حديث: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب أنّ الوسوسة من صريح الإيمان

عن أبي هريرة، قال: جاء ناسٌ من أصحاب النبيّ ﷺ فسألوه: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به!؟ قال: «وقد وجدتموه؟» قالوا: نعم! قال: «ذاك صريحُ الإيمان».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٣٢) عن زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سُهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، قال: جاء ناسٌ من أصحاب النبيّ ﷺ فسألوه: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به!؟ قال: «وقد وجدتموه؟» قالوا: نعم! قال: «ذاك صريحُ الإيمان».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناسٌ من أصحاب النبيّ ﷺ فسألوه: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به!؟ قال: «وقد وجدتموه؟» قالوا: نعم! قال: «ذاك صريحُ الإيمان».
شرح المفردات:
● نجد في أنفسنا: نعاني في داخل نفوسنا من وساوس وخواطر سيئة.
● ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به: أمور نخجل من التلفظ بها أو ذكرها بسبب فظاعتها وقبحها.
● صريح الإيمان: دليل واضح وقوي على صحة الإيمان وقوته.
المعنى الإجمالي للحديث:
يخبرنا أبو هريرة رضي الله عنه أن مجموعة من الصحابة جاءوا إلى النبي ﷺ يشكون إليه ما يجدونه في أنفسهم من وساوس وخواطر شريرة، مثل الشك في الله أو التردد في الإيمان، والتي كانت عظيمة إلى درجة أنهم يستحيون من التلفظ بها. فاستفهم النبي ﷺ منهم: "أحقًا تجدون ذلك؟"، فأكدوا له ذلك. فطمأنهم النبي ﷺ بأن وجود هذه الوساوس مع كراهيتها ومقاومتها هو دليل على قوة إيمانهم وصحته.
الدروس المستفادة منه:
1- الوساوس طبيعة بشرية: الوساوس والخواطر السيئة لا تسلم منها نفس، حتى نفوس الصحابة الأطهار، وهي ليست دليلاً على ضعف الإيمان أو فساده.
2- الفرق بين الوسوسة والاستسلام: الإيمان الحقيقي ليس عدم وجود الوساوس، بل كراهيتها ومقاومتها وعدم الاستسلام لها. فالمؤمن يكره هذه الخواطر ويستعيذ بالله منها.
3- طمأنينة النفس: الحديث يبعث على الطمأنينة ويزيل الحرج والقلق من الوساوس، ويوجه المسلم إلى كيفية التعامل معها بالاستعاذة بالله وإعراض القلب عنها.
4- قوة الإيمان تتجلى في المقاومة: كون هذه الوساوس "صريح الإيمان" لأن المؤمن يحاربها ويكرهها، بينما المنافق أو ضعيف الإيمان قد يستسلم لها أو يطمئن إليها.
معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث التي تُطمئن قلوب المؤمنين وتزيل عنهم وساوس الشيطان.
- ينبغي للمسلم إذا عرضت له وساوس أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا يلتفت إليها، ويعلم أنها لا تضره ما دام يكرهها ويجتهد في دفعها.
- من الحكمة في ابتلاء المؤمن بالوساوس تذكيره بضعفه وحاجته إلى الله، وتقوية إيمانه بمجاهدة هذه الوساوس.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الإيمان (١٣٢) عن زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سُهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه الإمام أحمد (٩٨٧٦)، وابن منده في الإيمان (٣٤١)، وصحّحه ابنُ حبان (١٤٦) كلّهم من طريق شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أنَّهم قالوا: يا رسول اللَّه، إنَّا لنجد في أنفسنا شيئًا لأَنْ يكون حُمَّمة أحبّ إليه من أن يتكلَّم به! . قال: «ذاك محض الإيمان».
وهذا إسناد حسن من أجل عاصم بن بهدلة، فإنّه حسن الحديث.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 188 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به

  • 📜 حديث: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إنَّا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدُنا أن يتكلَّم به

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب