حديث: ذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الوفاء بالنذر الذي كان في حال الكفر إذا لم يكن فيه معصية

عن ابن عمر، أن عمر قال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهليّة أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟ قال: «فأوف بنذرك».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتكاف (٢٠٣٢) ومسلم في الأيمان والنذور (٢٧: ١٦٥٦) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله أخبرني نافع، عن ابن عمر، فذكره.

عن ابن عمر، أن عمر قال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهليّة أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟ قال: «فأوف بنذرك».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف:

الحديث:


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «فأوف بنذرك».

1. شرح المفردات:


● نذرت: النذر هو إلزام المرء نفسه بشيء غير لازم، كأن يقول: لله عليَّ أن أعتكف.
● في الجاهلية: أي قبل إسلامه، وكان ذلك قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم أو قبل إسلام عمر.
● أعتكف: الاعتكاف هو لزوم المسجد لطاعة الله تعالى، وهو عبادة تتضمن المكث في المسجد بنية التقرب إلى الله.
● المسجد الحرام: المسجد الذي حول الكعبة في مكة المكرمة.
● فأوف بنذرك: أي أوفِ بما نذرت، وأتممه.

2. شرح الحديث:


يخبر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن أباه عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله عن نذر كان قد نذره في الجاهلية، وهو أن يعتكف ليلة واحدة في المسجد الحرام. فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالوفاء بهذا النذر.
وهذا يدل على أن النذر الذي كان في الجاهلية يجب الوفاء به بعد الإسلام إذا كان في معروف أو طاعة، لأن الإسلام يقر ما سبقه من أعمال الخير والبر، ويأمر بإتمامها. والاعتكاف من العبادات المشروعة، فكان الوفاء به واجبًا.

3. الدروس المستفادة منه:


- وجوب الوفاء بالنذر إذا كان في طاعة الله، حتى لو كان النذر في الجاهلية قبل الإسلام.
- أن الإسلام يُقر الأعمال الصالحة التي كان الإنسان يعملها قبل إسلامه إذا كانت موافقة للشرع.
- فضل الاعتكاف ولو كان قليلاً، كاعتكاف ليلة واحدة.
- حرص الصحابة رضي الله عنهم على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور دينهم والتأكد من صحة أعمالهم.
- أن المسجد الحرام له فضل عظيم، وكان الاعتكاف فيه مطلوبًا.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- النذر في الإسلام: النذر إذا كان في طاعة وجب الوفاء به، لقوله تعالى: {يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً} (الإنسان:7). وإذا كان في معصية فلا يجوز الوفاء به.
- حكم النذر في الجاهلية: ذهب جمهور العلماء إلى أن النذر في الجاهلية يجب الوفاء به إذا كان في طاعة، لأن الإسلام يقر الحق ويأمر به.
- الاعتكاف: هو سنة مؤكدة، ويكون في أي مسجد، لكن الاعتكاف في المسجد الحرام له فضل كبير.
أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا للعمل الصالح، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الاعتكاف (٢٠٣٢) ومسلم في الأيمان والنذور (٢٧: ١٦٥٦) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله أخبرني نافع، عن ابن عمر، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 72 من أصل 103 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟

  • 📜 حديث: ذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب