حديث: نزلت: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٨٩)﴾

عن البراء بن عازب يقول: نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم، ولكن من ظهورها، فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه، فكأنه عيّر بذلك، فنزلت: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾.

متفق عليه: رواه البخاريّ في العمرة (١٨٠٣) ومسلم في التفسير (٣٠٢٦) كلاهما من حديث شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: فذكره.

عن البراء بن عازب يقول: نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم، ولكن من ظهورها، فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه، فكأنه عيّر بذلك، فنزلت: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاؤوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم، ولكن من ظهورها، فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه، فكأنه عيّر بذلك، فنزلت: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا﴾ [البقرة: 189].


1. شرح المفردات:


● الأنصار: هم أهل المدينة المنورة الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
● عيّر بذلك: أي أنكروه عليه أو استنكروا فعله.
● البر: الخير والطاعة والصلاح.
● اتقى: خاف الله واجتنب معاصيه.


2. شرح الحديث:


كانت قبيلة الأنصار في الجاهلية إذا أحرموا بالحج أو العمرة، يعتقدون أن دخول البيوت من الأبواب في حالة الإحرام من الأمور الدنيوية التي لا تليق بالحج، فكانوا يدخلون بيوتهم من ظهورها (أي من نوافذ أو فتحات خلفية) بدلاً من الأبواب الرئيسية، ظنًا منهم أن هذا من التعبد والتقرب إلى الله.
فلما جاء الإسلام، وحدث أن أحد الأنصار دخل من الباب الرئيسي أثناء إحرامه، أنكر عليه بعض الناس هذا الفعل، فأنزل الله تعالى هذه الآية لتصحيح هذا الاعتقاد الخاطئ، وبيان أن البر الحقيقي ليس في هذه المظاهر والبدع، بل في تقوى الله واتباع شرعه.


3. الدروس المستفادة:


● رفع الحرج وبيان سماحة الإسلام: الإسلام يرفع عن الناس الأغلال والخرافات التي كانت في الجاهلية.
● التقوى هي أساس البر: البر الحقيقي ليس في المظاهر أو العادات الخاطئة، بل في تقوى الله وطاعته.
● اتباع الشرع واجتناب البدع: يجب على المسلم أن يتبع ما شرعه الله ورسوله، ويجتنب ما أحدثه الناس من عادات بغير دليل.
● التنبيه على أهمية النية: الفعل نفسه قد يكون مباحًا، لكن إذا اقترن بنية خاطئة أو اعتقاد فاسد أصبح بدعة.


4. معلومات إضافية:


- هذه الآية نزلت في سياق أحكام الحج والإحرام، ولكنها تحمل معنى عامًا في رفض البدع والخرافات.
- العلماء يستدلون بهذه الآية على ذم التقليد الأعمى والعادات التي لا أصل لها في الدين.
- الحديث يظهر كيف كان الصحابة حريصين على التمسك بالدين، حتى أنهم كانوا يتناقشون في الأمور ويترقبون الوحي للفصل فيها.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، ويبصرنا بشرعه، ويجنبنا البدع والخرافات.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في العمرة (١٨٠٣) ومسلم في التفسير (٣٠٢٦) كلاهما من حديث شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: فذكره.
وفي لفظ عند البخاريّ (٤٥١٢): كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيت من ظهره فأنزل اللَّه، فذكر الآية.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 111 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نزلت: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

  • 📜 حديث: نزلت: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نزلت: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نزلت: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نزلت: وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب