حديث: لا وضوء إلا من صوت أو ريح
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في نقض الوضوء من خروج الصوت من الدبر
صحيح: رواه الترمذي (٧٤) وابن ماجه (٥١٥) كلاهما من طريق شعبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
الحديث الذي طلبت شرحه هو حديث عظيم في بيان أحد نواقض الوضوء، وهو خروج شيء من السبيلين. وهاك الشرح المفصل له:
رواية الحديث ومصدره:
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام الدارقطني، والإمام ابن ماجه، وغيرهم عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ».
1. شرح المفردات:
* لا وضوء: أي لا يجب الوضوء، أو لا ينقض الوضوء شيء إلا ما ذُكر.
* إلا: أداة حصر، تفيد أن ناقض الوضوء محصور في هذين الأمرين أو ما في معناهما.
* من صوت: المقصود بالصوت هنا: صوت الضَّرْط، أي خروج الريح من القبل أو الدبر مع سماع صوته.
* أو ريح: المقصود بالريح هنا: خروج الريح (الغاز) من الدبر مع الشعور به ولو لم يصاحبه صوت.
2. المعنى الإجمالي للحديث:
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الوضوء لا يجب ولا ينتقض إلا بسبب أمرين:
1- سماع صوت خروج الريح (الضرطة).
2. أو الشعور بخروج الريح ولو لم يُسمع له صوت.
فالمعنى: أن ناقض الوضوء هو خروج الريح من مخرجه المعتاد (الدبر) سواء كان ذلك مصحوبًا بصوت مسموع، أو مجرد إحساس بالخروج والحركة دون صوت.
3. الدروس المستفادة والفقه فيه:
* بيان ناقض من نواقض الوضوء: يعد هذا الحديث من الأدلة الأساسية على أن خروج الريح (الضراط) من الدبر ناقض للوضوء، وهو إجماع بين أهل العلم.
* الحكمة من النقض: خروج الريح دليل على انفتاق السدة التي كانت تمنع خروج النجاسة، فوجب الوضوء احتياطًا لعبادة الله تعالى على طهارة كاملة.
* الاعتماد على اليقين لا على الشك: لا ينقض الوضوء مجرد الشك في خروج الريح. فلا يجب الوضوء إلا إذا تيقن الشخص من خروج شيء، إما بسماع الصوت أو الشعور بالحركة والخروج بشكل يقيني.
* التيسير على الأمة: الحديث فيه تيسير عظيم، فحصر النبي صلى الله عليه وسلم ناقض الوضوء في هذين الأمرين يريح المسلم من الوساوس والشدّة التي قد يقع فيها البعض بسبب الشكوك الكثيرة.
* الفقه في مسألة "الصوت والريح": ذهب جمهور العلماء (المالكية والشافعية والحنابلة) إلى أن الحديث يشير إلى ناقض واحد وهو خروج الريح، وذكر الصوت والريح لبيان حاليه: حالة يكون فيها مع صوت، وحالة يكون فيها بدون صوت ولكن مع إحساس. وليس المقصود أن الصوت شيء والريح شيء آخر.
4. معلومات إضافية مفيدة:
* حكم من شك في خروج الريح: إذا شككت هل خرج منك ريح أم لا، فلا وضوء عليك، لأن الأصل بقاء الطهارة. ولا تعمل بالشك.
* خروج المذي والودي والمني: الحديث خاص بالريح (الضراط). أما خروج المذي (وهو ماء رقيق يخرج عند الشهوة) فإنه ينقض الوضوء عند جمهور العلماء ويوجب الغسل من الجنابة إذا خرج المني.
* خروج شيء من القبل: إذا خرج من القبل (ذكر الرجل أو فرج المرأة) أي ماء، سواء كان مذيًا أو بولاً، فإنه ناقض للوضوء بلا خلاف.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتطهرين الذين يحبهم الله، وأن يفقهنا في ديننا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن الوضوء لا يجب ولا ينتقض إلا بسبب أمرين:
1- سماع صوت خروج الريح (الضرطة).
2. أو الشعور بخروج الريح ولو لم يُسمع له صوت.
فالمعنى: أن ناقض الوضوء هو خروج الريح من مخرجه المعتاد (الدبر) سواء كان ذلك مصحوبًا بصوت مسموع، أو مجرد إحساس بالخروج والحركة دون صوت.
3. الدروس المستفادة والفقه فيه:
* بيان ناقض من نواقض الوضوء: يعد هذا الحديث من الأدلة الأساسية على أن خروج الريح (الضراط) من الدبر ناقض للوضوء، وهو إجماع بين أهل العلم.
* الحكمة من النقض: خروج الريح دليل على انفتاق السدة التي كانت تمنع خروج النجاسة، فوجب الوضوء احتياطًا لعبادة الله تعالى على طهارة كاملة.
* الاعتماد على اليقين لا على الشك: لا ينقض الوضوء مجرد الشك في خروج الريح. فلا يجب الوضوء إلا إذا تيقن الشخص من خروج شيء، إما بسماع الصوت أو الشعور بالحركة والخروج بشكل يقيني.
* التيسير على الأمة: الحديث فيه تيسير عظيم، فحصر النبي صلى الله عليه وسلم ناقض الوضوء في هذين الأمرين يريح المسلم من الوساوس والشدّة التي قد يقع فيها البعض بسبب الشكوك الكثيرة.
* الفقه في مسألة "الصوت والريح": ذهب جمهور العلماء (المالكية والشافعية والحنابلة) إلى أن الحديث يشير إلى ناقض واحد وهو خروج الريح، وذكر الصوت والريح لبيان حاليه: حالة يكون فيها مع صوت، وحالة يكون فيها بدون صوت ولكن مع إحساس. وليس المقصود أن الصوت شيء والريح شيء آخر.
4. معلومات إضافية مفيدة:
* حكم من شك في خروج الريح: إذا شككت هل خرج منك ريح أم لا، فلا وضوء عليك، لأن الأصل بقاء الطهارة. ولا تعمل بالشك.
* خروج المذي والودي والمني: الحديث خاص بالريح (الضراط). أما خروج المذي (وهو ماء رقيق يخرج عند الشهوة) فإنه ينقض الوضوء عند جمهور العلماء ويوجب الغسل من الجنابة إذا خرج المني.
* خروج شيء من القبل: إذا خرج من القبل (ذكر الرجل أو فرج المرأة) أي ماء، سواء كان مذيًا أو بولاً، فإنه ناقض للوضوء بلا خلاف.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتطهرين الذين يحبهم الله، وأن يفقهنا في ديننا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
إسناده صحيح. قال الترمذي: حسن صحيح. ومن هذا الوجه صحّحه ابن خُزيمة (٢٧).
ويرى البيهقي أن هذا الحديث مختصر من حديث سهيل بن أبي صالح - سبق في الباب الذي قبله - وأن شعبة من أصحاب سهيل اختصره. «السنن الكبري» (١/ ١١٧). ويرى ابن التركماني: أنهما حديثان مختلفان؛ لأجل هذا الاحتمال أعدتُ ذكره.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 121 من أصل 155 حديثاً له شرح
- 96 أكل كتفًا ثم صلى ولم يتوضأ
- 97 كنت أشوي لرسول الله بطن شاة ثم صلى ولم يتوضأ
- 98 أكل ثم صلى ولم يتوضأ من فضل الطعام
- 99 أكل وشرب ثم صلى ولم يتوضأ
- 100 ترك الوضوء مما غيرت النار
- 101 ضِفتُ النبي ﷺ ذات ليلة فأمر بِجَنْبٍ فشُوِي
- 102 أكل كتفًا ثم صلى ولم يمس ماءً
- 103 أقيمت الصلاة فصلينا ولم نتوضأ
- 104 أكل كتف شاة فمضمض وغسل يديه وصلى
- 105 شرب النبي لبنا ثم مضمض بماء وقال إن له دسما
- 106 شرب لبنًا فلم يُمضمض ولم يتوضأ وصلى
- 107 أقيمت الصلاة والنبي يناجي رجلاً في جانب المسجد
- 108 ليس أحد من أهل الأرض ينتظر الصلاة غيركم
- 109 أعتم رسول الله بالعشاء حتى ناداه عمر: نام النساء والصبيان
- 110 النبي ﷺ يصلي ثم ينام حتى ينفخ ثم يصلي بلا...
- 111 النبي ينام حتى ينفخ ثم يصلي ولا يتوضأ
- 112 ينام مستلقيا حتى ينفخ ثم يقوم فيصلي
- 113 أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من...
- 114 إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ
- 115 إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ
- 116 مس الرجل ذكره بعد الوضوء
- 117 لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا
- 118 لا تخرج من المسجد حتى تسمع صوتًا أو تجد ريحًا
- 119 إذا وجد ذلك أحدكم فلا ينصرفن حتى يسمع صوتًا أو...
- 120 العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة
- 121 لا وضوء إلا من صوت أو ريح
- 122 يا أبا رافع! إنها لم تأمرك إلا بخير
- 123 النبي ﷺ قاء فأفطر، وثوبان صبّ له وضوءه
- 124 الوضوء من كل دم سائل حديث ضعيف
- 125 يغسل ذكره ويتوضأ
- 126 يكفيك بأن تأخذ كفًّا من ماء فتنضح بها من ثوبك
- 127 ذلك المذي وكل فحل يمذي
- 128 قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ
- 129 النبي ﷺ مرَّ بغلام وهو يسلخ شاة
- 130 يغتسل ويصلي الركعتين ولا يحدث وضوءًا بعد الغسل
- 131 لم؟ أأصلي فأتوضأ؟
- 132 لا تذكروا الله إلا على طهارة
- 133 أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما
- 134 مسح على الخفين بعد البول.
- 135 النبي يمسح على الخفين
- 136 مسح النبي ﷺ على الخفين
- 137 مسح النبي ﷺ على الخفين والخمار
- 138 مسح النبي على الخفين يوم الفتح بوضوء واحد.
- 139 المسح على العمامة أمِسَّ الشعرَ الماءَ
- 140 المسح على الخفين في الوضوء
- 141 يُمكنك مسح العصائب والتساخين في الوضوء
- 142 توضأ فمسح على الخفين والخمار
- 143 مسح النبي ﷺ على الموقين والخمار.
- 144 حبّب إليّ الوضوء
- 145 مدة المسح على الخفين للمسافر والمقيم
معلومات عن حديث: لا وضوء إلا من صوت أو ريح
📜 حديث: لا وضوء إلا من صوت أو ريح
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لا وضوء إلا من صوت أو ريح
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لا وضوء إلا من صوت أو ريح
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لا وضوء إلا من صوت أو ريح
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








