حديث: من عقد لحيته أو تقلد وترًا أو استنجى برجيع دابة أو عظم
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب النهي عن عقد اللحية
صحيح: رواه النسائي (٥٠٦٧) واللفظ له، وأبو داود (٣٦)، وأحمد (١٦٩٩٥) كلهم من حديث عياش بن عباس القتباني، أن شييم بن بيتان، حدثه أنه سمع رويفع بن ثابت يقول: فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لحديث رويفع بن ثابت رضي الله عنه، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.
الحديث بنصه:
عن رويفع بن ثابت رضي الله عنه يقول: إن رسول الله ﷺ قال: «يا رويفع، لعل الحياة ستطول بك بعدي، فأخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وترًا، أو استنجى برجيع دابة، أو عظم، فإن محمدًا ﷺ منه بريء».
1. شرح المفردات:
● عقد لحيته: شدها وربطها وجمعها، كما يفعل بعض الناس لتقصيرها أو لتجميل شكلها.
● تقلد وترًا: تعليق الوتر (أي خيط القوس) في العنق أو على الجسم كنوع من التميمة أو التعاويذ، وكانت الجاهلية تفعل ذلك اعتقادًا أنها تدفع الشر.
● استنجى برجيع دابة أو عظم: استعمال روث الحيوان أو العظم في الاستجمار (التنظيف بعد قضاء الحاجة).
● بريء: أي تبرأ منه رسول الله ﷺ وينسحب من هديه وسنته.
2. شرح الحديث:
هذا الحديث الشريف يحذر من عدة أمور مخالفة للشريعة الإسلامية ولهدي النبي ﷺ:
أولًا: عقد اللحية: النهي عن عقد اللحية وتحويل شكلها الطبيعي، لأن في ذلك تشبهًا بالكفار أو مخالفة للفطرة التي خلق الله الناس عليها. وقد جاءت النصوص الكثيرة بإعفاء اللحية وإكرامها، فتشذيبها أو ربطها مخالف لهدي النبي ﷺ.
ثانيًا: التقلد بالوتر: وهو من أمور الجاهلية، حيث كانوا يتعاطون السحر والتمائم ويعتقدون أن هذه الأشياء تدفع الضر أو تجلب النفع. والإسلام ينهى عن كل ما فيه شرك أو وسيلة إليه، والتبرك بالتمائم من ذلك.
ثالثًا: الاستنجاء برجيع دابة أو عظم: وذلك لأن الروث طعام الجن، كما ورد في بعض الأحاديث، والعظم زاد إخواننا من الجن، فاستعمالهما في الاستنجاء إهانة لهما، وقد يترتب على ذلك أذى. والأصل في الاستنجاء أن يكون بحجر أو ورق أو ما يحقق التنظيف من غير ضرر.
وفي هذا الحديث تبرؤ النبي ﷺ من فاعل هذه الأمور، لأنها منافية لتعاليم الإسلام، وفاعلها متشبه بأعداء الله أو متبع لطرق الجاهلية.
3. الدروس المستفادة:
- وجوب اجتناب التشبه بالكفار وأهل الجاهلية في المظهر والعقيدة والعمل.
- التحذير من كل وسيلة تؤدي إلى الشرك أو الخرافة.
- التأكيد على النظافة الشرعية واختيار المناسب في الاستنجاء.
- التبرؤ من كل من خالف سنة النبي ﷺ وعمل بغير هديه.
- بيان عظم هذه المخالفات حتى أن النبي تبرأ من فاعليها.
4. معلومات إضافية:
- الحديث رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه، وهو حسن.
- اللحية في الإسلام شعيرة من شعائر الرجولة والفطرة، ويجب إعفاؤها وتقصير الشارب فقط.
- الاستنجاء يجب أن يكون بما ينقي ولا يضر، والأفضل استعمال الماء مع الحجر أو المناديل.
- التمائم والتعاويذ إذا اعتقد فيها النفع أو الضر بغير الله فهي شرك أكبر.
نسأل الله أن يوفقنا لاتباع سنة نبيه ﷺ واجتناب ما يخالفها.
والله أعلم.
تخريج الحديث
وإسناده صحيح، وله أسانيد أخرى غير أن ما ذكرته هو أصحها.
وقوله: «عقد لحيته» أي فتلُها كفعل الأعاجم.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 125 من أصل 337 حديثاً له شرح
- 100 من وطئه خيلاء وطئه في النار
- 101 من تشبه بقوم فهو منهم
- 102 معنى: من تشبه بقوم فهو منهم
- 103 عدد الفرش في البيت
- 104 أتخذتَ أنماطا؟ قال: أما إنها ستكون
- 105 وسادة رسول الله ﷺ التي يتكئ عليها من أدم حشوها...
- 106 فراش رسول الله ﷺ الذي ينام عليه أدَم حَشْوُهُ لِيفٌ.
- 107 يصلّي وأنا حياله.
- 108 اتباع الجنائز وعيادة المريض وتشميت العاطس
- 109 عن أبي بردة: نهاني رسول الله عن الميثرة والقسية
- 110 لا تركبوا الخز ولا النمار
- 111 نهى رسول الله ﷺ عن لبس الحرير والذهب إلا مقطعا
- 112 نهي النبي عن افتراش جلود السباع
- 113 رسول الله ﷺ نهى عن لبس الذهب والحرير وجلود السباع
- 114 الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط
- 115 حلق العانة وتقليم الأظفار وقص الشارب من الفطرة
- 116 قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار
- 117 انهكوا الشوارب وأعفوا اللحى
- 118 خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب
- 119 أمر النبي بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية
- 120 جزّوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس
- 121 من لم يأخذ من شاربه فليس منا.
- 122 خالفوا أهل الكتاب في اللباس والهيئة
- 123 أخذ النبي الشفرة فجعل يحز لي بها منه
- 124 موعد قص الشارب وتقليم الاظافر ونتف الابط وحلق العانة
- 125 من عقد لحيته أو تقلد وترًا أو استنجى برجيع دابة...
- 126 لا تنتفوا الشيب فإنه نور يوم القيامة
- 127 من شاب شيبة في الإسلام، كتب له بها حسنة
- 128 الشيب في سبيل الله نور يوم القيامة
- 129 من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة
- 130 من شاب شيبا في سبيل الله كانت له نورا يوم...
- 131 خالفوهم فإن اليهود والنصارى لا يصبغون
- 132 غيّروا الشيب ولا تشبّهوا باليهود ولا بالنصارى
- 133 غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد
- 134 خضاب رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر بالحناء والكتم
- 135 غيروا الشيب ولا تقربوه السواد
- 136 غيروا هذا من شعره
- 137 يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام
- 138 أحسن ما غير به الشيب الحناء والكتم
- 139 خضابنا مع رسول الله الورس والزعفران
- 140 شعرات حمر من شعر النبي ﷺ
- 141 ما شانه الله ببيضاء
- 142 لم يكن رسول الله ﷺ يخضب وقد خضب أبو بكر...
- 143 لم يختضب النبي ﷺ وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم
- 144 كراهية نتف الشعر الأبيض من الرأس واللحية
- 145 لم ير من الشيب إلا قليلا
- 146 لم يبلغ الخضاب كان في لحيته شعرات بيض
- 147 في عنفقة النبي ﷺ شعرات بيض
- 148 أبري النبل وأريشها
- 149 شيب النبي ﷺ: كان إذا دهن رأسه لم ير منه...
معلومات عن حديث: من عقد لحيته أو تقلد وترًا أو استنجى برجيع دابة أو عظم
📜 حديث: من عقد لحيته أو تقلد وترًا أو استنجى برجيع دابة أو عظم
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من عقد لحيته أو تقلد وترًا أو استنجى برجيع دابة أو عظم
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من عقد لحيته أو تقلد وترًا أو استنجى برجيع دابة أو عظم
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من عقد لحيته أو تقلد وترًا أو استنجى برجيع دابة أو عظم
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








