حديث: الرمل في الطواف سنة والمشي أفضل

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب استحباب الرَّمَل في الأشواط الثلاثة الأولى في طواف العمرة، وفي الطّواف الأول في الحجّ

عن أبي الطّفيل، قال: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَرَأَيْتَ هَذَا الرَّمَلَ بِالْبَيْتِ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ وَمَشْيَ أَرْبَعَةِ أَطْوَافٍ أَسُنَّةٌ هُوَ، فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ سُنَّةٌ؟ . قَالَ: فَقَال: صَدَقُوا وَكَذَبُوا! . قَال: قُلْتُ: مَا قَوْلُكَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَال: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَدِمَ مَكَّةَ فَقَالَ الْمْشْرِكُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَطُوفُوا بِالْبَيْتِ مِن الْهُزَالِ، وَكَانُوا يَحْسُدُونَهُ. قَالَ: فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَرْمُلُوا ثَلاثًا وَيَمْشُوا أَرْبَعًا. قَال: قُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَن الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ رَاكِبًا أَسُنَّهٌ هُوَ، فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ سُنَّةٌ؟ . قَال: صَدَقُوا وَكَذَبُوا! . قَال: قُلْتُ: وَمَا قَوْلُكَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَال: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ، يَقُولُونَ: هَذَا مُحَمَّدٌ، هَذَا مُحَمَّدٌ حَتَّى خَرَجَ الْعَوَاتِقُ مِن الْبُيُوتِ.
قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ لا يُضْرَبُ النَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا كَثُرَ عَلَيْهِ رَكِبَ وَالْمَشْي
وَالسَّعْيُ أَفْضَلُ.

صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢٦٤) من حديث سعيد بن إياس الجريريّ، وعبد الله بن أبي حسين، وعبد الملك بن سعيد بن الأبحر، كلّهم من حديث أبي الطفيل.

عن أبي الطّفيل، قال: قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَرَأَيْتَ هَذَا الرَّمَلَ بِالْبَيْتِ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ وَمَشْيَ أَرْبَعَةِ أَطْوَافٍ أَسُنَّةٌ هُوَ، فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ سُنَّةٌ؟ . قَالَ: فَقَال: صَدَقُوا وَكَذَبُوا! . قَال: قُلْتُ: مَا قَوْلُكَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَال: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَدِمَ مَكَّةَ فَقَالَ الْمْشْرِكُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ لا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَطُوفُوا بِالْبَيْتِ مِن الْهُزَالِ، وَكَانُوا يَحْسُدُونَهُ. قَالَ: فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ الله ﷺ أَنْ يَرْمُلُوا ثَلاثًا وَيَمْشُوا أَرْبَعًا. قَال: قُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَن الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ رَاكِبًا أَسُنَّهٌ هُوَ، فَإِنَّ قَوْمَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ سُنَّةٌ؟ . قَال: صَدَقُوا وَكَذَبُوا! . قَال: قُلْتُ: وَمَا قَوْلُكَ: صَدَقُوا وَكَذَبُوا؟ قَال: إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ كَثُرَ عَلَيْهِ النَّاسُ، يَقُولُونَ: هَذَا مُحَمَّدٌ، هَذَا مُحَمَّدٌ حَتَّى خَرَجَ الْعَوَاتِقُ مِن الْبُيُوتِ.
قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ الله ﷺ لا يُضْرَبُ النَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا كَثُرَ عَلَيْهِ رَكِبَ وَالْمَشْي
وَالسَّعْيُ أَفْضَلُ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه أبو الطفيل عن ابن عباس رضي الله عنهما، مع بيان مفرداته ودروسه المستفادة:

أولاً. شرح المفردات:


● الرَّمَل: هو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطو، وهو أشبه بالهرولة.
● الطواف: الدوران حول الكعبة المشرفة.
● السُّنَّة: هنا بمعنى: الأمر الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يُتعبَّد به.
● صَدَقُوا وَكَذَبُوا: أي أن قولهم صحيح من وجه وكذب من وجه.
● الهُزَال: الضعف والنحافة.
● العَوَاتِق: جمع عاتق، وهي الفتاة البالغة التي قاربت الزواج.
● لا يُضْرَبُ النَّاسُ بَيْنَ يَدَيْهِ: أي لم يكن يُبعد الناس من أمامه بالقوة.


ثانياً. شرح الحديث:


يحدثنا أبو الطفيل أنه سأل ابن عباس رضي الله عنهما عن حكم الرمل (الهرولة) في الثلاثة أشواط الأولى من الطواف، والمشي في الأربعة الباقية، حيث كان الناس يظنون أنه سنة ثابتة.
فأجابه ابن عباس رضي الله عنهما بإجابة حكيمة: "صَدَقُوا وَكَذَبُوا"، ثم بين السبب:
أما صَدَقُوا: فلأن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعله بالفعل.
وأما كَذَبُوا: فلأنهم ظنوا أن هذا الفعل شُرع لذاته كسنة مستقلة، والحقيقة أنه فُعل لسبب عارض.
والسبب العارض هو أن المشركين لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه - رضي الله عنهم - قد أضعفهم الجهد والتعب في سفر الهجرة، قالوا متعجبين ومستهزئين: "إن محمداً وأصحابه لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهزال" (أي من شدة الضعف). فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا في الثلاثة أشواط الأولى ليرى المشركون قوتهم ونشاطهم، ففعلوا ذلك. فكان هذا الفعل لأجل دفع سوء ظن المشركين وإظهار القوة أمامهم.
ثم سأله عن الطواف بين الصفا والمروة راكباً، وكان الناس أيضاً يظنون أنه سنة.
فأجابه بنفس الإجابة: "صَدَقُوا وَكَذَبُوا"، ثم بين السبب:
أما صَدَقُوا: فلأن النبي صلى الله عليه وسلم قد طاف راكباً.
وأما كَذَبُوا: فلأنهم ظنوا أن الركوب هو السنة الأصلية، والأصل في السعي هو المشي.
والسبب العارض في ركوبه صلى الله عليه وسلم هو أن الناس ازدحموا عليه جداً حتى خرجت الفتيات من بيوتهن ليرينه، وكان صلى الله عليه وسلم لا يحب أن يضرب الناس أو يبعدوا بعنف من أمامه، فلما اشتد عليه الزحام ركب - صلى الله عليه وسلم - تيسيراً على نفسه وتخفيفاً للزحام حوله. ثم بين ابن عباس أن "المشي والسعي أفضل"، أي أن الأصل والمستحب هو أن يسعى الإنسان بين الصفا والمروة ماشياً، والركوب كان لفعل عارض.


ثالثاً. الدروس المستفادة من الحديث:


1- الفقه في فهم Sunnah النبوية: ليس كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم يكون سنة مستقلة يجب الاتباع فيها، بل قد يكون لفعل عارض أو لسبب خاص. والعبرة بعموم الأسباب لا بخصوص السبب، إلا إذا كان السبب خاصاً به صلى الله عليه وسلم.
2- مراعاة الظروف والأحوال: شرع الرمل في الطواف initially لأجل سبب خاص (إرغام المشركين وإظهار القوة)، ولكنه بقي مشروعاً لأن السبب عام، وهو إظهار قوة المسلمين وعزتهم.
3- التيسير ورفع الحرج: ركوب النبي صلى الله عليه وسلم في السعي بين الصفا والمروة يدل على مراعاة التيسير ورفع المشقة عند الحاجة، خاصة مع شدة الزحام.
4- الأفضلية في العبادة: بين لنا ابن عباس رضي الله عنهما أن المشي في السعي أفضل من الركوب، لأن الركوب كان للعارض. وهذا يدل على أن الأصل في العبادات هو فعلها على الوجه الأكمل ما لم يكن هناك عذر.
5- الحكمة في الرد على المخالفين: رد النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين كان برد عملي (بإظهار القوة بالرمل) مما يدل على الحكمة في الدعوة والتعامل مع المخالفين.
6- خلق النبي صلى الله عليه وسلم: حيث كان لا يضرب الناس بين يديه، يظهر شدة حيائه ورحمته صلى الله عليه وسلم بالناس.


رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:


● حكم الرمل اليوم: ذهب جمهور العلماء إلى أن الرمل في الطواف (في الأشواط الثلاثة الأولى) سنة في طواف القدوم (طواف القادم) للرجل القادر، وهو من خصائص البيت الحرام.
● حكم الركوب في السعي: يجوز الركوب في السعي بين الصفا والمروة لعذر كمرض أو كبر سن أو شدة زحام، ولكن المشي أفضل لمن قدر عليه.
● الفرق بين السنة المؤكدة والفعل العارض: هذا الحديث من أبلغ الأدلة على التفريق بين ما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم كسنة قائمة، وما فعله لعارض زمني أو لحاجة خاصة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الحج (١٢٦٤) من حديث سعيد بن إياس الجريريّ، وعبد الله بن أبي حسين، وعبد الملك بن سعيد بن الأبحر، كلّهم من حديث أبي الطفيل.
ورواه الإمام أحمد (٢٧٠٧) من حديث أبي عاصم الغنويّ، عن أبي الطفيل بأطول مما رواه مسلم. ورواه أيضًا أبو داود (١٨٨٥) إلا أنه اختصره.
وأبو عاصم الغنويّ هذا وثقه ابن معين كما في «التهذيب»، وذكره ابن حبان في «الثقات»، ولكن لم يعرفه أبو حاتم، كما أنه لم يرو عنه سوى حماد بن سلمة؛ ولذا قال الحافظ في «التقريب»: «مقبول» أي إذا توبع، وقد توبع في أكثر أجزاء الحديث. انظر حديثه كاملًا في باب سبب رمي الجمرات.
وقوله: «صدقوا وكذبوا» يعني صدقوا في أنّ النبيّ ﷺ رمل بالبيت ثلاثًا، وكذبوا في قولهم: إنه سنة مقصودة متأكدة؛ لأنّ النبيّ ﷺ لم يجعله سنة مطلوبة دائمًا على تكرار السنين، وإنما أمر به تلك السنة لإظهار القوّة عند الكفّار، وقد زال ذلك المعني.
هذا معنى كلام ابن عباس وهو مذهبه بأنّ الرّمَل ليس بسنة، والجمهور من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ذهبوا إلى أنّ الرمل سنة مستحبة يصح الطواف بدونه، ولكنه تفوته الفضيلة ولا دم عليه.
وإليه يشير قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «شيء فعله رسول الله ﷺ، ولا نحب أن نتركهـ» كما سيأتي.
وقد جاء عن ابن عباس خلاف هذا بأن الرّمل سنة، وهو ما يأتي: عن ابن عباس: أن رسول الله ﷺ لما نزل مر الظهران في عمرته بلغ أصحابَ رسول الله ﷺ أنّ قريشا تقول: ما يَتَباعَثُونَ من العَجَف، فقال أصحابه: لو انْتحرنا من ظهرنا فأكلنا من لحمه وحَسَوْنا من مَرَقِه، أَصْبحنا غدًا حين ندخلُ على القومِ وبنا جَمامة قال: لا تَفعلُوا ولكن اجْمعُوا لي من أزوادِكم فجمعوا له وبَسَطُوا الأنطاعَ، فأكلوا حتى تولّوا، وحَثَا كلُّ واحدٍ منهم في جرابه، ثم أقبل رسولُ الله ﷺ حتى دخل المسجدَ، وقعدتْ قريش نحو الحجْر، فاضطَبعَ بردائِه، ثم قال: «لا يَرَي القومُ فيكم غَميزةً». فاستلم الرُّكن، ثم دخل حتى إذا تغَيَّبَ بالرُّكن اليماني مشي إلى الرُّكن الأسود، فقالتْ قريش: ما يرضون بالمشي إنّهم لَينْقُزُون نَقْزَ الظِّبَاء، ففعل ذلك ثلاثةَ أطْوافٍ، فكانت سنّة.
قال أبو الطُّفيل: وأخبرني ابن عباس: أنّ النّبيَّ ﷺ فعل ذلك في حجّة الوداع.
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٧٨٢) عن محمد بن الصباح، حدّثنا إسماعيل -يعني ابن زكريا-،
عن عبد الله -يعني ابن عثمان-، عن أبي الطفيل، عن ابن عباس، فذكره.
قال الهيثميّ في: المجمع (٣/ ٢٧٩): «هو في الصحيح باختصار، ورجاله رجال الصحيح».
قال الأعظمي: وهو كما قال، إلا أن عبد الله بن عثمان -وهو ابن خثيم- صدوق»، وهو من رجال مسلم. ورواه أبو داود (١٨٨٩) وصحّحه ابن خزيمة (٢٧٠٧)، وابن حبان (٣٨١٢) كلّهم من طرق عن يحيي بن سليم، عن ابن خثيم إلا أن أبا داود وابن خزيمة اختصراه.
فقوله: «كانت سنة» لعلّه رجع عن قوله الأوّل لما تبين له، وأبو الطّفيل سمع منه في المرة الأولى الإنكار، ثم سمع منه الإقرار، فروى على وجهين، والله تعالى أعلم. ثم قصة ابن عباس كانت في عمرة القضاء، وحديث جابر وابن عمر وغيرهما كان في حجة الوداع، وهو متأخر.
وقوله فيما مضى: «إلّا إبقاء عليهم».
أي إنّ النبيّ ﷺ لم يمنعهم من الرمل في الأشواط الثلاثة إلا استمرارًا لما فعله هو وأصحابه في عمرة القضاء، وهذا التفسير يكون موافقًا لقوله: «كانت سنة».
وقول أبي الطفيل: وأخبرني ابن عباس: «أنّ النبيّ ﷺ فعل ذلك في حجة الوداع» أي أنّ النبيّ ﷺ أعاد الرمل في حجة الوداع أيضًا.
وفيه إشارة إلى استمراره وإن كان السبب الذي من أجله رمل قد انتهى.
وهذا القول الثاني من ابن عباس كان موافقًا لجمهور أهل العلم بأنّ الرّمل في الأشواط الثّلاثة سنة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 287 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الرمل في الطواف سنة والمشي أفضل

  • 📜 حديث: الرمل في الطواف سنة والمشي أفضل

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الرمل في الطواف سنة والمشي أفضل

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الرمل في الطواف سنة والمشي أفضل

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الرمل في الطواف سنة والمشي أفضل

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب