حديث: لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب لا يجوز للمرأة أن تنفق إِلَّا بإذن زوجها

عن أبي أمامة الباهليّ، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ فِي خُطْبَتِهِ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ يَقُولُ: «لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الطَّعَامَ؟ قَالَ: «ذَاكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا».

حسن: رواه أبو داود (٣٥٦٥)، والتِّرمذيّ (٦٧٠)، وابن ماجة (٢٢٩٥) كلّهم من طريق إسماعيل ابن عَيَّاش، قال: حَدَّثَنِي شرحبيل بن مسلم الخولانيّ، قال: سمعت أبا أمامة الباهليّ، فذكره.

عن أبي أمامة الباهليّ، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ فِي خُطْبَتِهِ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ يَقُولُ: «لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الطَّعَامَ؟ قَالَ: «ذَاكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف شرحًا وافيًا وفق منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن أبي أمامة الباهليّ، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ فِي خُطْبَتِهِ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ يَقُولُ: «لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَلَا الطَّعَامَ؟ قَالَ: «ذَاكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا».

1. شرح المفردات:


● لَا تُنْفِقُ: أي لا تصرف أو تخرج.
● بِإِذْنِ زَوْجِهَا: بإذنه وموافقته.
● الطَّعَامَ: ما يؤكل من قوت ونحوه.
● أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا: أي الطعام هو من أفضل وأهم الأموال وأغلاها.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يوجه النبي ﷺ في هذا الحديث النساء إلى عدم إنفاق أي شيء من مال الزوج أو بيته إلا بعد الحصول على إذنه وموافقته. وعندما سُئل إن كان هذا يشمل حتى الطعام، أجاب بأن الطعام هو من أفضل الأموال وأهمها، مما يؤكد على حرمة التصرف فيه دون إذن.

3. الدروس المستفادة منه:


● احترام ملكية الزوج: الحديث يربي المرأة على احترام ملكية زوجها وعدم التصرف في ماله دون علمه، مما يعزز الثقة بين الزوجين.
● الحفاظ على المال: يشدد الحديث على أهمية الحفاظ على المال وعدم إهداره، حتى في الأمور الأساسية كالطعام.
● التراضي في الإنفاق: يدعو إلى مبدأ التراضي والمشورة بين الزوجين في الأمور المالية، مما يدعم الاستقرار الأسري.
● التفريق بين الحقوق: يوضح أن حق الزوج في ماله مقيد، وأن إذنه شرط للإنفاق حتى في الأمور التي قد تبدو بسيطة.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث جزء من خطبة الوداع التي ألقاها النبي ﷺ في حجة الوداع، والتي تضمنت توجيهات مهمة للأمة.
- العلماء استدلوا بهذا الحديث على وجوب استئذان الزوجة لزوجها في إنفاق ماله، إلا إذا كان قد أعطاها إذنًا عامًا أو عرفًا.
- هناك استثناءات عند بعض العلماء في حالات الضرورة أو الحاجة، كأن تكون الزوجة محتاجة للطعام ولا يوجد الزوج، فيجوز لها الأخذ بالمعروف.
- الحديث لا يعني بخلاً من الزوج، بل يحث على التوازن بين حق الزوج في ماله وحق الزوجة في النفقة الواجبة عليها.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا لطاعته، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٣٥٦٥)، والتِّرمذيّ (٦٧٠)، وابن ماجة (٢٢٩٥) كلّهم من طريق إسماعيل ابن عَيَّاش، قال: حَدَّثَنِي شرحبيل بن مسلم الخولانيّ، قال: سمعت أبا أمامة الباهليّ، فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا الإمام أحمد (٢٢٢٩٤) في سياق أطول.
قال الترمذيّ: «حديث حسن».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن إسماعيل بن عَيَّاش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهذا منها.
وفي الباب ما رُوي عن خيرة -امْرَأَةَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ- أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بِحُلِيٍّ لَهَا فَقَالَتْ: إِنِّي تَصَدَّقْتُ بِهَذَا. فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ فِي مَالِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا، فَهَلِ اسْتَأْذَنْتِ كَعْبًا؟» قَالَتْ: نَعَمْ. فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ زَوْجِهَا فَقَالَ: «هَلْ أَذِنْتَ لِخَيْرَةَ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِحُلِيِّهَا؟». فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَبِلَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْهَا.
رواه ابن ماجه (٢٣٨٩) عن حرملة بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني اللّيث بن سعد، عن عبد الله بن يحيي -رجل من ولد كعب بن مالك-، عن أبيه، عن جدّه، أنَّ جدَّته خيرة، فذكرته.
وفيه عبد الله بن يحيى الأنصاريّ من ولد كعب بن مالك «مجهول». وأبوه يحيى الأنصاريّ قال فيه أبو حاتم: «مجهول» «الجرح والتعديل» (٩/ ١٢٥).
وفي الباب أيضًا عن عبادة بن الصَّامت في حديث طويل.
وفيه: «قضي أنَّ المرأة لا تعطي شيئًا من مالها شيئًا إِلَّا بإذن زوجها».
رواه عبد الله في مسند أبيه (٢٢٧٧٨) عن أبي كامل الجحدريّ، حَدَّثَنَا الفضيل بن سليمان، حَدَّثَنَا موسى بن عقبة، عن إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصَّامت، عن عبادة، فذكره بطوله، وهذا جزء منه.
وأخرجه ابن ماجه (٢٢١٣) مفرقا من طريق الفضيل بن سليمان إِلَّا أنه لم يخرج هذا الجزء.
وإسناده ضعيف من أجل إسحاق بن يحيى بن الوليد فإنه أرسل عن عبادة، وهو «مجهول الحال». قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 275 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا

  • 📜 حديث: لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لَا تُنْفِقُ الْمَرْأَةُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب