت معروفة عندهم إلّا أنّها لم تشتهر في رواية الحديث.
قال بظاهر هذا الحديث من لم يُبح لموالي بني هاشم الزكاة المفروضة، وذهب جمهور أهل العلم إلى أن الزكاة تجوز لهم؛ لأنه لا حظّ لهم في سهم ذوي القربى، وإنما نهى النبيّ ﷺ أبا رافع تنزيها له.
وقوله: «مولي القوم من أنفسهم» في الاقتداء بهم، والأخذ بسيرتهم في الاجتناب عما يجتنبون عنه، ويشبه أن يكون النبيّ ﷺ يكفيه المؤونة، إذ كان أبو رافع يتصرّف له في الحاجة والخدمة، فقال له هذا المعنى: إذا كنت تستغني بما أُعطيت فلا تطلب أوساخ الناس، فإنك مولانا ومنا».
انظر: شرح السُّنة (٦/ ١٠٣).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 368 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا عَن الصَّدَقَةِ

  • 📜 حديث: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا عَن الصَّدَقَةِ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا عَن الصَّدَقَةِ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا عَن الصَّدَقَةِ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ نُهِينَا عَن الصَّدَقَةِ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب