حديث: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الوضوء من مسّ الفرج

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه، وليس بينهما ستر ولا حجاب فليتوضّأ».

حسن: رواه الطبراني في «الأوسط» (١٨٧١) و«الصغير» (١١٠) وابن حبّان (١١١٨) كلُّهم من طريق أحمد بن سعيد الهمداني، قال: حدّثنا أصبغ بن الفرج، قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن نافع بن أبي نعيم القاري، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه، وليس بينهما ستر ولا حجاب فليتوضّأ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه، وليس بينهما ستر ولا حجاب فليتوضّأ».


1. شرح المفردات:


● أفضى: وصل ولامس مباشرة بدون حائل.
● الفرج: هو العضو الخاص (القبل أو الدبر) للرجل والمرأة.
● ستر ولا حجاب: أي شيء يحول بين اليد والجلد مباشرة، كالقماش أو الجورب.
● فليتوضأ: أي يجب عليه أن يتوضأ وضوءه للصلاة.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يأمر النبي ﷺ من مسّ فرجه (عورته المغلظة) بيده مباشرة دون وجود حائل أن يتوضأ. وهذا الوضوء واجب لصحة الصلاة، أي أن مس الفرج المباشر ينقض الوضوء.


3. الدروس المستفادة والفقهية:


● وجوب الوضوء من مس الفرج مباشرة: هذا حكم شرعي مجمع عليه عند جمهور العلماء من المذاهب الأربعة (الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة).
● يشمل الرجل والمرأة: الحديث عام، فيشمل مس فرج الرجل وفرج المرأة.
● الشرط هو المباشرة بدون حائل: إذا كان هناك حائل (مثل الملابس الداخلية) فلا وضوء عليه.
● الحكمة من ذلك: تعظيم شأن العورة وتنظيف القلب والبدن من آثار اللمس الذي قد يثير الشهوة أو يكون سببا للتقذير.
● الفرق بين مس الفرج وغيره: مس باقي البدن لا ينقض الوضوء، وإنما الخصوصية هنا للفرج لعظم حرمته.


4. ملاحظات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والدارقطني، والحاكم، وصححه الألباني.
- من مس فرجه دون قصد (كالحكّة أو أثناء النوم) فلا إثم عليه، ولكن عليه تجديد الوضوء.
- إذا مس فرج غيره (كالزوجة أو الطفل) فالحكم نفسه عند كثير من العلماء.


الخلاصة:


الحديث يدل على وجوب الوضوء عند لمس الفرج مباشرة باليد، وهو من الأمور التي تعين المسلم على الطهارة الدائمة واستشعار عظمة الخالق في تنظيمه لأحكام الطهارة والنقاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطبراني في «الأوسط» (١٨٧١) و«الصغير» (١١٠) وابن حبّان (١١١٨) كلُّهم من طريق أحمد بن سعيد الهمداني، قال: حدّثنا أصبغ بن الفرج، قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن نافع بن أبي نعيم القاري، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن لأجل نافع بن أبي نعيم القاري؛ فإنّه صدوق.
وهذا الحديث مشهور من رواية يزيد بن عبد الملك النوفلي، وهو ضعيف، ومن طريقه رواه الإمام أحمد (٨٤. ٤) والبزّار - كشف الأستار (٢٨٦) - والبيهقي (١/ ١٣٣) وابن حبَّان (١١١٨) وقرنه بنافع بن أبي نعيم.
قال الحافظ في «التلخيص» (١/ ١٢٦): «قال ابن عبد البر: كان هذا الحديث لا يُعرف إلَّا من رواية يزيد (بن عبد الملك) حتَّى رواه أصبغ، عن ابن القاسم، عن نافع بن أبي نعيم ويزيد جميعًا عن المقبري، فصحَّ الحديث».
وقال ابن السكن: هو أجود ما رُوِي في هذا الباب. وأخرجه الحاكم (١/ ١٣٨) من طريق نافع وصحّحه.
ونقل الحافظ في نافع بن أبي نعيم كلامًا من الأَئمّة والخلاصة: أنّه حسن الحديث.
وللحديث أسانيد أُخرى كلّها ضعيفة.
وفي الباب أحاديث، منها: حديث جابر بن عبد الله وأم حبيبة وأبي أيوب، وكلها ضعيفة. انظر: سنن ابن ماجه (١/ ١٦٢).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 115 من أصل 155 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ

  • 📜 حديث: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب