حديث: إذا جاءكم المصدق فلا يصدر إلا وهو راض

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في رضا المصدِّق

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا جاءكم المصدِّق فلا يصدر إلّا وهو راضٍ».
ـ

حسن: رواه الطبرانيّ في الأوسط (٥٨٠٣) عن محمد بن عبد الله الحضرميّ، قال: حدّثنا محمد بن طريف البجليّ، قال: حدّثنا محمد بن فضيل، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النّهديّ، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا جاءكم المصدِّق فلا يصدر إلّا وهو راضٍ».
ـ

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا جاءكم المصدِّق فلا يصدر إلّا وهو راضٍ».


1. شرح المفردات:


● المصدِّق: هو الذي يجمع الصدقات (الزكاة) نيابة عن الإمام أو الوالي.
● لا يصدر: لا يرجع أو ينصرف.
● راضٍ: راضي النفس، قانع بما حصل عليه من صدقات.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث يوجه المسلمين إلى كيفية التعامل مع جامع الزكاة (المصدق) عندما يأتي لأخذ الزكاة المفروضة. والمعنى: إذا جاءكم الذي يجمع الصدقات (الزكاة) فلا ينصرف من عندكم إلا وهو راضٍ عنكم، مسرور بما قدمتموه له من زكاة مالكم طيبة بها نفوسكم، بحيث لا يجد منكم بخلاً ولا مماطلة ولا إخفاءً للحق، بل يؤدي كل ذي حق حقه.
والحديث يحث على إكرام عامل الزكاة وإعطائه الزكاة بكرم وسخاء، وعدم إحراجه أو إشعاره بالضيق أو المنّة، بل يعطى حقه كاملاً مع البشاشة وحسن الاستقبال.


3. الدروس المستفادة:


- وجوب إخراج الزكاة بسخاء وطيب نفس، امتثالاً لأمر الله تعالى.
- ضرورة إكرام العاملين في سبيل الله وخصوصاً من يتولون أمور المسلمين كجمع الزكاة.
- الحث على إدخال السرور على قلب العاملين في مصالح المسلمين.
- ذم البخل وإخفاء الحقوق الواجبة.
- التأكيد على أن إعطاء الزكاة يجب أن يكون برضا وطيب خاطر، لا على سبيل المنّة أو التضجر.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حديث صحيح.
- المصدق هو الموظف الذي يعينه الإمام لجمع الزكاة من أهلها، ويجب على المسلمين التعاون معه وإعطاؤه الزكاة كاملة دون نقصان.
- هذا الحديث يدل على أدب إسلامي رفيع في التعامل مع العاملين في خدمة الدين والمجتمع.
- فيه توجيه نبوي إلى أن يكون المسلمون قدوة في التعاون والبر والإحسان.

أسأل الله أن يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطبرانيّ في الأوسط (٥٨٠٣) عن محمد بن عبد الله الحضرميّ، قال: حدّثنا محمد بن طريف البجليّ، قال: حدّثنا محمد بن فضيل، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النّهديّ، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الطبرانيّ: لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلّا محمد بن فضيل، تفرّد به محمد بن طريف، ولا يُروي عن أبي هريرة إلّا بهذا الإسناد.
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل محمد بن طريف فإنه «صدوق» كما في التقريب، وقد وثقه ابن سعد، وذكره ابن حبان في «الثقات».
وقال أبو زرعة: «محلّه الصّدق». فلا يضرُّ تفرده.
ومن طريقه رواه البيهقيّ (٤/ ١٣٧) وسكت عليه، وحسنه أيضًا الهيثميّ في «المجمع» (٣/ ٧٩) إلّا أنّ الدّارقطنيّ في «العلل» (١١/ ٢١٧) رجّح الإرسال عن أبي عثمان النّهديّ.
وفي الباب عن جابر بن عتيك، أنّ رسول الله ﷺ قال: «سيأتيكم ركيبٌ مبغضون فإن جاءوكم فرحبوا بهم وخلوا بينهم وبين ما يبتغون فإن عدلوا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليها وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم وليدعوا لكم».
رواه أبو داود (١٥٨٨) عن عباس بن عبد العظيم ومحمد بن المثنى، قالا: حدّثنا بشر بن عمر، عن أبي الغصن، عن صخر بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، عن أبيه، فذكره.
وصخر بن إسحاق وشيخه عبد الرحمن بن جابر «مجهولان».
وأمّا ما رُوي عن بشير بن الخصاصية، قال: قلنا: إنّ أهل الصّدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟ فقال: «لا». ففيه أيضًا رجل مجهول.
رواه أبو داود (١٥٨٦) عن مهدي بن حفص ومحمد بن عبيد -والمعني- قالا: حدّثنا حمّاد، عن أيوب، عن رجل يقال له: ديْسم -وقال ابن عبيد: من بني سدوس-، عن بشير بن الخصاصية، فذكره.
قال أبو داود: حدّثنا الحسن بن علي ويحيي بن موسي قالا: حدّثنا عبد الرزاق عن معمر، عن أيوب، بإسناده ومعناه إلّا أنه قال: «قلنا يا رسول الله! إنّ أصحاب الصدقة يعتدون علينا».
قال أبو داود: رفعه عبد الرزاق عن معمر. انتهى.
أي أن ديسم لم يرفعه، بل أوقفه على بشير بن الخصاصية إلّا في إسنادهما رجل يقال له: ديسم لا يعرف من هو، ومع ذلك ذكره ابن حبان في الثقات، وفيه دليل على توثيق المجاهيل.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 110 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا جاءكم المصدق فلا يصدر إلا وهو راض

  • 📜 حديث: إذا جاءكم المصدق فلا يصدر إلا وهو راض

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: إذا جاءكم المصدق فلا يصدر إلا وهو راض

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: إذا جاءكم المصدق فلا يصدر إلا وهو راض

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: إذا جاءكم المصدق فلا يصدر إلا وهو راض

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب