حديث: نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في استحباب رفع الصوت بالتلبية

عن جابر، وأبي سعيد الخدريّ، قالا: قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَنَحْنُ نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا.

صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢٤٨) عن حجّاج بن الشاعر، حدثنا معلّي بن أسد، حدثنا
وهيب بن خالد، عن داود (هو ابن أبي هند)، عن أبي نضرة (المنذر بن مالك بن قطعة)، عن جابر، وعن أبي سعيد الخدريّ ﵄، قالا (فذكراه).

عن جابر، وأبي سعيد الخدريّ، قالا: قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَنَحْنُ نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث الشريف وفق منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما، قالا: "قَدِمْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَنَحْنُ نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا".

1. شرح المفردات:


● قَدِمْنَا: أي وصلنا ووافينا إلى مكة المكرمة.
● مَعَ النَّبِيِّ ﷺ: أي في صحبته ورفقته في سفر الحج.
● نُصْرُخُ: نرفع أصواتنا بالنداء والتلبية.
● بِالْحَجِّ: أي بالتلبية الخاصة بالحج، وهي قول: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".
● صُرَاخًا: أي رفعًا للصوت بشدة وحماسة.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث يصف حال الصحابة رضي الله عنهم عندما كانوا يقتربون من مكة المكرمة لأداء فريضة الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كانوا يرفعون أصواتهم بالتلبية بحماسة وفرح، تعبيرًا عن استجابتهم لنداء الله تعالى وإعلانًا لعزمهم على أداء المناسك.
وهذا يدل على أن رفع الصوت بالتلبية كان سنة متبعة في الحج، خاصة عند الاقتراب من مكة، حيث يشعر الحاج بالرهبة والفرح معًا. والتلبية هي شعار الحج والعمرة، وهي إجابة لنداء الله تعالى بإخلاص وتوحيد.

3. الدروس المستفادة منه:


● استحباب رفع الصوت بالتلبية في الحج: وهذا من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، حيث كانوا يظهرون الفرح بالطاعة والعبادة.
● الإخلاص في العبادة: فالتلبية تذكير بالتوحيد وعدم الشرك بالله، وهي تجسد الاستجابة المطلقة لأمر الله.
● الجماعية في أداء العبادة: حيث كان الصحابة يلبون معًا، مما يعزز روح الأخوة والتعاون في الطاعة.
● الحماسة في العبادة: فرفع الصوت بالتلبية يعبر عن شوق الحاج إلى لقاء الله وأداء مناسك بيته الحرام.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- التلبية سنة مؤكدة في الحج والعمرة، تبدأ من الإحرام وتستمر حتى بدء الطواف.
- يستحب للحاج أن يكثر من التلبية، خاصة عند تغير الأحوال والأماكن، كالصعود إلى مكان مرتفع أو النزول إلى وادٍ.
- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح بشواهده.
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يبلغنا حج بيته الحرام، إنه سميع مجيب.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الحج (١٢٤٨) عن حجّاج بن الشاعر، حدثنا معلّي بن أسد، حدثنا
وهيب بن خالد، عن داود (هو ابن أبي هند)، عن أبي نضرة (المنذر بن مالك بن قطعة)، عن جابر، وعن أبي سعيد الخدريّ ﵄، قالا (فذكراه).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 183 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا

  • 📜 حديث: نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نُصْرُخُ بِالْحَجِّ صُرَاخًا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب