يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع

حديث: يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع

عن أبي بكر الصّديق، قال: صليتُ خلف رسول الله ﷺ فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع.

حسن: رواه البيهقي في سننه (٢/ ٧٣) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الزاهد - إملاء من أصل كتابه - قال: قال أبو إسمعيل محمد بن إسمعيل السلمى: صليت خلف أبي النعمان محمد بن الفضل فرفع يديه حين افتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع فسألته عن ذلك، فقال: صليت خلف حماد بن زيد فرفع يديه حين افتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع، فسألته عن ذلك، فقال: صليت خلف أيوب السختياني فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته فقال: رأيت عطاء بن أبي رباح يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته فقال: صليت خلف عبد الله بن الزبير فكان يرفع يديه إذا افتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع فسألته، فقال عبد الله بن الزبير: صليت خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث العظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وهو من الأحاديث التي تُبيّن هدي النبي ﷺ في الصلاة، والتي ينبغي للمسلم أن يحرص على متابعتها.

أولاً. شرح المفردات:

● يَرفَعُ يَدَيْهِ: أي يرفعهما بمحاذاة منكبيه أو أذنيه.
● إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ: عند تكبيرة الإحرام (قول "الله أكبر" لدخول في الصلاة).
● إِذَا رَكَعَ: عند الانحناء للركوع.
● إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ: عند الرفع من الركوع وقوله "سمع الله لمن حمده".

ثانياً. المعنى الإجمالي للحديث:

يخبرنا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهو من هو في دقته وحرصه على متابعة النبي ﷺ، أنه صلى خلف رسول الله ﷺ فكان من هديه في الصلاة أن يرفع يديه في ثلاثة مواضع:
1. عند بدء الصلاة بتكبيرة الإحرام.
2. عند الخفض للركوع.
3. عند الرفع من الركوع للقيام.
وهذا الرفع يكون بحيث تبلغ اليدان حذو المنكبين أو الأذنين، كما ورد في الأحاديث الأخرى.

ثالثاً. الدروس المستفادة والفقه في الحديث:

1- مشروعية رفع اليدين في هذه المواضع: هذا الحديث أصل من أصول سنن الصلاة العملية، وقد أجمع العلماء على مشروعية رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، واختلفوا في الرفع عند الركوع والرفع منه، والصحيح الذي تؤيده الأحاديث الكثيرة هو مشروعية الرفع في جميع هذه المواضع الثلاثة، وهو مذهب الشافعي وأحمد ورواية عن مالك.
2- الحرص على متابعة النبي ﷺ في كل صغيرة وكبيرة: فالصديق رضي الله عنه وهو خليفة رسول الله يحرص على وصف فعل النبي بدقة ليتأسى به المسلمون.
3- بيان حرص الصحابة على نقل هدي النبي ﷺ: فهم خير من حفظ لنا سنة رسول الله ﷺ قولاً وفعلاً.
4- أن الرفع من سنن الصلاة وليس من أركانها: فمن تركه عمداً أو سهواً لا تبطل صلاته، ولكن فاته أجر هذه السنة.
5- فضل أبي بكر الصديق ودقته: فقد لاحظ هذا الهدي النبوي ونقله للأمة، مما يدل على شدة اهتمامه بسنة النبي ﷺ.

رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:

- وردت أحاديث أخرى تذكر رفع اليدين في موضع رابع وهو عند القيام من التشهد الأول إلى الركعة الثالثة، لكن حديث أبي بكر هذا يقتصر على المواضع الثلاثة المذكورة.
- يستحب أن يرفع المصلي يديه مبسوطتي الأصابع مستقبلاً بهما القبلة، ويجعلها حذو منكبيه أو أذنيه.
- هذا الرفع يكون مقترناً بالتكبير في هذه المواضع.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البيهقي في سننه (٢/ ٧٣) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الزاهد - إملاء من أصل كتابه - قال: قال أبو إسمعيل محمد بن إسمعيل السلمى: صليت خلف أبي النعمان محمد بن الفضل فرفع يديه حين افتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع فسألته عن ذلك، فقال: صليت خلف حماد بن زيد فرفع يديه حين افتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع، فسألته عن ذلك، فقال: صليت خلف أيوب السختياني فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته فقال: رأيت عطاء بن أبي رباح يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع، فسألته فقال: صليت خلف عبد الله بن الزبير فكان يرفع يديه إذا افتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع فسألته، فقال عبد الله بن الزبير: صليت خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع. وقال أبو بكر: «صليت خلف رسول الله ﷺ ...» فذكره، قال البيهقي: رواته ثقات.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 210 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع

📜 حديث: يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية