حديث: من حلف على منبري تبوأ مقعده من النار

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في تعظيم اليمين على منبر النبي ﷺ -

عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن رسول الله ﷺ قال: «من حلف على منبري إنما تبوأ مقعده من النار».

حسن: رواه مالك في الأقضية (١٢) عن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد الله بن نسطاس، عن جابر بن عبد الله فذكره.

عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن رسول الله ﷺ قال: «من حلف على منبري إنما تبوأ مقعده من النار».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ حَلَفَ عَلَى مِنْبَرِي إِنَّمَا تَبَوَّأَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».


1. شرح المفردات:


● حَلَفَ: أي أقسم بيمين.
● مِنْبَرِي: المنبر هو المكان المرتفع الذي كان النبي ﷺ يخطب عليه في المسجد.
● تَبَوَّأَ: يعني اتخذ وأعدَّ واستقر.
● مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ: أي مكانه في النار.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث تحذير شديد من النبي ﷺ من الحلف كاذبًا أو بغير حق على منبره الشريف.
والمنبر له مكانة عظيمة في الإسلام؛ لأنه كان موضع وعظ النبي ﷺ وخطبه، ومكان تبليغ الوحي، فالحلف عليه يمينًا كاذبًا أو لغرض دنيوي فيه استهانة بحرمة هذا المكان المبارك، وتشبيهٌ بيمين الغموس التي تأكل حسنات صاحبها وتغمسه في النار.


3. الدروس المستفادة منه:


- تحريم الحلف الكاذب على منبر النبي ﷺ خاصة، وهو يشمل كل مكان له حرمة ومكانة في الدين.
- التحذير من الاستهانة بمقدسات الإسلام وأماكن العبادة.
- أن اليمين الكاذب من الكبائر، خاصة إذا اقترن بمكان له حرمة.
- وجوب احترام أماكن العلم والدعوة والعبادة، وعدم استخدامها لأغراض دنيوية أو باطلة.
- الترهيب من عذاب النار، وأن من يتجرأ على مثل هذا الفعل فقد استوجب العقاب.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- رواه أبو داود في سننه، وصححه الألباني.
- هذا الحديث يدل على عظم حرمة منبر النبي ﷺ، وأنه لا ينبغي للحاكم أو الخطيب أو غيرهما أن يحلفوا عليه إلا بحق.
- بعض العلماء فهم من الحديث أن الحلف على المنبر مكروه حتى لو كان بحق، خشية الوقوع في الإثم أو الاستهانة بالمكان.
- ينبغي للمسلم أن يتحرى الصدق في كل أقواله وأفعاله، ويجتنب الأيمان إلا عند الضرورة وبالحق.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يحترمون حرمات الله، ويبتعدون عن المحرمات، ويصدقون في أقوالهم وأفعالهم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مالك في الأقضية (١٢) عن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد الله بن نسطاس، عن جابر بن عبد الله فذكره.
ورواه أبو داود (٣٢٤٦) وابن ماجه (٢٣٢٥) وصحَّحه ابن حبان (٤٣٦٨) والحاكم (٤/ ٢٩٦ - ٢٩٧) والبيهقي (١٠/ ١٧٦) وأحمد (١٤٧٠٦) كلهم من طرق عن هشام بن هشام به مثله.
إسناده حسن من أجل عبد الله بن نسطاس، لم يرو عنه غير هاشم بن هاشم ولكن وثّقه النسائي وابن حبان وغيرهما، وهاشم بن هاشم ويقال له أيضا هشام بن هشام.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 48 من أصل 103 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من حلف على منبري تبوأ مقعده من النار

  • 📜 حديث: من حلف على منبري تبوأ مقعده من النار

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من حلف على منبري تبوأ مقعده من النار

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من حلف على منبري تبوأ مقعده من النار

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من حلف على منبري تبوأ مقعده من النار

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب