الإسلام يهدم ما كان قبله

حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

كتاب تفسير القرآن العظيم

باب قوله: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (٣٨)﴾

عن عمرو بن العاص قال: لما جعل اللَّه الإسلام في قلبي، أتيت النبي ﷺ، فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي. قال: «ما لك يا عمرو». قال: قلت: أردت أن أشترط. قال: «تشترط بماذا». قلت: أن يغفر لي. قال: «أما علمت، أن الإسلام يهدم ما كان قبله. . . .». الحديث.

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٢١) من طريق حيوة بن شريح، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهري، قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فحديث عمرو بن العاص رضي الله عنه من الأحاديث العظيمة التي تبين سعة رحمة الله تعالى وفضل الإسلام، وهو حديث صحيح رواه الإمام مسلم في صحيحه.

شرح الحديث:

١. شرح المفردات:
● "لما جعل الله الإسلام في قلبي": أي عندما هداه الله للإسلام وألقى محبته في قلبه.
● "ابسط يمينك فلأبايعك": اطلب منك أن تمد يدك لأصافحك مبايعةً على الإسلام والطاعة.
● "فقبضت يدي": سحبت يدي ولم أكمل المبايعة.
● "أن أشترط": أن أضع شرطًا أثناء المبايعة.
● "أن يغفر لي": أن يعفو الله عن ذنوبي السابقة كلها.
● "يهدم ما كان قبله": يمحو ويزيل ما سبقه من الذنوب والكفر.
٢. شرح الحديث:
يحكي عمرو بن العاص رضي الله عنه، وهو من دهاة العرب وأحد قادة قريش قبل الإسلام، لحظة إسلامه وتوجهه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه. وعندما بسط النبي صلى الله عليه وسلم يده للمبايعة، تردد عمرو ووقف، مما أثار استفسار النبي عنه. فبيَّن عمرو أنه يريد أن يشترط أثناء المبايعة أن يغفر الله له كل ذنوبه السابقة. فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ردًّا عظيمًا يشرح فيه أحد أعظم مبادئ الإسلام: أن الإسلام يجُبُّ ما قبله، أي أن من دخل في الإسلام مغفور له ما تقدَّم من ذنوبه، ولا حاجة لأن يشترط ذلك لأنه من مُسَلَّمات الدين ووعود الله تعالى.
٣. الدروس المستفادة:
● سعة مغفرة الله تعالى: فالإسلام يمحو جميع الذنوب السابقة، حتى الكفر والشرك، ويبدأ الإنسان صفحة جديدة.
● الاستغناء عن الشروط في المبايعة على الإسلام: لأن أحكام الإسلام كافية وشاملة، ولا need لشروط إضافية.
● الحكمة من النبي صلى الله عليه وسلم في التربية: حيث لم يزجر عمروًا بل علمه وأرشده بلطف.
● بيان فضل الإسلام: فهو ليس مجرد تحول ديني، بل هو تطهير كامل للماضي.
● حرص الصحابة على الضمانات: مما يدل على فقههم وحرصهم على أمر دينهم، مع قبولهم توجيه النبي صلى الله عليه وسلم.
٤. معلومات إضافية:
- هذا الحديث أصل في مسألة "التوبة تجب ما قبلها"، وأنه لا يسأل المسلم عن حياته قبل الإسلام.
- يستدل به العلماء على أن الإنسان لا يشترط في عقد الإسلام شيئًا لأن شروط الله أعظم وأكمل.
- عمرو بن العاص أسلم قبل الفتح وكان إسلامه متأخرًا بعض الشيء، ولكن الله غفر له وأصبح من قادة المسلمين.
أسأل الله أن يغفر لنا ويتوب علينا، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الإيمان (١٢١) من طريق حيوة بن شريح، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهري، قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت. . . فأقبل علينا بوجهه، فقال: فذكره في حديث طويل.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 527 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله

📜 حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: الإسلام يهدم ما كان قبله

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية