حديث: كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء أنّ النبيّ ﷺ ما كان يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم

عن أنس بن مالك: «أنّ النبيَّ ﷺ كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم، أو على قوم».

صحيح: رواه ابن خزيمة (٦٢٠) عن محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، فذكره.

عن أنس بن مالك: «أنّ النبيَّ ﷺ كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم، أو على قوم».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام الدارقطني، وغيرهما، وفيه: «أنّ النبيَّ ﷺ كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم، أو على قوم»، من الأحاديث التي تبين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت في الصلاة.

شرح المفردات:


● يقنت: القنوت في اللغة: الدعاء مع الخضوع والطاعة. وفي الاصطلاح: الدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام.
● دعا لقوم: أي طلب الخير والبركة والنصر لفئة من الناس.
● دعا على قوم: أي طلب الضرر أو الهلاك لأعداء الدين أو الظالمين.

المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يواظب على القنوت في الصلاة بشكل دائم، بل كان يفعله في حالات خاصة، وهي عندما يدعو لأصحابه المؤمنين بالخير والنصر، أو عندما يدعو على أعداء الله بالهزيمة والضرر. وهذا يدل على أن القنوت لم يكن سنة راتبة في كل صلاة، بل كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم عند الحاجة.

الدروس المستفادة منه:


1- عدم مواظبة النبي على القنوت في كل صلاة: وهذا يدل على أن القنوت في الصلوات الخمس ليس بسنة مؤكدة، بل هو أمر偶然ي يفعله المسلم عند الحاجة.
2- جواز الدعاء في الصلاة لقوم أو على قوم: وهذا من محاسن الإسلام، حيث يجوز للمصلي أن يدعو للمؤمنين بالنصر والتمكين، أو على الكفار والظالمين بالهزيمة والعقاب.
3- مراعاة الظروف والأحوال: فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في أوقات الشدة والضرورة، كحالات الحرب أو القحط، مما يدل على أن القنوت مرتبط بالحاجة والظروف.
4- التوسط في العبادة: فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من القنوت في كل صلاة، بل كان يفعله عند الحاجة، مما يدل على التوسط والاعتدال في العبادة.

معلومات إضافية مفيدة:


- اختلف العلماء في حكم القنوت في الصلاة، فمنهم من رأى أنه سنة في صلاة الفجر فقط، ومنهم من رأى أنه يشرع في النوازل، ومنهم من قال بعدم مشروعيته إلا في الوتر. وهذا الحديث يدل على أن القنوت لم يكن دائمًا، بل كان عند الحاجة.
- من الأمثلة على قنوت النبي صلى الله عليه وسلم للدعاء على قوم: قنوته على رعل وذكوان وعصية الذين قتلوا القراء. ومن أمثلة دعائه لقوم: دعاؤه للمؤمنين بالنصر والتمكين.
- ينبغي للمسلم إذا قنت أن يتحرى الدعاء المشروع، وأن لا يطول فيه بشكل يشق على المصلين.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن خزيمة (٦٢٠) عن محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، فذكره.
وأخرجه الخطيب في كتاب «القنوت» له: أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، ثنا المعافى بن زكريا، ثنا محمد بن مرزوق، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاريّ، بإسناده، مثله. ذكره ابن الجوزي في «التحقيق» (٢/ ٤٣١) وقال صاحب «التنقيح»: «هذا إسناد صحيح، والحديث نصٌّ في أنّ القنوت مختص بالنازل».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1071 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم

  • 📜 حديث: كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان لا يقنت إلا إذا دعا لقوم أو على قوم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب