حديث: إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب وجوب النّفقة على الأهل والعيال ومن يملك قوتهم

عن سعد بن أبي وقَّاص، أنه أخبره أنَّ رسول الله ﷺ قال: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٦)، ومسلم في الوصية (١٦٢٨) كلاهما من حديث الزّهريّ، قال: حَدَّثَنِي عامر بن سعد بن أبي وقَّاص، عن أبيه، فذكره، واللّفظ للبخاريّ.

عن سعد بن أبي وقَّاص، أنه أخبره أنَّ رسول الله ﷺ قال: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

الحديث:


عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ».

1. شرح المفردات:


● تَنْفِقَ نَفَقَةً: تصرف مالاً في وجوه الخير أو الحاجات المشروعة.
● تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ: تقصد بها وجه الله تعالى ورضاه، لا المباهاة أو السمعة.
● أُجِرْتَ عَلَيْهَا: حصلت على الأجر والثواب من الله تعالى.
● حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ: حتى اللقمة التي تضعها في فم زوجتك لإطعامها.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يؤكد النبي ﷺ في هذا الحديث أن كل إنفاق يبتغي به المسلم وجه الله تعالى، فإنه لا يضيع عند الله، بل يُكتب له به الأجر والثواب، حتى الأمور التي يظنها الناس عادية أو دنيوية، كالنفقة على الزوجة والأولاد، إذا قصد بها وجه الله وابتغاء مرضاته، فإنها تصبح عبادة يؤجر عليها المسلم.

3. الدروس المستفادة منه:


● سعة رحمة الله وكرمه: حيث جعل الله تعالى الأعمال الدنيوية التي يقصد بها وجهه عبادة يؤجر عليها العبد.
● تشجيع على النفقة في سبيل الله: يحث الحديث على الإنفاق في وجوه الخير، ويبين أن الأجر يشمل حتى النفقات الواجبة كالنفقة على الزوجة والأهل.
● تصحيح النية: يذكرنا الحديث بأهمية تصحيح النية في جميع الأعمال، فبنيّة التقرب إلى الله تتحول العادات إلى عبادات.
● الترغيب في الإحسان إلى الزوجة: النفقة على الزوجة من الأمور التي يحث عليها الإسلام، وهي من حقوق الزوجة على زوجها، فإذا قصد بها وجه الله، كان له أجرها.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدخل في باب "تصحيح النية" وكيف أن الأعمال تتقبل بنياتها، كما في الحديث المشهور: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ».
- النفقة على الزوجة والأهل من صمامات أمان المجتمع، فهي تحفظ كرامة الأسرة وتقوي الروابط الأسرية.
- العلماء يستدلون بهذا الحديث على أن النفقة على العيال من أفضل القربات إذا قصد بها وجه الله.
- ينبغي للمسلم أن يستحضر النية في جميع أموره، حتى في مطعمه ومشربه ونومه، ليكون كل حياته عبادة لله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يتقبل منا صالح الأعمال، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الإيمان (٥٦)، ومسلم في الوصية (١٦٢٨) كلاهما من حديث الزّهريّ، قال: حَدَّثَنِي عامر بن سعد بن أبي وقَّاص، عن أبيه، فذكره، واللّفظ للبخاريّ.
وفي لفظ لمسلم: «حتّى اللّقمة تجعلها في في امرأتك».
ولهما في سياق طويل، وهو مذكور في موضعه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 253 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا

  • 📜 حديث: إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب