حديث: يضربون على عهد رسول الله إذا اشتروا طعاما جزافا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن بيع ما لم يقبض

عن ابن عمر أنهم كانوا يُضْربون على عهد رسول اللَّه ﷺ إذا اشتروا طعاما جزافا، أن يبيعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم.

متفق عليه: رواه البخاري في الحدود (٦٨٥٢) ومسلم في البيوع (١٥٢٧: ٣٧) كلاهما من حديث عبد الأعلى، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.

عن ابن عمر أنهم كانوا يُضْربون على عهد رسول اللَّه ﷺ إذا اشتروا طعاما جزافا، أن يبيعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، يحمل في طياته حكماً شرعياً مهماً في المعاملات المالية، ويدل على حرص الشريعة الإسلامية على تحقيق العدل ومنع الغرر والجهالة في البيوع.

شرح المفردات:


● يُضْرَبون: أي يُمنعون ويُزجرون عن فعل الشيء.
● طعاماً جزافاً: الطعام المباع دون كيل أو وزن محدد، بل بالتقريب والتخمين.
● يبيعوه في مكانهم: أي يبيعوه في نفس السوق أو المكان الذي اشتروه فيه قبل نقله.
● يؤووه إلى رحالهم: أي ينقلوه إلى بيوتهم أو أماكن تخزينهم.

شرح الحديث:


يخبرنا ابن عمر رضي الله عنهما أن الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يُمنعون إذا اشتروا طعاماً مباعاً بالتقريب (بدون كيل أو وزن دقيق) أن يبيعوه في نفس السوق قبل أن ينقلوه إلى بيوتهم أو مستودعاتهم. والمقصود هنا أن البيع الجزافي يحتمل جهالة في القدر أو الكمية، فإذا باعه المشتري في مكانه قبل نقله، زادت الجهالة واحتمال الغرر (أي الخداع والغبن)، لأن المشتري الجديد لا يدري هل الكمية التي اشتراها تساوي الثمن الذي دفعه أم لا.

الدروس المستفادة منه:


1- تحريم بيع الطعام قبل قبضه: وهذا من باب سد الذرائع ومنع الغرر والجهالة في المعاملات، وهو قاعدة شرعية عظيمة تحفظ حقوق الناس وأموالهم.
2- مراعاة العدل في البيوع: الشريعة تحرص على أن تكون المعاملات واضحة ومعلومة للطرفين،以避免 النزاعات والخصومات.
3- الحكمة من المنع: نقل الطعام إلى البيت أو المستودع يعني القبض الفعلي له، وبذلك تزول الجهالة، ويصبح البيع بعد ذلك جائزاً لأنه صار معلوماً للمشتري.
4- عناية الإسلام بالاستقرار الاقتصادي: من خلال منع البيوع المحتملة للغش والغرر، مما يحفظ السوق من التلاعب والاحتكار.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث أصل في تحريم بيع ما لم يقبض، وهو متفق عليه بين الفقهاء.
- القبض يختلف بحسب نوع السلعة؛ ففي الطعام يكون بالنقل إلى المكان المعد له.
- هذه القاعدة لا تقتصر على الطعام فقط، بل تشمل كل ما يمكن أن يقع فيه الغرر والجهالة.
نسأل الله أن يفقهنا في ديننا، وأن يوفقنا للعمل بما يرضيه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الحدود (٦٨٥٢) ومسلم في البيوع (١٥٢٧: ٣٧) كلاهما من حديث عبد الأعلى، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 446 من أصل 506 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يضربون على عهد رسول الله إذا اشتروا طعاما جزافا

  • 📜 حديث: يضربون على عهد رسول الله إذا اشتروا طعاما جزافا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يضربون على عهد رسول الله إذا اشتروا طعاما جزافا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يضربون على عهد رسول الله إذا اشتروا طعاما جزافا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يضربون على عهد رسول الله إذا اشتروا طعاما جزافا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب