حديث: لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٩)﴾
صحيح: رواه الترمذيّ (٣٠٨٥)، وأحمد (٧٤٣٣)، وصحّحه ابن حبان (٤٨٠٦)، كلهم من طرق عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم، كانت تنزل النار من السماء، فتأكلها، فلما كان يوم بدر أسرع الناس في الغنائم، فأنزل الله تعالى: ﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٦٩)﴾ [الأنفال: 68-69]».
1. شرح المفردات:
● سود الرؤوس: كناية عن البشر، لأن أكثر الناس سوادًا في شعور رؤوسهم.
● الغنائم: ما يؤخذ من الكفار في الحرب من أموال وأسلبة وغيرها.
● تنزل النار من السماء فتأكلها: كانت علامة القبول من الله تعالى للأمم السابقة، فإذا قبلت تضحية القوم أو غنيمتهم نزلت النار فأكلتها.
● أسرع الناس: بادروا وأخذوها بسرعة قبل تقسيمها.
● كتاب من الله سبق: قضاء الله القدري السابق بأن تكون الغنائم حلالاً لأمة محمد ﷺ.
2. شرح الحديث:
يخبر النبي ﷺ أن الغنائم لم تكن حلالاً للأمم السابقة، بل كانت إذا غنموا شيئاً في حربهم كانوا يضعونه ثم تنزل نار من السماء فتأكله دلالة على قبوله، فإذا لم تنزل علموا أن فيها غشاً أو معصية.
فلما كانت غزوة بدر - وهي أول غزوة كبرى للمسلمين - وأسرع الصحابة في أخذ الغنائم قبل أن يأذن لهم النبي ﷺ، كان ذلك سبباً لنزول الآيتين الكريمتين من سورة الأنفال، حيث بين الله تعالى أنهم لولا سبق قضائه بأن الغنائم حلال لهذه الأمة لعاقبهم على مسارعتهم في الأخذ دون انتظار الإذن. ثم أباح لهم الأكل من هذه الغنائم بشرط أن تكون حلالاً طيبة، مع الأمر بالتقوى.
3. الدروس المستفادة:
● خصوصية أمة الإسلام: أن الله تعالى خص هذه الأمة بإباحة الغنائم دون غيرها من الأمم السابقة تكريماً لها.
● الالتزام بالشرعية: وجوب انتظار الإذن الشرعي في التصرف في الأموال العامة، وعدم المسارعة إلى أخذها دون إذن ولي الأمر.
● عظمة قدر الله: أن قضاء الله القدري هو الذي حمى الصحابة من العذاب، مما يدل على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره.
● التقوى في المكاسب: الأمر بأكل الحلال الطيب والتحذير من أكل الحرام أو المشتبه به.
● رحمة الله تعالى: رغم أن المسارعة في الأخذ، فإن الله تعالى غفور رحيم، وقد عفا عنهم وأباح لهم الغنائم.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك، وصححه الألباني.
- الغنائم في الإسلام لها أحكام مفصلة في الفقه، منها تقسيم الخمس وأربعة أخماس الباقية للمقاتلين.
- قصة غزوة بدر كانت في السنة الثانية للهجرة، وهي من أعظم غزوات الإسلام.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
قال الترمذيّ: «هذا حديث حسن صحيح من حديث الأعمش».
قوله: «لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم» أي الأمم الكثيرة التي كانت قبل هذه الأمة.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 561 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 536 النبي ﷺ يقول: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد
- 537 للفرس سهمان وللرجل سهم
- 538 هل كان رسول الله يغزو بالنساء؟
- 539 من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه
- 540 عن ابن عباس في قوله: إن كنتم آمنتم بالله وما...
- 541 خرج رسول الله ﷺ يريد عير قريش، حتى جمع الله...
- 542 خروج النبي ﷺ لأخذ تجارة قريش مع أبي سفيان
- 543 أتراهم سبعين؟ قال: أراهم مائة
- 544 اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم
- 545 لا تتمنوا لقاء العدو واصبروا عند اللقاء
- 546 رمى رسول الله التراب في وجوه المشركين يوم بدر
- 547 يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما...
- 548 لا يحج بعد العام مشرك
- 549 من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة
- 550 معنى ألا إن القوة الرمي
- 551 الخيل لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر
- 552 الخيل معقود في نواصيها الخير والاجر والمغنم
- 553 فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة
- 554 من خير معاش الناس رجل ممسك عنان فرسه في سبيل...
- 555 ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي
- 556 الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفًا
- 557 لا يفرّ واحد من اثنين ومائة من المائتين
- 558 افترض الله عليهم أن يقاتل الواحد عشرة
- 559 ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في...
- 560 استشار النبي في الأسارى أبا بكر وعمر
- 561 لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم
- 562 مهلا عن أصحاب رسول الله ﷺ
- 563 استشارة النبي في الأسارى يوم بدر وأخذ الفداء منهم
- 564 غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل قد...
- 565 العنوان: أني أسرت يوم بدر ففديت نفسي بأربعين أوقية ذهبا
- 566 اللَّه أعلم بإسلامك، فإن يكن كما تقول، فاللَّه يجزيك
- 567 لا تدعون منها درهما
- 568 المهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة
- 569 لا هجرة اليوم ولكن جهاد ونية
- 570 اغزوا باسم الله ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا
- 571 عن الزبير في نزول آية أولو الأرحام بعضهم أولى ببعض
- 572 الذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم
- 573 لماذا لم تكتب البسملة في سورة التوبة
- 574 آخر آية نزلت: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾
- 575 تحريم الحج على المشركين والطواف عريانا
- 576 يوم النحر هو يوم الحج الأكبر
- 577 بعث النبي أبا بكر على الحج وقراءة براءة
- 578 ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة
- 579 من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له...
- 580 من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في...
- 581 ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن...
- 582 أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله
- 583 اسقني فإنهم يجعلون أيديهم فيه
- 584 ابن عباس: لا نريد تغيير ما أمر به رسول الله...
- 585 شرط الايمان ان يكون حب الرسول فوق حب الاهل والناس
معلومات عن حديث: لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم
📜 حديث: لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس قبلكم
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








