حديث: نهى النبي عن عسب الفحل

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن بيع عَسْب الفحل وضرابه

عن ابن عمر قال: نهى النبي ﷺ عن عسب الفحل.

صحيح: رواه البخاري في الإجارة (٢٢٨٤) عن مسدد، حدثنا عبد الوارث وإسماعيل بن إبراهيم، عن علي بن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.

عن ابن عمر قال: نهى النبي ﷺ عن عسب الفحل.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "نَهَى النَّبِيُّ ﷺ عَنْ عُسْبِ الْفَحْلِ".
(رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني)


1. شرح المفردات:


● نَهَى: أي حَرَّمَ أو منَعَ.
● عُسْبِ: بكسر العين وسكون السين، وهو ما يُؤخذ مقابلَ خدمةِ الفحلِ في الضراب (أي مقابل تزويج الفحل للأنثى).
● الْفَحْلِ: الذكر من الحيوان الذي يُخصَّب الأنثى.


2. شرح الحديث:


معنى الحديث أن النبي ﷺ حرَّم أخذَ عوضٍ ماليٍّ أو عينيٍّ مقابلَ تزويج الفحل (كالفحل من الإبل أو الخيل أو غيرها) للأنثى؛ أي أن يطلب صاحب الفحل أجرًا على الضراب نفسه.
وذلك لأن هذا يشبه بيعَ الماء (المني) وهو محرم، كما أنه يؤدي إلى اختلاط الأنساب وعدم التأكد من صحة النسب، لأنه قد يُدعى الولد لغير صاحب الفحل إذا دفع الأجرة.


3. الدروس المستفادة منه:


- تحريم أخذ الأجرة على تزويج الفحل؛ لأنه من جنس بيع المنافع المحرمة التي تؤدي إلى مفاسد.
- الحفاظ على الأنساب من الاختلاط والضياع.
- أن الإسلام يحرص على طهارة المعاملات وبعدها عن الشبهات والمنكرات.
- أن ما كان فيه مفسدة أو يؤدي إلى نزاع أو شبهة فإن الشارع يمنعه سدًا للذرائع.


4. معلومات إضافية:


- اختلف العلماء في حكم أخذ الأجرة على تزويج الفحل:
- فذهب الجمهور (ومنهم الأئمة الأربعة) إلى التحريم، وهو ظاهر الحديث.
- وذهب بعضهم إلى الجواز إذا كان الأجر على حفظ الفحل وتربيته لا على الضراب نفسه، ولكن الصحيح هو القول بالتحريم كما في الحديث.
- هذا النهي خاص بالحيوان، وأما الإنسان فلا يجوز فيه أصلاً أخذُ عوض على النكاح، لأنه ليس معاملة مالية.

أسأل الله أن يفقهنا في الدين، وأن يردنا إليه ردًا جميلاً.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الإجارة (٢٢٨٤) عن مسدد، حدثنا عبد الوارث وإسماعيل بن إبراهيم، عن علي بن الحكم، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.
ورواه أحمد (٤٦٣٠) عن إسماعيل، عن علي بن الحكم. وفيه: «نهى عن ثمن عسب الفحل».
قوله: «عسب الفحل» الفحل الذكر من كل حيوان، فرسا كان، أو جملا، أو تيسا، أو غير ذلك. وعسبه ماؤه. وعسبه أيضًا ضرابه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 438 من أصل 506 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهى النبي عن عسب الفحل

  • 📜 حديث: نهى النبي عن عسب الفحل

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نهى النبي عن عسب الفحل

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نهى النبي عن عسب الفحل

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نهى النبي عن عسب الفحل

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب