حديث: أبو بكر يدخل على النبي ﷺ مسجى في بردة حبرة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب في تقبيل الميت
قال أبو سلمة: فأخبرني ابن عباس ﵄: أن أبا بكر رضي الله عنه خرج وعمر رضي الله عنه يكَلِّمُ الناس، فقال: اجْلِسْ، فأبى، فقال: اجلس، فأبى، فتشهَّد أبو بكر، فمال إليه الناس وتركوا عمر، فقال: أما بعد: فمن كان منكم يعبدُ محمدًا ﷺ فإن محمدًا ﷺ قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموتُ، قال الله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ﴾ إلى قوله: ﴿الشَّاكِرِينَ﴾. [آل عمران: ١٤٤]. والله! لكأنَّ الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر، فتلقَّاها منه الناس، فما يَسمع بشر إلا يتلوها.
وفي رواية قالت: ثم جاء أبو بكر، فرفعت الحجاب، فنظر إليه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مات رسول الله ﷺ ثم أتاه من قِبَلِ رأسه فَحَدَرَ فاه، وقبَّل جبهتَه، ثم قال: وا نبياه، ثم رفع رأسه، ثم حَدَرَ فاه، وقبَّل جبهتَه، ثم قال: وا صفياه، ثم رفع رأسه، وحَدَرَ فاه، وقبَّل، وقال: وا خليلاه، مات رسول الله
ﷺ ...» فذكرت الحديث بطوله وسيأتي موضعه.
صحيح: رواه البخاري في الجنائز (١٢٤١، ١٢٤٢) عن بشر بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرني معمر ويونس، عن الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة أن عائشة قالت فذكرته.
![عن عائشة قالت: أقبل أبو بكر على فرسه من مسكنه بالسُّنْح حتى نزل، فدخل المسجد فلم يكلِّم الناس، حتى دخل على عائشة، فتيمم النبيَّ ﷺ وهو مُسَجَّى ببُرْد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكَبَّ عليه فقبَّله، ثم بكى فقال: بأبي أنت يا نبي الله، لا يَجْمَعُ اللهُ عَليكَ مَوْتَتَين، أما الموتة التي كُتِبَتْ عليك فقد مُتَّها.
قال أبو سلمة: فأخبرني ابن عباس ﵄: أن أبا بكر ﵁ خرج وعمر ﵁ يكَلِّمُ الناس، فقال: اجْلِسْ، فأبى، فقال: اجلس، فأبى، فتشهَّد أبو بكر، فمال إليه الناس وتركوا عمر، فقال: أما بعد: فمن كان منكم يعبدُ محمدًا ﷺ فإن محمدًا ﷺ قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموتُ، قال الله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ﴾ إلى قوله: ﴿الشَّاكِرِينَ﴾. [آل عمران: ١٤٤]. والله! لكأنَّ الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر، فتلقَّاها منه الناس، فما يَسمع بشر إلا يتلوها.
وفي رواية قالت: ثم جاء أبو بكر، فرفعت الحجاب، فنظر إليه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مات رسول الله ﷺ ثم أتاه من قِبَلِ رأسه فَحَدَرَ فاه، وقبَّل جبهتَه، ثم قال: وا نبياه، ثم رفع رأسه، ثم حَدَرَ فاه، وقبَّل جبهتَه، ثم قال: وا صفياه، ثم رفع رأسه، وحَدَرَ فاه، وقبَّل، وقال: وا خليلاه، مات رسول الله
ﷺ ...» فذكرت الحديث بطوله وسيأتي موضعه. عن عائشة قالت: أقبل أبو بكر على فرسه من مسكنه بالسُّنْح حتى نزل، فدخل المسجد فلم يكلِّم الناس، حتى دخل على عائشة، فتيمم النبيَّ ﷺ وهو مُسَجَّى ببُرْد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكَبَّ عليه فقبَّله، ثم بكى فقال: بأبي أنت يا نبي الله، لا يَجْمَعُ اللهُ عَليكَ مَوْتَتَين، أما الموتة التي كُتِبَتْ عليك فقد مُتَّها.
قال أبو سلمة: فأخبرني ابن عباس ﵄: أن أبا بكر ﵁ خرج وعمر ﵁ يكَلِّمُ الناس، فقال: اجْلِسْ، فأبى، فقال: اجلس، فأبى، فتشهَّد أبو بكر، فمال إليه الناس وتركوا عمر، فقال: أما بعد: فمن كان منكم يعبدُ محمدًا ﷺ فإن محمدًا ﷺ قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموتُ، قال الله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ﴾ إلى قوله: ﴿الشَّاكِرِينَ﴾. [آل عمران: ١٤٤]. والله! لكأنَّ الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزلها حتى تلاها أبو بكر، فتلقَّاها منه الناس، فما يَسمع بشر إلا يتلوها.
وفي رواية قالت: ثم جاء أبو بكر، فرفعت الحجاب، فنظر إليه، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مات رسول الله ﷺ ثم أتاه من قِبَلِ رأسه فَحَدَرَ فاه، وقبَّل جبهتَه، ثم قال: وا نبياه، ثم رفع رأسه، ثم حَدَرَ فاه، وقبَّل جبهتَه، ثم قال: وا صفياه، ثم رفع رأسه، وحَدَرَ فاه، وقبَّل، وقال: وا خليلاه، مات رسول الله
ﷺ ...» فذكرت الحديث بطوله وسيأتي موضعه.](img/Hadith/hadith_3488.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فهذا حديث عظيم يروي لنا أحداثًا جسامًا وقعت عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث صحيح رواه الإمام البخاري في صحيحه، وسأشرحه لكم جزءًا جزءًا مع بيان الدروس والعبر المستفادة منه.
أولاً. شرح المفردات:
● السُّنْح: موضع قرب المدينة المنورة كان يسكنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
● مُسَجَّى: مغطى بثوب.
● بُرْد حبرة: نوع من الثياب المخططة أو المصبوغة.
● تَيَمَّم: قصد وتوجه.
● أكَبَّ عليه: انحنى عليه وضمه.
● لا يَجْمَعُ اللهُ عليكَ مَوْتَتَين: أي أن الموتة التي كتبت عليك قد متها، ولن تموت مرة أخرى.
● فَحَدَرَ فاه: أي خفض فمه وقرب منه.
● وا نبياه، وا صفياه، وا خليلاه: كلمات نداء وحزن، بمعنى: يا نبياه، يا صفياه، يا خليلاه.
ثانيًا. شرح الحديث:
# الجزء الأول: دخول أبي بكر رضي الله عنه ومشهد الوداع:
- كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه في مسكنه بالسنح، فلما بلغه خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أقبل مسرعًا على فرسه حتى نزل ودخل المسجد، ولكنه لم يكلّم أحدًا، بل توجه مباشرة إلى بيت عائشة رضي الله عنها حيث جسد النبي صلى الله عليه وسلم مسجى ببرد حبرة.
- كشف أبو بكر عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم انحنى عليه وقبّله وبكى، وقال: "بأبي أنت يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين"، يعني أن الموتة التي كتبت عليك قد متها، ولن تموت مرة أخرى بعد البعث.
# الجزء الثاني: خطبة أبي بكر رضي الله عنه وتثبيت الناس:
- خرج أبو بكر رضي الله عنه فوجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخاطب الناس ويقول: "إن رسول الله لم يمت، وإنما ذهب إلى ربه كما ذهب موسى"، فطلب أبو بكر من عمر أن يجلس فلم يجلس، ثم تشهد أبو بكر فالتفت الناس إليه وتركوا عمر.
- خطب أبو بكر رضي الله عنه فقال: "أما بعد، فمن كان منكم يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت"، ثم تلا قوله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 144].
- فكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن هذه الآية نزلت حتى تلاها أبو بكر، فاستوعبوها وأخذوا يرددونها.
# الجزء الثالث: رواية عائشة الطويلة للمشهد:
- في رواية أخرى، تصف عائشة رضي الله عنها كيف دخل أبو بكر فكشف الحجاب ونظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون، مات رسول الله"، ثم قبّل جبهته وهو يردد: "وا نبياه، وا صفياه، وا خليلاه"، تعبيرًا عن حزنه العميق وفقدانه الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ثالثًا. الدروس المستفادة من الحديث:
1- قوة إيمان أبي بكر رضي الله عنه وثباته:
في الموقف العصيب، كان أبو بكر رضي الله عنه أوفر الناس عقلًا وأثبتهم قلبًا، حيث استوعب حقيقة الموت وردّ الناس إلى صوابهم بتذكيرهم بحقيقة الرسالة والربوبية.
2- بيان حقيقة النبي صلى الله عليه وسلم:
النبي صلى الله عليه وسلم بشر يموت كما يموت الناس، والعبادة لله وحده لا شريك له، وهو الحي الذي لا يموت.
3- فضل القرآن وهدايته:
استشهاد أبي بكر بالآية الكريمة كان تذكيرًا عظيمًا للناس بأن القرآن هو المنهج الذي يجب أن يلتزموا به حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
4- الحزن المشروع على فقد الأحبة:
بكاء أبي بكر وتقبيله للنبي صلى الله عليه وسلم يدل على مشروعية الحزن على الميت، ولكن مع الصبر والاسترجاع بقول "إنا لله وإنا إليه راجعون".
5- الحكمة في معالجة الأزمات:
موقف أبي بكر رضي الله عنه يعلّمنا كيف نتعامل مع الصدمات بالحكمة والروية، والرجوع إلى نصوص القرآن والسنة في أوقات الشدة.
رابعًا. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث من الأحاديث التي تبين فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعلمه وحكمته، وقد أجمع الصحابة على أحقيته بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
- الآية التي استشهد بها أبو بكر (آل عمران: 144) نزلت بعد غزوة أحد عندما أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، فكانت تثبيتًا للمؤمنين.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا حب نبيه صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وبصحابته الكرام، وأن يجمعنا به في جنات النعيم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
- خرج أبو بكر رضي الله عنه فوجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخاطب الناس ويقول: "إن رسول الله لم يمت، وإنما ذهب إلى ربه كما ذهب موسى"، فطلب أبو بكر من عمر أن يجلس فلم يجلس، ثم تشهد أبو بكر فالتفت الناس إليه وتركوا عمر.
- خطب أبو بكر رضي الله عنه فقال: "أما بعد، فمن كان منكم يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت"، ثم تلا قوله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 144].
- فكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن هذه الآية نزلت حتى تلاها أبو بكر، فاستوعبوها وأخذوا يرددونها.
# الجزء الثالث: رواية عائشة الطويلة للمشهد:
- في رواية أخرى، تصف عائشة رضي الله عنها كيف دخل أبو بكر فكشف الحجاب ونظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنا لله وإنا إليه راجعون، مات رسول الله"، ثم قبّل جبهته وهو يردد: "وا نبياه، وا صفياه، وا خليلاه"، تعبيرًا عن حزنه العميق وفقدانه الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ثالثًا. الدروس المستفادة من الحديث:
1- قوة إيمان أبي بكر رضي الله عنه وثباته:
في الموقف العصيب، كان أبو بكر رضي الله عنه أوفر الناس عقلًا وأثبتهم قلبًا، حيث استوعب حقيقة الموت وردّ الناس إلى صوابهم بتذكيرهم بحقيقة الرسالة والربوبية.
2- بيان حقيقة النبي صلى الله عليه وسلم:
النبي صلى الله عليه وسلم بشر يموت كما يموت الناس، والعبادة لله وحده لا شريك له، وهو الحي الذي لا يموت.
3- فضل القرآن وهدايته:
استشهاد أبي بكر بالآية الكريمة كان تذكيرًا عظيمًا للناس بأن القرآن هو المنهج الذي يجب أن يلتزموا به حتى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
4- الحزن المشروع على فقد الأحبة:
بكاء أبي بكر وتقبيله للنبي صلى الله عليه وسلم يدل على مشروعية الحزن على الميت، ولكن مع الصبر والاسترجاع بقول "إنا لله وإنا إليه راجعون".
5- الحكمة في معالجة الأزمات:
موقف أبي بكر رضي الله عنه يعلّمنا كيف نتعامل مع الصدمات بالحكمة والروية، والرجوع إلى نصوص القرآن والسنة في أوقات الشدة.
رابعًا. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث من الأحاديث التي تبين فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعلمه وحكمته، وقد أجمع الصحابة على أحقيته بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
- الآية التي استشهد بها أبو بكر (آل عمران: 144) نزلت بعد غزوة أحد عندما أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، فكانت تثبيتًا للمؤمنين.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا حب نبيه صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وبصحابته الكرام، وأن يجمعنا به في جنات النعيم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
ورواه أيضًا البخاري في المغازي (٤٤٥٥) من وجه آخر عن عائشة وابن عباس، أن أبا بكر قبَّل النبي ﷺ، مختصرًا، فجعل الحديث من مسند عائشة وابن عباس جميعًا.
والرواية الثانية رواها الإمام أحمد (٢٥٨٤١) عن بهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرني أبو عمران الجوني، عن يزيد بن بابنوس قال: ذهبتُ أنا وصاحب لي إلى عائشة فاستأذنا عليها، فألقت لنا وسادةً، وجذبتْ إليها الحجاب، فذكرت الحديث في سياق طويل وسيأتي في موضعه.
وإسناده حسن لأجل يزيد بن بابنوس فقد قال فيه الدارقطني: لا بأس به، وقال ابن عدي: أحاديثه مشاهير، وذكره ابن حبان في الثقات، ومثله بحسن حديثه، ولم يثبت ما نُقل عن أبي حاتم، أنه قال فيه: «مجهول».
وقول أبي بكر: «لا يجمع الله عليك مَوْتتين، أما الموتة التي كتبتْ عليك فقد مُتَّها» لعله قصد بذلك الرد على من ظن أنه ﷺ لم يمت، وإنما استتر عن أعين الناس، فأكَّدهم أنه مات الموتة الحقيقية كما يموت. أي إنسان لقوله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [آل عمران: ١٨٥] وقد ذكر الحافظ ابن حجر أوجها أخرى غير هذا.
وأما ما روي عن عائشة قالت: قبَّل النبي ﷺ عثمان بن مَظْعُون وهو ميت، فكأني أنظر إلى دموعه على خديه، فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٣١٦٣)، والترمذي (٩٨٩)، وابن ماجه (١٤٥٦) كلهم من طريق سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن القاسم بن محمد، عن عائشة فذكرته. والحديث في مسند الإمام أحمد (٢٤١٦٥) من هذا الوجه.
قال الترمذي: حسن صحيح. وأخرجه الحاكم (١/ ٣٦١) من هذا الوجه إلا أنه لم يحكم عليه وإنما قال: هذا حديث متداول بين الأئمة إلا أن الشيخين لم يحتجا بعاصم بن عبيدالله، وشاهده الصحيح المعروف حديث عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وعائشة أن أبا بكر الصديق قَبَّل النبي ﷺ وهو ميت» انتهى.
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن عاصم بن عبيدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني أجمعوا على تضعيفه فقال ابن معين: ضعيف، وقال أبو حاتم والبخاري: «منكر الحديث».
وأظن أن هذا الحديث من مناكيره، فإن الصحيح الثابت هو أن أبا بكر الصديق قبل النبي ﷺ وهو ميت.
ومن مناكيره وأخطائه أيضًا ما رواه العُمري عن عاصم بن عبيدالله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة،
عن أبيه قال: رأيتُ النبي ﷺ قبَّل عثمان بن مظعون. رواه البزار «كشف الأستار» (٨٠٩)، وقال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ٢٠): «إسناد حسن». قلت: بل ضعيف لأجل عاصم بن عبيدالله هذا.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 235 من أصل 541 حديثاً له شرح
- 210 الميت يعذَّبُ بما نيح عليه
- 211 الميت يعذب ببكاء أهله
- 212 الميت يعذب بخطيئته وذنبه وإن أهله ليبكون عليه
- 213 مرت على رسول الله ﷺ جنازة يهودي، وهم يبكون عليه
- 214 إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه
- 215 الميت يعذب بسبب بكاء اهله عليه
- 216 لا تبكي، فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع
- 217 إن الله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل عنده بأجل...
- 218 إن الله لا يعذب بدمع العين، وبحزن القلب
- 219 النبي جلس يعرف فيه الحزن عند قتل ابن حارثة وجعفر...
- 220 قنت رسول الله شهرًا حين قُتل القراء
- 221 هل منكم رجل لم يقارف الليلة؟
- 222 يا أبتاه أجاب ربًا دعاه
- 223 عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا بُنَيَّةُ إِنَّهُ...
- 224 ليس لصارخ حظ، القلب يحزن والعين تدمع
- 225 الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله
- 226 رسول الله يامر النساء بعدم البكاء على الموتى
- 227 المؤمن بكل خير على كل حال، إن نفسه تخرج من...
- 228 العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
- 229 تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب
- 230 انكساف الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا لموت أحد
- 231 اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم
- 232 التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب بعض الحزن
- 233 الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة
- 234 توفي النبي ﷺ وسجي ببرد حبرة
- 235 أبو بكر يدخل على النبي ﷺ مسجى في بردة حبرة
- 236 عثمان بن مظعون جاءه اليقين والله إني لأرجو له الخير
- 237 من غسل ميتًا فكتم عليه غفر له أربعين مرة
- 238 من غسل ميتًا فستره ستره الله من الذنوب
- 239 اغسلوا النبي وعليه ثيابه
- 240 وا رأساه بل أنا يا عائشة
- 241 وددت أن ذلك كان وأنا حي فهيئتك ودفنتك
- 242 اغسِلْنها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك
- 243 ابدأن بميامنها ومواضع الوضوء منها
- 244 ضفرنا شعر بنت النبي ﷺ ثلاثة قرون
- 245 اغسلنها وترًا ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا
- 246 اغسِلْنَها بالسِدر وترًا ثلاثًا أو خمسًا
- 247 غسل الميت ثلاثا او خمسا او اكثر
- 248 ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة
- 249 كفنالنبي ﷺ في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص...
- 250 كفن رسول الله ﷺ في ثلاث رباط بيض سحولية
- 251 كفن رسول الله حمزة في نمرة في ثوب واحد
- 252 امرأة تسعى حتى كادت أن تشرِف على القتلى
- 253 يكفن في ثوب حبرة
- 254 أشعرنها إياه
- 255 اغسِلوه بماء وسدر ولا تُحنِّطوه
- 256 النبي ﷺ يُخرج ابن أبي من قبره وينفث فيه من...
- 257 أعطني قميصك أكفنه فيه واستغفر له
- 258 أعطني قميصك أكفنه فيه
- 259 طلب تكفين المنافق في ثياب النبي والصلاة عليه
معلومات عن حديث: أبو بكر يدخل على النبي ﷺ مسجى في بردة حبرة
📜 حديث: أبو بكر يدخل على النبي ﷺ مسجى في بردة حبرة
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أبو بكر يدخل على النبي ﷺ مسجى في بردة حبرة
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أبو بكر يدخل على النبي ﷺ مسجى في بردة حبرة
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أبو بكر يدخل على النبي ﷺ مسجى في بردة حبرة
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








