حديث: خطبة الحاجة: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب خطبة النكاح

عن عبد اللَّه بن مسعود قال: أوتي رسول اللَّه ﷺ جوامع الخير، وخواتمه، أو قال فواتح الخير، فعلمنا خطبة الصلاة وخطبة الحاجة، خطبة الصلاة: التحيات للَّه والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخطبة الحاجة: أن الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللَّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم تصل خطبتك بثلاث آيات من كتاب اللَّه ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢] ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١] ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠ - ٧١].

صحيح: رواه أبو داود (٢١١٨)، والترمذي (١١٠٥) والنسائي (٣٢٧٧) وابن ماجه (١٨٩٢) كلهم من طرق عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود فذكره.

عن عبد اللَّه بن مسعود قال: أوتي رسول اللَّه ﷺ جوامع الخير، وخواتمه، أو قال فواتح الخير، فعلمنا خطبة الصلاة وخطبة الحاجة، خطبة الصلاة: التحيات للَّه والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة اللَّه وبركاته، السلام علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخطبة الحاجة: أن الحمد للَّه نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده اللَّه فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم تصل خطبتك بثلاث آيات من كتاب اللَّه ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٠٢] ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: ١] ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: ٧٠ - ٧١].

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن الحديث الذي أورده الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يعد من الأحاديث العظيمة التي تبين عطاء النبي صلى الله عليه وسلم العلمي والتربوي للأمة. وسأقوم بشرحه وفق النقاط المطلوبة:

1. شرح المفردات:


● جوامع الخير: الكلمات القليلة التي تجمع المعاني الكثيرة من الخير والبركة.
● خواتمه: الختامات أو النهايات المباركة للأمور.
● فواتح الخير: المفاتيح أو البدايات الميمونة للأعمال الصالحة.
● خطبة الصلاة: المقصود بها التشهد في الصلاة.
● خطبة الحاجة: الكلام الذي يبدأ به الأمر المهم أو الخطبة قبل الحديث في الأمور الجادة.

2. شرح الحديث:


يخبرنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أوتي من الله تعالى كلمات جامعة للخير، تصلح أن تكون مفتاحًا للأمور أو خاتمة لها. ومن هذه الجوامع التي علمنا إياها:
أولاً: خطبة الصلاة (التشهد):
وهو الذكر الذي يقوله المصلي في جلوسه خلال الصلاة، ويتضمن:
● التحيات لله: جميع التعظيمات والتبريكات لله تعالى.
● الصلوات والطيبات: جميع الصلوات والأعمال الصالحة الطيبة.
● السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته: تحية للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلام والرحمة والبركة.
● السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين: دعاء بالسلام للمصلين ولجميع عباد الله الصالحين.
● أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: إقرار بالتوحيد والنبوة.
ثانيًا: خطبة الحاجة:
وهي الكلمات التي يبدأ بها المسلم أي أمر مهم أو خطبة، مثل خطبة النكاح أو غيرها من الأمور الجادة، وتشمل:
● الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره: بدء بالحمد والاستعانة والاستغفار.
● نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا: التعوذ من الشرور والذنوب.
● من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له: إقرار بأن الهداية بيد الله تعالى.
● أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله: تأكيد على التوحيد ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الخطبة بقراءة ثلاث آيات من القرآن الكريم:
● آية من سورة آل عمران (102): تأمر بتقوى الله حق تقاته والاستمرار على الإسلام حتى الموت.
● آية من سورة النساء (1): تحث على تقوى الله وتذكر وحدة الأصل البشري وتحذر من قطيعة الرحم.
● آيتان من سورة الأحزاب (70-71): تأمر بتقوى الله وقول الحق، وتعد بالإصلاح والمغفرة والفوز العظيم لطاعة الله ورسوله.

3. الدروس المستفادة منه:


● فضل النبي صلى الله عليه وسلم: حيث أعطاه الله جوامع الكلم، مما يسهل على الأمة حفظها والعمل بها.
● أهمية البدء بالحمد والثناء على الله: في جميع الأمور المهمة، كما في خطبة الحاجة.
● التوكل على الله والاستعانة به: من خلال الاستعانة والاستغفار والتعوذ من الشرور.
● التذكير بالتقوى ووحدة الأصل البشري: من خلال الآيات التي تلي خطبة الحاجة.
● الاهتمام بختام الأمور بخير: كما في خواتيم الخير التي أوتيها النبي صلى الله عليه وسلم.

4. معلومات إضافية مفيدة:


● خطبة الحاجة: يستحب أن يبدأ بها المسلم في الأمور المهمة كالخطبة والوعظ والتدريس، وغيرها.
● الآيات المذكورة: اختيرت لاشتمالها على تقوى الله والتذكير بالأخلاق والصلاح، مما يجعلها مناسبة لختام الخطبة.
● هذا الحديث: رواه الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، وصححه الألباني.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٢١١٨)، والترمذي (١١٠٥) والنسائي (٣٢٧٧) وابن ماجه (١٨٩٢) كلهم من طرق عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللَّه بن مسعود فذكره. وإسناده صحيح.
وصحّحه ابن خزيمة (٢٧٠) وابن حبان (١٩٥٢) ومنهم من اقتصر على التشهد في الصلاة فقط.
قال الترمذي: «حديث عبد اللَّه حديث حسن، رواه الأعمش عن أبي إسحاق، عن أبي
الأحوص، عن عبد اللَّه، عن النبي ﷺ، ورواه شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد اللَّه، عن النبي ﷺ. وكلا الحديثين صحيح، لأن إسرائيل جمعهما فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة، عن عبد اللَّه بن مسعود، عن النبي ﷺ وقد قال أهل العلم: إن النكاح جائز بغير خطبة، وهو قول سفيان الثوري وغيره من أهل العلم». انتهى.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 2 من أصل 360 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: خطبة الحاجة: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

  • 📜 حديث: خطبة الحاجة: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: خطبة الحاجة: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: خطبة الحاجة: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: خطبة الحاجة: الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب