حديث: رسول الله ﷺ يسمي الغلمان بأسماء الأنبياء

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب استحباب التسمي بأسماء الأنبياء

عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه قال: إن عمر بن الخطاب جمع كل غلام، اسمه اسم نبي، فأدخلهم دارا، وأراد أن يغير أسماءهم، فشهد آباؤهم أن رسول الله ﷺ سماهم قال، وكان أبي محمد بن عمرو بن حزم فيهم.

حسن: رواه إسحاق بن راهويه - كما في المطالب (٢٧٩٦) - عن وكيع، حدثنا أسامة بن زيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، فذكره.

عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه قال: إن عمر بن الخطاب جمع كل غلام، اسمه اسم نبي، فأدخلهم دارا، وأراد أن يغير أسماءهم، فشهد آباؤهم أن رسول الله ﷺ سماهم قال، وكان أبي محمد بن عمرو بن حزم فيهم.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه قال: إن عمر بن الخطاب جمع كل غلام، اسمه اسم نبي، فأدخلهم دارا، وأراد أن يغير أسماءهم، فشهد آباؤهم أن رسول الله ﷺ سماهم قال، وكان أبي محمد بن عمرو بن حزم فيهم.

1. شرح المفردات:


● جمع: أحضر وأتى بهم.
● غلام: صبي أو ولد صغير.
● دارا: مكانًا أو بيتًا.
● يغير أسماءهم: يبدل أسماءهم إلى أسماء أخرى.
● شهد آباؤهم: حلف وأقسم آباؤهم أو أخبروا بخبر مؤكد.
● سماهم: هو الذي اختار لهم هذه الأسماء وسماهم بها.

2. شرح الحديث:


يخبرنا هذا الحديث عن موقف من مواقف الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث جمع كل غلام في المدينة أو في نطاق سلطته كان اسمه مطابقًا لاسم نبي (مثل: إبراهيم، موسى، عيسى، داود، etc.)، وأدخلهم في دار (مكان مغلق أو مجلس) وأراد أن يغير أسماءهم.
سبب هذا الفعل من عمر رضي الله عنه - كما يفهم من السياق - هو كراهيته أن يتسمى أحد باسم نبي، خشية أن يكون في ذلك نوع من التطاول أو عدم الأدب مع مقام النبوة، أو أن يظن الظان أن الاسم يورث فضيلة خاصة، أو ربما خشية الالتباس أو سوء الأدب في المعاملة اليومية إذا دعي الشخص باسم نبي.
لكن آباء هؤلاء الغلمان شهدوا وأخبروا بأن رسول الله ﷺ هو الذي سمى أبناءهم بهذه الأسماء بنفسه، فتراجع عمر رضي الله عنه عن نيته في تغيير أسماءهم، وقبل شهادتهم، لأن تسمية النبي ﷺ لهم دليل على جواز ذلك وعدم كراهته.
ومن الجدير بالذكر أن والد الراوي (محمد بن عمرو بن حزم) كان واحدًا من هؤلاء الغلمان الذين جمعهم عمر، واسمه "محمد" وهو اسم رسول الله ﷺ، مما يدل على أن عمر أراد تغيير حتى اسم "محمد" إذا كان لغير النبي، لكنه تراجع عندما علم أن النبي هو الذي سماه.

3. الدروس المستفادة منه:


● حرص الصحابة على متابعة السنة واتباعها: عمر رضي الله عنه لم يتردد في الرجوع عن رأيه عندما علم أن النبي ﷺ فعل ذلك، وهذا من أدب الصحابة مع السنة.
● التسمي بأسماء الأنبياء جائز: الحديث يدل على جواز التسمي بأسماء الأنبياء، لأن النبي ﷺ فعل ذلك بنفسه، وهذا هو مذهب جمهور العلماء.
● الأصل في الأسماء الإباحة ما لم تحرم بنص: لم ينه النبي ﷺ عن التسمي بأسماء الأنبياء، بل فعلها، فتبقى على أصل الإباحة.
● اجتهاد عمر وحرصه على الأدب: يدل على حرص عمر رضي الله عنه على حفظ حرمة الأنبياء ومنع ما قد يسيء إلى مقامهم، حتى لو كان مجرد اسم، وهذا من فقهه ودقته.
● الأخذ بالدليل وترك الرأي عند تعارضهما: عمر كان له رأي في كراهية هذه الأسماء، لكنه تراجع عندما علم أن النبي أباحها بفعله.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في المسند، وهو حديث صحيح الإسناد.
- بعض العلماء استدل به على كراهة التسمي بـ "محمد" بعد عصر الصحابة خشية الإساءة إلى اسم النبي، لكن الجمهور على الجواز.
- التسمي بأسماء الأنبياء مستحب عند الكثيرين لأنها أسماء طيبة وحسنة.
- قصة عمر هذه show تواضعه وحكمته في الحكم، واستعداده للتغيير عند ظهور الدليل.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه إسحاق بن راهويه - كما في المطالب (٢٧٩٦) - عن وكيع، حدثنا أسامة بن زيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أسامة بن زيد وهو الليثي حسن الحديث ما لم يخالف، ويأتي في حديثه بما ينكر عليه.
ولذلك قال الحافظ ابن حجر عقبه: «هذا إسناد حسن».
وأما ما رُوي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نظر عمر إلى أبي عبد الحميد - أو ابن عبد الحميد شك أبو عوانة - وكان اسمه محمدا ورجل يقول له: يا محمد فعل الله بك وفعل وفعل قال: وجعل يسبه قال: فقال أمير المؤمنين عند ذلك يا ابن زيد ادن مني، قال: ألا أرى محمدا يسب بك! لا والله لا تدعى محمدا ما دمت حيا، فسماه عبد الرحمن، ثم أرسل إلى بني طلحة ليغير أهلهم أسماءهم، وهم يومئذ سبعة، وسيدهم وأكبرهم محمد، قال: فقال محمد بن طلحة: أنشدك الله يا أمير المؤمنين فوالله إن سماني محمدا - يعني إلا محمد ﷺ - فقال عمر: قوموا لا سبيل لي إلى شيء سماه محمد ﷺ. ففيه انقطاع.
رواه أحمد (١٧٨٩٦)، والطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٢٤٢) كلاهما من طريق أبي عوانة،
حدثنا هلال بن أبي حميد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: فذكره.
ورجاله ثقات لكنه منقطع، فقد رجح ابن معين، وابن المديني، وشعبة، وأبو حاتم الرازي وغيرهم أنه لم يسمع عمر رضي الله عنه. تحفة التحصيل (ص ٢٠٥، ٢٠٤).
وقال الهيثمي في المجمع (٨/ ٤٩): «رواه الطبراني وأحمد، ورجال أحمد رجال الصحيح».
وهذا لا يلزم صحة الحديث.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 594 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: رسول الله ﷺ يسمي الغلمان بأسماء الأنبياء

  • 📜 حديث: رسول الله ﷺ يسمي الغلمان بأسماء الأنبياء

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: رسول الله ﷺ يسمي الغلمان بأسماء الأنبياء

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: رسول الله ﷺ يسمي الغلمان بأسماء الأنبياء

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: رسول الله ﷺ يسمي الغلمان بأسماء الأنبياء

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب