حديث: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ
متفق عليه: رواه مالك في الجهاد (٩٧٥)، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، فذكره.
![عن أبي هريرة أن رسول اللَّه ﷺ قال: «الخيل لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأما الذي له أجر، فرجل ربطها في سبيل اللَّه، فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة، كان له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها ذلك، فاستنت شرفا أو شرفين، كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر، فشربت منه ولم يرد أن يسقي به، كان ذلك حسنات له، فهي له أجر. ورجل ربطها تغنيا وتعففا، ولم ينس حق اللَّه في رقابها ولا ظهورها، فهي لذلك ستر. ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام، فهي على ذلك وزر» وسئل رسول اللَّه ﷺ عن الحمر، فقال: «لم ينزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾ [سورة الزلزلة: ٧ - ٨]. عن أبي هريرة أن رسول اللَّه ﷺ قال: «الخيل لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر، فأما الذي له أجر، فرجل ربطها في سبيل اللَّه، فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة، كان له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها ذلك، فاستنت شرفا أو شرفين، كانت آثارها وأرواثها حسنات له، ولو أنها مرت بنهر، فشربت منه ولم يرد أن يسقي به، كان ذلك حسنات له، فهي له أجر. ورجل ربطها تغنيا وتعففا، ولم ينس حق اللَّه في رقابها ولا ظهورها، فهي لذلك ستر. ورجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الإسلام، فهي على ذلك وزر» وسئل رسول اللَّه ﷺ عن الحمر، فقال: «لم ينزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)﴾ [سورة الزلزلة: ٧ - ٨].](img/Hadith/hadith_12399.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فهذا حديث عظيم من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبين فيه أحوال الناس في اقتناء الخيل وما يترتب على نياتهم من ثواب أو عقاب، وسأشرحه لكم جزءًا جزءًا بإذن الله تعالى.
أولاً. شرح المفردات:
● الخيل: جمع حصان، وهي معروفة.
● أجر: ثواب من الله تعالى.
● ستر: وقاية وحماية من الفتن والفقر.
● وزر: إثم وعبء على صاحبه.
● مرج: الأرض الواسعة التي ينبت فيها الكلأ.
● روضة: الأرض الخضراء ذات النبات الطيب.
● طيلها: مدة ربطها وإرسالها في المرعى.
● استنت شرفاً أو شرفين: مشت على مكان مرتفع أو تلين.
● أرواثها: جمع روث وهو فضلاتها.
● تغنياً وتعففاً: لسد الحاجة والاستغناء عن سؤال الناس.
● نواء: عداوة ومعاداة لأهل الإسلام.
ثانياً. شرح الحديث:
يقسم النبي صلى الله عليه وسلم الناس في اقتناء الخيل إلى ثلاثة أقسام:
# 1- الذي له أجر:
هو من ربط الخيل واستعد بها للجهاد في سبيل الله، وأطلقها ترعى في المراعي الخصبة، فكل خطوة تخطوها، وكل ما تأكله من نبات، وكل روث تتركه، بل وحتى إذا شربت من نهر دون قصد صاحبها – كل ذلك يُكتب له حسنات. وذلك لأنه هيأها للجهاد، فصار كل ما يتعلق بها عبادة يؤجر عليه.
# 2- الذي له ستر:
هو من اقتنى الخيل ليكسب منها ويعف نفسه عن سؤال الناس، ولم ينس حق الله فيها؛ بأن يؤدي زكاتها إن وجبت، ولا يحملها ما لا تطيق، ولا يمنعها حقوقها. فهي له ستر من الفقر والذل، ووقاية من الحاجة إلى الناس.
# 3- الذي له وزر:
هو من ربطها للمفاخرة والرياء والكبر، وليتعزز بها على المسلمين ويخيفهم، فهي عليه وزر وإثم؛ لأن نيته سيئة، وقد حول نعمة الله إلى معصية.
ثالثاً. الدروس المستفادة:
1- نية العمل أساس قبوله فالعبرة بما في القلب، فمن نوى الخير كتب له الأجر حتى في الأمور المباحة.
2- الجهاد في سبيل الله من أعظم القربات، والتجهيز له من أفضل الأعمال.
3- الاستعفاف عن سؤال الناس من الأخلاق الحميدة، والسعي للكسب الحلال عبادة.
4- الرياء والكبر من المهلكات، وقد يحول النعمة إلى نقمة.
5- مراعاة حقوق الحيوان من الإسلام، فلا يجوز إيذاؤه أو منعه حقه.
رابعاً. معلومات إضافية:
- الحديث أخرجه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، مما يدل على صحته وعظم موقعه.
- في الحديث حث على الإنفاق في سبيل الله والتجهيز للجهاد.
- قوله صلى الله عليه وسلم عن الحمر: أي لم يرد في شأنها نص خاص، لكن القاعدة العامة في القرآن {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [الزلزلة:7-8] فنيّة الخير فيها أجر، ونيّة الشر فيها إثم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن ينفعنا بما علمنا، ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
هو من اقتنى الخيل ليكسب منها ويعف نفسه عن سؤال الناس، ولم ينس حق الله فيها؛ بأن يؤدي زكاتها إن وجبت، ولا يحملها ما لا تطيق، ولا يمنعها حقوقها. فهي له ستر من الفقر والذل، ووقاية من الحاجة إلى الناس.
# 3- الذي له وزر:
هو من ربطها للمفاخرة والرياء والكبر، وليتعزز بها على المسلمين ويخيفهم، فهي عليه وزر وإثم؛ لأن نيته سيئة، وقد حول نعمة الله إلى معصية.
ثالثاً. الدروس المستفادة:
1- نية العمل أساس قبوله فالعبرة بما في القلب، فمن نوى الخير كتب له الأجر حتى في الأمور المباحة.
2- الجهاد في سبيل الله من أعظم القربات، والتجهيز له من أفضل الأعمال.
3- الاستعفاف عن سؤال الناس من الأخلاق الحميدة، والسعي للكسب الحلال عبادة.
4- الرياء والكبر من المهلكات، وقد يحول النعمة إلى نقمة.
5- مراعاة حقوق الحيوان من الإسلام، فلا يجوز إيذاؤه أو منعه حقه.
رابعاً. معلومات إضافية:
- الحديث أخرجه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما، مما يدل على صحته وعظم موقعه.
- في الحديث حث على الإنفاق في سبيل الله والتجهيز للجهاد.
- قوله صلى الله عليه وسلم عن الحمر: أي لم يرد في شأنها نص خاص، لكن القاعدة العامة في القرآن {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [الزلزلة:7-8] فنيّة الخير فيها أجر، ونيّة الشر فيها إثم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن ينفعنا بما علمنا، ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ورواه البخاريّ في المساقاة (٢٣٧١) من طريق مالك به. ورواه مسلم في الزكاة (٩٨٧) من وجه آخر عن زيد بن أسلم به في حديث طويل.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 551 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 526 أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية، من صدقة أو...
- 527 الإسلام يهدم ما كان قبله
- 528 الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه،...
- 529 أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟
- 530 أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا...
- 531 أغتر بهذه الآية ولا أقاتل أحب إلي
- 532 كان محمد يقاتل المشركين وكان الدخول عليهم فتنة
- 533 أيما قرية أتيتموها وأقمتم فيها فسهمكم فيها
- 534 صلى النبي ﷺ إلى بعير وقال: لا يحل لي من...
- 535 كان النبي ﷺ أعطاني شارفا من الخمس
- 536 النبي ﷺ يقول: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد
- 537 للفرس سهمان وللرجل سهم
- 538 هل كان رسول الله يغزو بالنساء؟
- 539 من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه
- 540 عن ابن عباس في قوله: إن كنتم آمنتم بالله وما...
- 541 خرج رسول الله ﷺ يريد عير قريش، حتى جمع الله...
- 542 خروج النبي ﷺ لأخذ تجارة قريش مع أبي سفيان
- 543 أتراهم سبعين؟ قال: أراهم مائة
- 544 اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم
- 545 لا تتمنوا لقاء العدو واصبروا عند اللقاء
- 546 رمى رسول الله التراب في وجوه المشركين يوم بدر
- 547 يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما...
- 548 لا يحج بعد العام مشرك
- 549 من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة
- 550 معنى ألا إن القوة الرمي
- 551 الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
- 552 الخيل معقود في نواصيها الخير والاجر والمغنم
- 553 فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة
- 554 من خير معاش الناس رجل ممسك عنان فرسه في سبيل...
- 555 ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي
- 556 الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفًا
- 557 لا يفرّ واحد من اثنين ومائة من المائتين
- 558 افترض الله عليهم أن يقاتل الواحد عشرة
- 559 ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في...
- 560 استشار النبي في الأسارى أبا بكر وعمر
- 561 لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم
- 562 مهلا عن أصحاب رسول الله ﷺ
- 563 استشارة النبي في الأسارى يوم بدر وأخذ الفداء منهم
- 564 غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل قد...
- 565 العنوان: أني أسرت يوم بدر ففديت نفسي بأربعين أوقية ذهبا
- 566 اللَّه أعلم بإسلامك، فإن يكن كما تقول، فاللَّه يجزيك
- 567 لا تدعون منها درهما
- 568 المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة
- 569 لا هجرة اليوم ولكن جهاد ونية
- 570 اغزوا باسم الله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا
- 571 عن الزبير في نزول آية أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض
- 572 الذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم
- 573 لماذا لم تكتب البسملة في سورة التوبة
- 574 آخر آية نزلت: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾
- 575 تحريم الحج على المشركين والطواف عريانا
معلومات عن حديث: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
📜 حديث: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








