حديث: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب طهارة الأرض بجفافها

عن عبد الله بن عمر قال: كانت الكلاب تبول. وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله ﷺ، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك.

صحيح: رواه البخاري (١٧٤) إلَّا أنَّه قال: قال أحمد بن شبيب، ثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني حمزة بن عبد الله، عن أبيه .

عن عبد الله بن عمر قال: كانت الكلاب تبول. وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله ﷺ، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا الحديث الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، له دلالات مهمة في فقه الطهارة والنظافة، وسأشرحه لك بفضل الله وفق النقاط المطلوبة:

1. شرح المفردات:


● تبول: تَصْرِفُ بَوْلَها.
● تقبل وتدبر: تَدْخُلُ وتَخْرُجُ، أي تتردد في المسجد.
● يرشون: يَصُبُّون الماء على مكان البول لتنظيفه.

2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبرنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن الكلاب في عهد النبي ﷺ كانت تدخل المسجد وتبول فيه، وتتحرك فيه بحرية، ولم يكن الصحابة يغسلون أو ينظفون أماكن بولها في المسجد، بل كانوا يتركونه دون رشٍّ أو تطهير بالماء.

3. الدروس المستفادة منه:


● التيسير ورفع الحرج: الحديث يدل على أن الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير ورفع الحرج عن الأمة، فلم يوجب النبي ﷺ على الصحابة تنظيف بول الكلب في المسجد مع كونه نجسًا عند الجمهور، وذلك لعدم تيسر ذلك في ذلك الوقت، أو لكونه أمرًا معتادًا يصعب الاحتراز منه.
● الفقه في النجاسات: يستفاد منه أن النجاسة إذا كانت يسيرة ومعفو عنها في بعض الأحوال، خاصة إذا كانت مما يتعذر الاحتراز منه، فإنها تُغتفر. وهذا من رحمة الله تعالى بعباده.
● التدرج في التشريع: قد يكون هذا من الأحكام التي نُسخت لاحقًا، حيث جاءت أحاديث أخرى تأمر بغسل الإناء من ولوغ الكلب سبعًا إحداهن بالتراب، مما يدل على أن نجاسة الكلب ثابتة، لكن العفو عن اليسير منها باقٍ في بعض الصور.
● عدم التشدد في النظافة: الحديث يعلّمنا ألا نتشدد في أمور النظافة بما يخرج عن حد الاعتدال، وأن بعض الأمور قد تكون معفوةً لضرورة أو عذر.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث التي استدل بها بعض العلماء على العفو عن النجاسات اليسيرة التي يتعذر الاحتراز عنها.
- الجمهور من العلماء على أن بول الكلب نجس، ويجب غسل مكانه إذا تمكن من ذلك، لكنهم استثنوا اليسير المعفو عنه.
- ينبغي للمسلم أن يحافظ على نظافة المسجد قدر استطاعته، ولكن دون وسواس أو تشدد يخرج عن هدي النبي ﷺ وصحابته.
أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يرزقنا العمل بما علمنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري (١٧٤) إلَّا أنَّه قال: قال أحمد بن شبيب، ثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني حمزة بن عبد الله، عن أبيه .. فذكر الحديث.
وزاد أبو داود (٣٨٢): كنت أبيت في المسجد في عهد رسول الله ﷺ، وكنت فتى شابًا عزِبًا، وكانت الكلاب تبول، وتُقبل وتدبر في المسجد، فلم يكونوا يرشون شيئًا من ذلك.
قال أهل العلم: يحمل هذا على ابتداء الإسلام، لما لم يكن للمساجد أبواب، ثم أمرنا بتكريم المساجد وتطهيرها وجعل الأبواب عليها.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 110 من أصل 119 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله

  • 📜 حديث: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب