حديث: خمس قتلهن حلال في الحرم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما يجوز للمحرم قتله من الدّواب في الحل والحرم

عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «خَمْسٌ قَتْلُهُنَّ حَلالٌ في الْحُرُمِ: الْحَيَّةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ».

حسن: رواه أبو داود (١٨٤٧) عن علي بن بحر، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، حدّثني محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.

عن أبي هريرة، أنّ رسول الله ﷺ قال: «خَمْسٌ قَتْلُهُنَّ حَلالٌ في الْحُرُمِ: الْحَيَّةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «خَمْسٌ قَتْلُهُنَّ حَلالٌ في الْحُرُمِ: الْحَيَّةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ».
رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.


1. شرح المفردات:


● حلال: جائز ومباح.
● في الحرم: داخل حدود الحرم المكي، حيث يحرم الصيد وتقطيع النبات.
● الحية: الثعبان أو الأفعى.
● العقرب: معروفة بلسعتها المؤذية.
● الحدأة: طائر جارح (من الطيور الكاسرة).
● الفأرة: الجرذ أو الفأر.
● الكلب العقور: الكلب الذي يعقر (يهاجم ويؤذي الناس أو الحيوانات).


2. شرح الحديث:


يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث أن هناك خمسة حيوانات يجوز قتلها حتى داخل حدود الحرم المكي، على الرغم من أن الحرم مكان تُحرّم فيه ordinarily الصيد وتقطيع النباتات. هذه الحيوانات هي من الآفات التي تضر بالإنسان أو تنقل الأمراض، ولذلك استثناها الشارع من التحريم العام للقتل في الحرم.
● الحية والعقرب: لأنهما مؤذيتان بالسُمّ، وقد تؤدي لدغتهما إلى الموت أو الأذى الشديد.
● الحدأة: طائر معروف بأنه قد يخطف الطعام أو يؤذي، وهو من الجوارح المؤذية.
● الفأرة: لأنها تُتلف الطعام والمتاع، وقد تنقل الأمراض.
● الكلب العقور: الكلب الذي يعتاد على العقر (الهجوم والعض)، وهو خطر على الناس والحيوانات.


3. الدروس المستفادة:


1- مراعاة المقاصد الشرعية: الإسلام يشرع الأحكام بناء على تحقيق المصالح ودرء المفاسد. فقتل هذه الحيوانات مباح لأن ضررها كبير.
2- الاستثناء في الأحكام: حتى في الأماكن المُحرَّمة (كالحرم) توجد استثناءات عند وجود ضرر.
3- الحفاظ على السلامة: يُشرع قتل ما يؤذي الإنسان أو يضر به، حتى في الأماكن المقدسة.
4- التوازن بين التعبد والواقع: الشريعة تراعي الظروف الواقعية، فلا تمنع دفع الضرر حتى في أماكن العبادة.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن قتل هذه الحيوانات جائز في كل مكان، ولكنه مُؤكَّد في الحرم لأن الأصل فيه التحريم.
- بعض العلماء يرى أن قتل هذه الحيوانات ليس فقط جائزًا بل قد يكون مُستحبًا أو واجبًا إذا كان هناك ضرر.
- الحديث يدل على حكمة الشريعة الإسلامية ومرونتها، حيث تجمع بين تقديس المكان ودفع الضرر.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه ﷺ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (١٨٤٧) عن علي بن بحر، حدّثنا حاتم بن إسماعيل، حدّثني محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عجلان فإنه حسن الحديث.
وفي الباب ما رُوي عن أبي سعيد الخدريّ أنّ النبيّ ﷺ سئل عمّا يقتل المحرم؟ قال: «الحية، والعقرب، والفويسقة، ويرمي الغراب ولا يقتله، والكلب العقور، والحدأة، والسّبع العادي».
رواه أبو داود (١٨٤٨) عن الإمام أحمد وهو في مسند (١٠٩٩٠) -، والترمذي (٨٣٨)، وابن ماجه (٣٠٩٨) كلّهم من حديث يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم البجلي، عن أبي سعيد، فذكره. واللّفظ لأبي داود.
وإسناده ضعيف من أجل يزيد بن أبي زياد وهو الهاشمي القرشي مولاهم، جمهور أهل العلم متفقون على تضعيفه. ومع ذلك قال الترمذي: «هذا حديث حسن».
قال الأعظمي: وفي الحديث لفظ منكر وهو قوله: «يرمي الغراب ولا يقتله» فإنه لم يتابعه عليه أحد فيما أعلم.
ورواه الإمام أحمد (١١٧٥٥) من وجه آخر عن يزيد بن أبي زياد، وزاد فيه: «وما شأن الفأرة؟ قال: إنّ النبيّ ﷺ استيقظ، وقد أخذت الفتيلة، فصعدت بها إلى السقف لتحرق عليه».
وفي الأدب المفرد للبخاري (١٢٢٣): «استيقظ النبيّ ﷺ ذات ليلة فإذا فأرة قد أخذت الفتيلة، فصعدت بها إلى السقف لتحرق عليهم البيت، فلعنها النبيّ ﷺ وأحلّ قتلها للمحرم».
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن ابن عباس، عن النبيّ ﷺ قال: «خمس كلهنّ فاسقة، يَقْتُلُهنَّ المحرمُ، ويُقْتلْنَ في الحرم: الفأرة، والعقرب، والحية، والكلب العقور، والغراب».
رواه الإمام أحمد (٢٣٣٠)، والبزار -كشف الأستار (١٠٩٧) -، وأبو يعلى (٢٤٢٨، ٢٦٩٣) كلّهم من طريق ليث، عن طاوس، عن ابن عباس، فذكره.
وليث هو ابن أبي سليم أهل العلم مطبقون على تضعيفه؛ لأنه اختلط أخيرًا، ولم يتميّز حديثه فترك.
وفي الباب أيضًا عن أبي رافع قال: «بينا رسول الله ﷺ في صلاته إذ ضرب شيئًا في صلاته، فإذا هي عقرب ضربها فقتلها، وأمر بقتل العقرب، والحية، والفأرة، والحدأة للمحرم».
رواه البزار -كشف الأستار (١٠٩٦) -، عن غسَّان بن عبد الله، ثنا يوسف بن نافع، ثنا عبد الرحمن بن أبي الموال، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، فذكره.
وفيه يوسف بن نافع لم يوثقه أحد سوى ابن حبان، فهو في درجة»مقبول«عند الحافظ ابن حجر، وهو لا يقبل بدون متابعة وإلا فلين الحديث.
وذكره الهيثمي في: المجمع (٣/ ٢٢٩) وقال: «رواه البزار، وفيه يوسف بن نافع، ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه، ولم يوثقه، وذكره ابن حبان في «الثقات»» انتهى.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 134 من أصل 689 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: خمس قتلهن حلال في الحرم

  • 📜 حديث: خمس قتلهن حلال في الحرم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: خمس قتلهن حلال في الحرم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: خمس قتلهن حلال في الحرم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: خمس قتلهن حلال في الحرم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب