حديث: الناس كالإبل المائة لا يجد الرجل فيها راحلة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب لا فضل لشريف على مشروف في الدِّين

عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «الناس كالإبل المائة لا يجد الرّجل فيها راحلة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٩٨) ومسلم في فضائل الصّحابة (٢٥٤٧) كلاهما من حديث الزّهريّ، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر فذكره.

عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «الناس كالإبل المائة لا يجد الرّجل فيها راحلة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف وفق الكتب المعتمدة عند أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «النَّاسُ كَالإِبِلِ المِائَةِ، لاَ يَجِدُ الرَّجُلُ فِيهَا رَاحِلَةً».

شرح المفردات:


● كالإبل المائة: مثل الإبل التي عددها مائة.
● لا يجد: لا يعثر على أو لا يحصل على.
● راحلة: هي الناقة القوية الصالحة للركوب والسفر، وتُستعار للشخص النافع المفيد.

شرح الحديث:


يشبّه النبي ﷺ الناس في قلة النافع الصالح منهم بالإبل الكثيرة العدد، فكما أن من يملك مائة ناقة قد لا يجد فيها ناقة واحدة قوية صالحة للركوب والسفر (راحلة)، فكذلك الناس كثيرون، ولكن القليل منهم هو الصالح النافع الذي يُعتمد عليه في الخير والدين والمصالح.

الدروس المستفادة:


1- قلة الصالحين: يذكر الحديث أن الصالحين الذين يُعتد بهم في الخير والدعوة والإصلاح قليلون بين الناس، مهما كثر العدد.
2- الحث على التميز: يحث الحديث المسلم على أن يكون من ذلك الصنف النادر النافع، الذي يُعتد به ويُوثق فيه.
3- عدم الغررة بالكثرة: لا ينبغي للمسلم أن يغتر بكثرة الناس، فالكثرة لا تعني بالضرورة القوة أو الصلاح، بل المهم نوعية الأشخاص وفائدتهم.
4- التقدير الواقعي: ينبغي للإنسان أن يكون واقعياً في تقديره للناس، فلا يتوقع الكمال من الكثرة، بل يبحث عن الجيد والنافع.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام البخاري في "الأدب المفرد" والإمام أحمد في مسنده، وحسنه بعض العلماء.
- يُستشهد به في بيان أن الصالحين قلة، ولكنهم هم الذين يحملون راية الخير والإصلاح في المجتمع.
- ينبغي للمسلم أن يسعى ليكون من هذه الفئة القليلة النافعة، بالعلم النافع والعمل الصالح والدعوة إلى الخير.
أسأل الله أن يجعلنا من الصالحين النافعين، وأن يعيننا على طاعته وخدمة دينه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٩٨) ومسلم في فضائل الصّحابة (٢٥٤٧) كلاهما من حديث الزّهريّ، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر فذكره.
قال البيهقيّ (١٠/ ١٣٥): «هذا الحديث قد يتأول على أن الناس في أحكام الدين سواء، لا فضل فيها الشريف على مشروف، ولا لرفيع منهم على وضيع، كالإبل المائة، لا تكون فيها راحلة، وهي الذلول التي ترحل وتركب، وجاءت فاعلة بمعني مفعولة».
وقيل: معناه أن الناس كثير، والمرضي منهم قليل قاله ابن بطال أي الذين يتحملون عن الناس، ويكشفون كربهم وهم قليلون.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 24 من أصل 77 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الناس كالإبل المائة لا يجد الرجل فيها راحلة

  • 📜 حديث: الناس كالإبل المائة لا يجد الرجل فيها راحلة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الناس كالإبل المائة لا يجد الرجل فيها راحلة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الناس كالإبل المائة لا يجد الرجل فيها راحلة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الناس كالإبل المائة لا يجد الرجل فيها راحلة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب