حديث: أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء في مهنة الصياغة
متفق عليه: رواه البخاري في البيوع (٢٠٨٩)، ومسلم في الأشربة (١٩٧٩)، كلاهما من طريق عبد الله بن وهب، حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرني، علي بن حسين بن علي، أن حسين بن علي أخبره، أن عليا قال.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
الحديث:
عن علي بن أبي طالب قال: "كانت لي شارف من نصيبي من المغنم، وكان النبي ﷺ أعطاني شارفا من الخمس، فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ واعدت رجلا صواغا من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإذخر أردت أن أبيعه من الصواغين، وأستعين به في وليمة عرسي".
1. شرح المفردات:
● شارف: ناقة كبيرة في السن، كانت تستخدم للركوب والحمل.
● نصيبي من المغنم: حصته من غنائم الحرب التي شارك فيها.
● الخمس: الجزء الذي كان يخصصه النبي ﷺ من الغنائم لمصالح المسلمين العامة والخاصة.
● أبتني: أتزوج، من البناء بالمرأة أي اتخاذها زوجة.
● صواغ: صائغ، أي عامل في الذهب والفضة.
● بني قينقاع: قبيلة يهودية كانت تسكن المدينة.
● إذخر: نبات عطري طيب الرائحة، كان يستخدم في الصناعة والتبخير.
● الصواغين: جمع صائغ، وهم العاملون في صناعة الحلي.
● وليمة العرس: الطعام الذي يقدم في حفل الزفاف.
2. شرح الحديث:
يحكي علي بن أبي طالب رضي الله عنه قصة زواجه من فاطمة بنت رسول الله ﷺ، ويبيّن تواضعه وحرصه على الكسب الحلال لتجهيز وليمة العرس. فقد كان لديه ناقتان (شارفان)، إحداهما من غنائم الحرب التي حصل عليها بنصيبه الشرعي، والأخرى أعطاه إياها النبي ﷺ من الخمس. وعندما أراد الزواج بفاطمة رضي الله عنها، لم يكن لديه مال كافٍ لإعداد وليمة العرس، فاتفق مع رجل يهودي من بني قينقاع (كان صائغًا) ليذهبا معًا لجمع نبات الإذخر من البرية، ثم يبيعه علي للصائغين ليكون له دخلًا من ذلك، فيستعين به على تكاليف الزواج.
3. الدروس المستفادة:
● التواضع والاعتماد على النفس: رغم أن عليًا رضي الله عنه كان من أكابر الصحابة وابن عم النبي ﷺ، إلا أنه لم يترفع عن العمل بيديه لجمع المال الحلال.
● الحرص على الكسب الطيب: في وقت الزواج وغيره، كان الصحابة يحرصون على طلب الرزق الحلال، وهذا من أسباب البركة.
● البساطة في الحياة: وليمة العرس كانت بسيطة، ولم يكن هناك تبذير أو مبالغة في الإنفاق، مما يعلمنا الاعتدال في حفلات الزواج.
● الجهاد في سبيل الله: ذكر الغنائم يدل على مشاركة علي رضي الله عنه في الجهاد، وأن الغنيمة الحلال كانت مصدر رزق للمسلمين.
● مكانة فاطمة رضي الله عنها: حرص علي على توفير ما يستحقها من وليمة، مع عدم المغالاة.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث جزء من قصة زواج علي وفاطمة رضي الله عنهما، والتي كانت من أسمى الزيجات في تاريخ الإسلام.
- النبي ﷺ كان راضيًا عن هذا الزواج، وقد باركه، ودعا لهما بالبركة.
- العمل في جمع الإذخر وبيعه كان عملاً مشروعًا، مما يدل على أن الإسلام يشجع على الكسب الحلال بأي وسيلة مباحة.
- القصة تدل على أن السعي في الرزق عبادة، ولو كان بعمل بسيط، ولا عيب في ذلك.
نسأل الله أن يرزقنا الاقتداء بهدي الصحابة الكرام، وأن يبارك في أزواجنا وذرياتنا. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
قوله: «رجلا صواغا». وفي مسلم: «ومعي صائغ». والصائغ من حرفته الصياغة، وهي عمل الحلي من فضة وذهب ونحوهما.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 62 من أصل 506 حديثاً له شرح
- 37 المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا
- 38 إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا
- 39 يقول أحدهما لصاحبه: اختر وربما قال: أو بيع خيار
- 40 المتبايعان بالخيار حتى يتفرقا
- 41 من ابتاع بيعا فوجب له فهو فيه بالخيار
- 42 خيار البيع قبل تفرق المتبايعين
- 43 البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
- 44 الخيار في البيع قبل التفرق
- 45 خيار البيع بعد العقد
- 46 لا يفترقن اثنان إلا عن تراض
- 47 بيع المسلم للمسلم لا داء ولا غائلة ولا خبثة
- 48 بعنيه هو لك يا رسول الله
- 49 يا بني النجار ثامنوني بحائطكم
- 50 أبوا أن يبيعوا بريرة إلا أن يشترطوا الولاء
- 51 بيع أم عطية أم هبة
- 52 من يشتريه مني؟
- 53 إذا زنت الأمة فتبين زناها فليجلدها ولا يثرب
- 54 إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت...
- 55 يتتبع النبي الدباء من حول القصعة
- 56 إني نسجت هذه بيدي أكسوكها
- 57 بعث رسول الله ﷺ إلى فلانة: مري غلامك النجار يعمل...
- 58 امرأة من الأنصار تعمل منبرًا لرسول الله ﷺ
- 59 كان زكريا نجارًا
- 60 العاص بن وائل يطلب من خباب الكفر بمحمد ﷺ لقضاء...
- 61 مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد
- 62 أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ
- 63 احتجم رسول الله ﷺ وأمر لأبي طيبة بصاع من تمر.
- 64 احتجم النبي ﷺ وأعطى الذي حجمه
- 65 ثلاثة أووا إلى غار فانطبقت عليهم صخرة
- 66 ما أظن يغني ذلك شيئا
- 67 قدم نبي الله ﷺ المدينة وهم يأبرون النخل. يقولون: يلقحون...
- 68 أنتم أعلم بأمر دنياكم
- 69 من باع نخلا قد أبرت فثمرها للبائع
- 70 من ابتاع نخلا بعد أن تؤبر فثمرتها للبائع
- 71 من ابتاع عبدا وله مال فله ماله وعليه دينه
- 72 من اشتري نخلا بعد ما أبرت فلا شيء له
- 73 من أقال مسلما أقاله الله عثرته يوم القيامة
- 74 الخراج بالضمان
- 75 إذا اختلف البيعان وليس بينهما بينة فهو ما يقول رب...
- 76 من يشتري هذين
- 77 من وجد دابة عجز أهلها فأحياها فهي له
- 78 خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف
- 79 المرأة التي زوجها وليان فهي للأول منهما
- 80 هل في غنمك لبن؟
- 81 إذا أتي أحدكم على ماشية فليستأذن صاحبها
- 82 ما علمت إذ كان جاهلا ولا أطعمت إذ كان جائعا
- 83 إذا أتيت على راع فناد ثلاث مرات
- 84 من أصاب من التمر المعلق من ذي حاجة فلا شيء...
- 85 لا يحتلبن أحد ماشية أحد بغير إذنه
- 86 اتخذي غنما فإن فيها بركة
معلومات عن حديث: أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ
📜 حديث: أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول الله ﷺ
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








