حديث: عاصر الخمر ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب تحريم بيع المحرمات من الخمر والخنزير والميتة والأصنام والدم؛ لأنها نجس عين
حسن: رواه الترمذي (١٢٩٥)، وابن ماجه (٣٣٨١) كلاهما من حديث أبي عاصم، عن شبيب ابن بشر، عن أنس بن مالك فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث العظيم رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام أبو داود والترمذي وابن ماجه في سننهم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله في الخمر عشرة: عاصرها، ومعتصرها، وشاربها، وحاملها، والمحمولة إليه، وساقيها، وبائعها، وآكل ثمنها، والمشتري لها، والمشتراة له".
وفي رواية: "لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها".
وهو حديث صحيح بشواهده، وحسنه جماعة من أهل العلم.
أولاً: شرح المفردات:
● لعن: الطرد والإبعاد من رحمة الله.
● عاصرها: الذي يخرج عصيرها من العنب أو غيره بقصد صنع الخمر.
● معتصرها: الذي يطلب من غيره عصرها له ليتخذها خمراً.
● شاربها: المتعاطي لها بشربها.
● حاملها: الناقل لها من مكان إلى آخر، ولو كان أجيراً.
● المحمولة إليه: الذي تُحمل إليه الخمر ليشتريها أو ليهديها له.
● ساقيها: الذي يقدمها للآخرين ليشربوها.
● بائعها: الذي يتجر بها ويبيعها.
● آكل ثمنها: الذي يأخذ ثمن بيعها، وهو البائع نفسه، وقد يُفرد للتحذير من أكل المال الحرام.
● المشتري لها: الذي يدفع ثمنها ليشربها أو يتجر بها.
● المشتراة له: الذي يطلب من غيره شراءها له.
ثانياً: شرح الحديث:
يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خطورة التعامل مع الخمر بكافة أشكاله، وأن الإثم لا يقتصر على شاربها فقط، بل يمتد إلى كل من شارك في إيصالها إليه أو الاستفادة منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حتى وإن لم يشربها.
فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اللعن كل الحلقات المتصلة بالخمر، من بداية صناعتها إلى نهاية استهلاكها والكسب من ورائها، ليقضي على هذه الآفة من جذورها، ويغلق كل الأبواب المؤدية إليها.
1- العاصر والمعتصر: وهما أساس التصنيع والطلب عليه.
2- الشارب والساقي: وهما طرفا التعاطي والتناول.
3- البائع والمشتري وآكل الثمن: وهم طرفا المعاملة التجارية المحرمة.
4- الحامل والمحمول إليه: وهما طرفا النقل والتوصيل.
فكل هؤلاء متعاونون على الإثم والعدوان، وقد توعّدهم النبي صلى الله عليه وسلم باللعن، وهو الطرد من رحمة الله، مما يدل على عظم الجرم وكبر الخطر.
ثالثاً: الدروس المستفادة والعبر:
1- تحريم كل形式的 التعامل مع الخمر: يحرم الإسلام الخمر تحريماً قاطعاً، ولا يقتصر التحريم على شربها فقط، بل يمتد إلى كل من ساهم في وجودها أو انتشارها أو الاستفادة المادية منها. وهذا من كمال الشريعة وسدها للذرائع.
2- تحريم التعاون على الإثم: ينهى الإسلام عن التعاون على المعاصي والآثام، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]. وهذا الحديث صورة عملية لهذا النهي.
3- تحريم أكل المال الحرام: حيث لعن "آكل ثمنها"، فالمال الذي يأتيه الإنسان من بيع المحرمات هو مال خبيث يحرم الانتفاع به.
4- المسؤولية المشتركة في المجتمع: يُحمّل الإسلام كل فرد في المجتمع مسؤولية منع المنكر حسب استطاعته. فليس العذر أن يقول الإنسان: "أنا لم أشرب"، إذا كان يساهم في إيصالها إلى غيره.
5- الحكمة من التشريع: شرع الإسلام هذه الأحكام لحماية العقول والأبدان والأعراض والأموال، وصيانة للمجتمع من الفواحش والآفات التي تنتج عن شرب الخمر.
6- سعة رحمة الله مع شدة وعيده: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللعن والطرد من الرحمة لهؤلاء، لكن باب التوبة مفتوح لكل منهم إذا تاب وأناب وترك هذا الإثم، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53].
رابعاً: معلومات إضافية:
- الخمر هي أم الخبائث، وهي أساس كثير من الجرائم والمشاكل الاجتماعية.
- يدخل في حكم الخمر كل مسكر ومفتر، سواء كان من العنب أو غيره، وسواء كان قديماً أو جديداً، وسواء سمي خمراً أو بيرة أو نبيذاً أو威士忌 أو غير ذلك.
- هذا الحديث يشمل كل أنواع المسكرات والمخدرات المعاصرة، فحكمها حكم الخمر في التحريم والتعامل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خطورة التعامل مع الخمر بكافة أشكاله، وأن الإثم لا يقتصر على شاربها فقط، بل يمتد إلى كل من شارك في إيصالها إليه أو الاستفادة منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حتى وإن لم يشربها.
فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اللعن كل الحلقات المتصلة بالخمر، من بداية صناعتها إلى نهاية استهلاكها والكسب من ورائها، ليقضي على هذه الآفة من جذورها، ويغلق كل الأبواب المؤدية إليها.
1- العاصر والمعتصر: وهما أساس التصنيع والطلب عليه.
2- الشارب والساقي: وهما طرفا التعاطي والتناول.
3- البائع والمشتري وآكل الثمن: وهم طرفا المعاملة التجارية المحرمة.
4- الحامل والمحمول إليه: وهما طرفا النقل والتوصيل.
فكل هؤلاء متعاونون على الإثم والعدوان، وقد توعّدهم النبي صلى الله عليه وسلم باللعن، وهو الطرد من رحمة الله، مما يدل على عظم الجرم وكبر الخطر.
ثالثاً: الدروس المستفادة والعبر:
1- تحريم كل形式的 التعامل مع الخمر: يحرم الإسلام الخمر تحريماً قاطعاً، ولا يقتصر التحريم على شربها فقط، بل يمتد إلى كل من ساهم في وجودها أو انتشارها أو الاستفادة المادية منها. وهذا من كمال الشريعة وسدها للذرائع.
2- تحريم التعاون على الإثم: ينهى الإسلام عن التعاون على المعاصي والآثام، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]. وهذا الحديث صورة عملية لهذا النهي.
3- تحريم أكل المال الحرام: حيث لعن "آكل ثمنها"، فالمال الذي يأتيه الإنسان من بيع المحرمات هو مال خبيث يحرم الانتفاع به.
4- المسؤولية المشتركة في المجتمع: يُحمّل الإسلام كل فرد في المجتمع مسؤولية منع المنكر حسب استطاعته. فليس العذر أن يقول الإنسان: "أنا لم أشرب"، إذا كان يساهم في إيصالها إلى غيره.
5- الحكمة من التشريع: شرع الإسلام هذه الأحكام لحماية العقول والأبدان والأعراض والأموال، وصيانة للمجتمع من الفواحش والآفات التي تنتج عن شرب الخمر.
6- سعة رحمة الله مع شدة وعيده: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اللعن والطرد من الرحمة لهؤلاء، لكن باب التوبة مفتوح لكل منهم إذا تاب وأناب وترك هذا الإثم، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53].
رابعاً: معلومات إضافية:
- الخمر هي أم الخبائث، وهي أساس كثير من الجرائم والمشاكل الاجتماعية.
- يدخل في حكم الخمر كل مسكر ومفتر، سواء كان من العنب أو غيره، وسواء كان قديماً أو جديداً، وسواء سمي خمراً أو بيرة أو نبيذاً أو威士忌 أو غير ذلك.
- هذا الحديث يشمل كل أنواع المسكرات والمخدرات المعاصرة، فحكمها حكم الخمر في التحريم والتعامل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- الخمر هي أم الخبائث، وهي أساس كثير من الجرائم والمشاكل الاجتماعية.
- يدخل في حكم الخمر كل مسكر ومفتر، سواء كان من العنب أو غيره، وسواء كان قديماً أو جديداً، وسواء سمي خمراً أو بيرة أو نبيذاً أو威士忌 أو غير ذلك.
- هذا الحديث يشمل كل أنواع المسكرات والمخدرات المعاصرة، فحكمها حكم الخمر في التحريم والتعامل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
تخريج الحديث
وقال الترمذي: «هذا حديث غريب».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل شبيب بن بشر البجلي الكوفي، مختلف فيه، وثّقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ في التلخيص: «رواته ثقات».
قال الأعظمي: لا يضر كلام أبي حاتم فيه أنه «لين الحديث» لما له أصول صحيحة، فهو قد حفظه وضبطه.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 390 من أصل 506 حديثاً له شرح
- 365 بيع الغرر
- 366 نهي النبي عن بيع حبل الحبلة
- 367 السلف في حبل الحبل ربا
- 368 رخص في العرايا
- 369 نهي رسول الله ﷺ عن الملامسة والمنابذة.
- 370 نهي النبي عن الملامسة والمنابذة في البيع
- 371 نهى رسول الله عن المحاقلة والمخاضرة والملامسة والمنابذة والمزابنة
- 372 نهى رسول الله عن بيع الصبرة من التمر لا يعلم...
- 373 قاتل الله اليهود، إن الله لما حرم شحومها جملوه، ثم...
- 374 تحريم بيع المحرمات وذم التحايل عليها
- 375 لعن الله اليهود إن الله حرم عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا...
- 376 الذي حرم شرب الخمر حرم بيعها
- 377 عنوان الحديث: لعن الله الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها
- 378 إن الله حرم عليكم الخمرة، والميسرة، والكوبة
- 379 قاتل الله يهود حرمت عليهم الشحوم فباعوها
- 380 حرم الله الخمر وثمنها والميتة وثمنها والخنزير وثمنه
- 381 ثمن الدم وثمن الكلب وكسب الأمة
- 382 تحريم التجارة في الخمر
- 383 إن الله تعالى حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية فلا...
- 384 عنوان الحديث: إن الخمر حرام وثمنها حرام
- 385 إن الذي حرم شربها حرم ثمنها
- 386 بيع الخمر والميتة والخنزير حرام
- 387 بيع الخمر وثمنه حرام
- 388 عاصرها، ومعتصرها، وبائعها، ومبتاعها، وحاملها، والمحمولة إليه
- 389 حكم بيع الخمر وثمنها في الإسلام
- 390 عاصر الخمر ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه
- 391 حرمت الخمر فأمر النبي ﷺ بإراقتها
- 392 أهريقوا الخمر ولا تجعلوها خلا
- 393 لعن الله اليهود يحرمون شحوم الغنم ويأكلون أثمانها
- 394 ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن
- 395 شر الكسب مهر البغي وثمن الكلب
- 396 ثمن الكلب فاملأ كفه ترابا
- 397 نهى النبي ﷺ عن كسب الإماء
- 398 ثمن الكلب لا يحل
- 399 ثمن الكلب ومهر البغي وعسب الفحل
- 400 نهى رسول الله عن ثمن الكلب وعسب الفحل
- 401 ثمن الكلب وكسب الزمارة
- 402 نهى رسول الله عن كسب الأمة إلا أن يكون لها...
- 403 نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وأجر الكاهن وكسب الحجام
- 404 خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح
- 405 امر النبي بقتل الكلاب في المدينة
- 406 يقتل الكلاب في المدينة
- 407 أمر النبي بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو غنم أو...
- 408 عليكم بالأسود البهيم ذي النقطتين فإنه شيطان
- 409 أمر النبي بقتل الكلاب ثم رخص في كلب الصيد والغنم
- 410 من اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع...
- 411 من أمسك كلبا ينقص كل يوم من عمله قيراط
- 412 من اقتنى كلبا نقص من عمله كل يوم قيراطان
- 413 من اقتنى كلبا نقص من عمله كل يوم قيراطان.
- 414 من اتخذ كلبا ينتقص من أجره كل يوم قيراط
معلومات عن حديث: عاصر الخمر ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه
📜 حديث: عاصر الخمر ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: عاصر الخمر ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: عاصر الخمر ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: عاصر الخمر ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








