حديث: لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب كراهية رفع البصر إلى السماء في الصّلاة
حسن: رواه ابن ماجة (١٠٤٣) عن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا طلحةُ بن يحيى، عن يونس بن يزيد الأيليّ، عن الزّهريّ، عن سالم، عن ابن عمر فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نعلم وأن يعلمنا ما ينفعنا.
هذا الحديث الشريف الذي ذكرتَه رواه الإمام البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث التي تُبيّن آداب الصلاة وهيئتها، والتي ينبغي للمسلم أن يتأدب بها مع ربه عز وجل.
شرح الحديث:
1. شرح المفردات:
● "لا ترفعوا أبصارَكم": النهي عن رفع العيون والنظر إلى أعلى.
● "إلى السماء": أي إلى جهة العلو، سواء كانت سماء حقيقية أو سقف المسجد.
● "أن تُلْتَمَعَ": أي أن تُخطَف أو تُؤخذ بسرعة، وهو كناية عن عقوبة قد تحل بمن يفعل ذلك. وقيل المعنى: لئلا تُخطَف أبصاركم، أي تفقدوا البصر عقاباً على ذلك.
2. المعنى الإجمالي للحديث:
ينهى النبي صلى الله عليه وسلم المصلي عن رفع بصره إلى السماء أو إلى أعلى أثناء الصلاة، ويحذر من أن من يفعل ذلك قد يعرض نفسه لعقوبة إلهية، وهي أن يُخطف بصره أو يُصاب في إبصاره.
3. الدروس المستفادة منه:
● وجوب الخشوع في الصلاة: الصلاة هي مناجاة بين العبد وربه، والخشوع فيها من أهم مقاصدها. ورفع البصر إلى السماء ينافي هذا الخشوع.
● التواضع لله تعالى: النظر إلى موضع السجود فيه إظهار للذل والانكسار بين يدي الله، بخلاف رفع البصر الذي قد يحمل معنى الاستكبار.
● الخوف من عقوبة الله: الحديث يحذر من عقوبة قد تحل بمن يرفع بصره في الصلاة، مما يدل على عظم هذا الفعل عند الله.
● اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم: كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى لم يرفع بصره إلى السماء، بل كان نظره إلى موضع سجوده.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- يستحب للمصلي أن ينظر إلى موضع سجوده في حال القيام، وإلى حجره في حال الجلوس، وإلى أرنبة أنفه في حال السجود.
- هذا النهي خاص بحال الصلاة، أما خارج الصلاة فلا بأس بالنظر إلى السماء للتأمل والتفكر في خلق الله.
- بعض العلماء حمل النهي على كراهة التنزيه وليس على التحريم، ولكن الأحوط للمسلم أن يجتنب ذلك.
الخلاصة:
الحديث الشريف يأمر المصلي بالتواضع والخضوع في صلاته، وينهاه عن رفع بصره إلى السماء، حفاظاً على خشوع الصلاة وخوفاً من عقوبة الله تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وإسناده حسن لأجل طلحة بن يحيى وهو: ابن النعمان بن أبي عَيَّاش الزُرقي. وثَّقه ابن معين، وقال أبو داود، لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثّقات. وتكلّم فيه أبو حاتم فقال: ليس بقويٍّ ولم يبين سببه وقد وثَّقه أيضًا تلميذه عثمان بن أبي شيبة وهو أعلم به من غيره.
فالخلاصة أنه حسن الحديث.
وقد صرَّح هذا الإسناد البوصيري في زوائد ابن ماجة» فقال: «هذا إسناد صحيح رجاله ثقات».
قال الأعظمي: وصحّحه أيضًا ابن حبان (٢٢٨١) فرواه هو والطَّبرانيّ في «الكبير» (١٣١٣٩) من طريق
سليمان بن بلال، عن يونس بن يزيد الأيلي به مثله. وهي متابعة قوية لطلحة بن يحيى ووهم الهيثميّ فأورده في: مجمع الزوائد (٢/ ٨٢) وقال: «رواه الطبرانيّ في «الكبير» ورجاله رجال الصَّحيح».
وقوله: «تُلْتَمع أي: تُختلس. يقال: التمعنا القومَ. أي: ذهبنا بهم. ومن هذا قيل: التمع لونُه إذا ذهب.
وفي الباب عن أبي سعيد الخدريّ أن رسول الله ﷺ قال: «إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يرفع بصرَه إلى السماء، لا يَلْتمع» إسناده ضعيف، رواه الطبرانيّ في «الكبير» (٥٤٣٦) من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد فذكر مثله.
قال الهيثميّ في «المجمع» (٢/ ٨٢) فيه ابن لهيعة، وفيه ضعف. بعد أن عزاه إلى الطبرانيّ في «الأوسط» و «الكبير» .
وعن كعب بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: «لينتهِيَنَّ أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء، أو لتُخطفنَّ أبصارُهم» قال الهيثميّ: «رواه الطبرانيّ في الكبير، وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف».
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 837 من أصل 1241 حديثاً له شرح
- 812 كان النبي ﷺ يأتي أم سليم فيقيل عندها
- 813 كان النبي ﷺ يصلي على الخمرة.
- 814 صلاة النبي على الخمرة ورفع الحصير خشية الفتنة.
- 815 كان النبي ﷺ يصلي على الخمرة
- 816 كان رسول الله ﷺ يصلي على الخمرة ويسجد عليها
- 817 لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار
- 818 حافظوا على الصلوات ونزل الأمر بالسكوت فيها
- 819 في الصلاة شُغلا
- 820 إنما منعني أن أرد عليك أني كنت أصلي
- 821 لا غِرارَ في صلاة ولا تسليم
- 822 إنا كنا نرد السلام في صلاتنا فنهينا عن ذلك
- 823 إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس
- 824 التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع
- 825 إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع
- 826 نهى رسول الله ﷺ عن الاختصار في الصلاة
- 827 هذا الصلب في الصلاة
- 828 الالتفات في الصلاة هو اختلاس يختلِسه الشيطان
- 829 لا تلتفت في الصلاة فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده
- 830 لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته ما...
- 831 صلى النبي في خميصة فقال: شغلتني أعلام هذه
- 832 ائتموا بأئمتكم إن صلوا قيامًا فصلوا قيامًا
- 833 يَلْحَظُ فِي الصَّلَاةِ يَمِينًا وَشِمَالًا
- 834 يُصلي رسول الله ﷺ وهو يلتفت إلى الشعب
- 835 لينتهن عن ذلك، أو لتخطفن أبصارهم
- 836 لا ترفع بصرك إلى السماء في الصلاة
- 837 لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع
- 838 كان رسول الله إذا صلى رفع بصره إلى السماء
- 839 مثل الذي يصلي وهو مكتوف
- 840 مقعد الشيطان مغرز ضفره في القفا أثناء الصلاة
- 841 لا تصلِّ ورأسك معقوص
- 842 لا تبصق قِبَل وجهك في الصلاة فإن الله قِبَل وجهك
- 843 تفلت بين يديك وأنت تؤم الناس فآذيت الله وملائكته
- 844 لا تُغطِّ فاك في الصلاة
- 845 كان النبي ﷺ يصلي قبل أن يبنى المسجد في مرابض...
- 846 صلِّي في مرابض الغنم؟ نعم. في مبارك الإبل؟ لا.
- 847 لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها من الشياطين
- 848 صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل
- 849 لا يُصَلَّى في أعطان الإبل، ويُصلَّى في مُراح الغنم
- 850 لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها
- 851 الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة
- 852 لا تصلوا بين القبور
- 853 كان النبي ﷺ يُصلي وهو حاملٌ أُمامة بنت زينب
- 854 سجد النبي ﷺ سجدة طويلة وحسين على ظهره
- 855 الحسن والحسين يثبان على ظهر النبي في الصلاة
- 856 اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب
- 857 النبي ﷺ يشق الصفوف ويأمر أبا بكر مكانك
- 858 مُرِي غلامَكِ النجارَ يعملُ لي أعوادًا أُكلِّم الناسَ عليها
- 859 رسول الله ﷺ يكشف ستر الحجرة في مرضه ويتبسم
- 860 رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته
- 861 كان النبي ﷺ يصلي والباب عليه مغلق
معلومات عن حديث: لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع
📜 حديث: لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء أن تلتمع
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 20, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








