حديث: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله إلا التمر والزبيب والشعير

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب زكاة الفطر صاع من طعام البلد

عن ابن عمر، قال: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله ﷺ إلّا التمر والزبيب والشعير، ولم تكن الحنطة.

صحيح: رواه ابن خزيمة (٢٤٠٦) عن محمد بن سفيان بن أبي الزناد الأبلي، حدّثنا عبد الله بن موسي، أخبرنا فضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.

عن ابن عمر، قال: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله ﷺ إلّا التمر والزبيب والشعير، ولم تكن الحنطة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث المطلوب شرحه:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "لم تكن الصدقة على عهد رسول الله ﷺ إلّا التمر والزبيب والشعير، ولم تكن الحنطة".


1. شرح المفردات:


● الصدقة: المقصود هنا الزكاة الواجبة، وهي زكاة الخارج من الأرض (زكاة الزروع والثمار).
● التمر: ثمر النخيل.
● الزبيب: العنب المجفف.
● الشعير: نوع من الحبوب.
● الحنطة: القمح.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبرنا الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن الزكاة المفروضة على الزروع والثمار في عهد النبي ﷺ كانت تؤخذ من أنواع محددة هي التمر والزبيب والشعير، ولم تكن تؤخذ من القمح (الحنطة) في ذلك الوقت. وهذا لا يعني أن القمح لم يكن موجودًا، بل كان موجودًا ولكن لم يكن يخرج منه الزكاة لأنه لم يكن من الأصناف التي تجب فيها الزكاة في بداية التشريع.


3. الدروس المستفادة منه:


● تدرج التشريع الإسلامي: الشريعة الإسلامية جاءت بالتدرج في الأحكام، فلم تفرض كل شيء مرة واحدة، بل كانت تفرض الأحكام حسب الحاجة والمناسبة.
● مرونة الشريعة: هذا الحديث يظهر أن الشريعة قابلة للتطوير والتوسع في الأحكام حسب تغير الظروف والأحوال.
● أن الزكاة لا تجب في كل ما يخرج من الأرض: بل في الأصناف التي نص عليها الشرع، والتي تطور حكمها فيما بعد.
● أن الحنطة (القمح) أصبحت لاحقاً من الأصناف التي تجب فيها الزكاة: وذلك بعد أن توسعت الزراعة وأصبح القمح من الأطعمة الأساسية، فدخل في عموم الأدلة الأخرى التي أوجبت الزكاة في الحبوب والثمار.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو حديث صحيح.
- جمهور العلماء على أن الزكاة today تجب في الحنطة (القمح) كما تجب في التمر والزبيب والشعير، وذلك بناء على أدلة أخرى عامة في وجوب الزكاة في ما يقتاته الناس ويدخره.
- الفقهاء يذكرون أن الزكاة تجب في كل ما يقتاته الناس ويدخرونه من الحبوب والثمار، إذا بلغ النصاب (5 أوسق، أي حوالي 653 كجم).
- هذا الحديث لا يعني أن الزكاة لا تجب في القمح مطلقًا، بل المقصود أنها لم تكن تجب في بداية الإسلام، ثم لاحقاً شملها الوجوب.

الخلاصة:
الحديث يبين تدرج التشريع في فرض الزكاة على الزروع والثمار، حيث بدأ بأصناف محددة ثم توسع ليشمل غيرها، مما يظهر مرونة الشريعة الإسلامية وملاءمتها لكل زمان ومكان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن خزيمة (٢٤٠٦) عن محمد بن سفيان بن أبي الزناد الأبلي، حدّثنا عبد الله بن موسي، أخبرنا فضيل بن غزوان، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره. وإسناده صحيح.
وفي رواية، قال ابن عمر: إنّ رسول الله ﷺ كان يُخرج زكاة الفطر بالصّاع من التمر، والصّاع من الشعير. قال: وكان عبد الله بن عمر يقول: جعل الناس عدل كذا بمدين من حنطة. رواه ابن خزيمة (٢٤٠٥).
وفيه فضيل بن سليمان النميري، قال فيه ابن معين: ليس بثقة، وقال أبو زرعة: لين الحديث. وقال النسائي: ليس بالقوي.
وكذلك لا يصح ما روي عن ابن عباس، قال: «أمرنا رسول الله ﷺ أن نؤدي زكاة رمضان صاعًا من طعام عن الصغير والكبير والحر والمملوك، من أدى سلتا قُبل منه، وأحسبه قال: ومن أدّى دقيقًا قبل منه، ومن أدّى سويقًا قبل منه». رواه ابن خزيمة (٢٤١٥) عن نصر بن علي، حدّثنا عبد الأعلى، حدّثنا هشام، عن محمد بن سيرين، عن ابن عباس، فذكره.
قال ابن أبي حاتم في «علله» (٦٢٧) سألت أبي عن حديث رواه نصر بن علي؟ قال أبي: «هذا حديث منكر».
قال الأعظمي: لعلّ النكارة فيه ذكر الدقيق والسويق، وإلا فرجال الإسناد كلّهم ثقات.
وقد روي عنه موقوفا بلفظ: صدقة الفطر صاع من طعام. رواه البيهقي (٤/ ١٦٧) وقال: هذا هو الصحيح موقوف.
وأمّا ما رُوي عن عمار بن سعد مؤذّن رسول الله ﷺ: «أن رسول الله ﷺ أمر بصدقة الفطر
صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من سُلْتٍ» فهو مرسل.
رواه ابن ماجه (١٨٣٠) عن هشام بن عمار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن، قال: حدثنا عمر بن حفص، عن عمار بن سعد، فذكره.
وعبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن المدني «ضعيف».
وعمار بن سعد تابعي لم يدرك النبيّ ﷺ. وعلّله البوصيريّ بهاتين العلّتين.
وأما ما وقع في بعض النسخ المطبوعة بزيادة «عن أبيه» فهو خطأ شنيع فتنبّه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 375 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله إلا التمر والزبيب والشعير

  • 📜 حديث: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله إلا التمر والزبيب والشعير

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله إلا التمر والزبيب والشعير

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله إلا التمر والزبيب والشعير

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لم تكن الصدقة على عهد رسول الله إلا التمر والزبيب والشعير

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب