حديث: من يشتري هذين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب بيع المزايدة

روي عن أنس بن مالك أن رجلا من الأنصار أتى النبي ﷺ يسأله فقال: «أما في بيتك شيء؟» قال: بلى، جلس نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب نشرب فيه من الماء. قال: «ائتني بهما» قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله ﷺ بيده، وقال: «من يشتري هذين؟» قال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال: «من يزيد على درهم؟» مرتين أو ثلاثا. قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين، وأعطاهما الأنصاري، وقال: «اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوما فأتني به» فأتاه به، فشد فيه رسول الله ﷺ عودا بيده، ثم قال له: «اذهب فاحتطب، وبع، ولا أرينك خمسة عشر يوما». فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما. فقال رسول الله ﷺ: «هذا خير لك أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا نصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع».

ضعيف: رواه أبو داود (١٦٤١) -واللفظ له-، والترمذي (١٢١٨)، والنسائي (١٤١٢)، وابن ماجه (٢١٩٨) كلهم من طريق الأخضر بن عجلان، عن أبي بكر الحنفي، عن أنس بن مالك فذكره، واختصره النسائي، ورواه الإمام أحمد (١١٩٦٨)، (١٢١٣٤) مختصرا ومطولا من هذا الوجه، وحسنه الترمذي.

روي عن أنس بن مالك أن رجلا من الأنصار أتى النبي ﷺ يسأله فقال: «أما في بيتك شيء؟» قال: بلى، جلس نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب نشرب فيه من الماء. قال: «ائتني بهما» قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله ﷺ بيده، وقال: «من يشتري هذين؟» قال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال: «من يزيد على درهم؟» مرتين أو ثلاثا. قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين، وأعطاهما الأنصاري، وقال: «اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوما فأتني به» فأتاه به، فشد فيه رسول الله ﷺ عودا بيده، ثم قال له: «اذهب فاحتطب، وبع، ولا أرينك خمسة عشر يوما». فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما. فقال رسول الله ﷺ: «هذا خير لك أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة، إن المسألة لا نصلح إلا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النافع الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، مع بيان فوائده وعبره:

1. شرح المفردات:


● جُلْسٌ: بساط أو فراش يُجلس عليه.
● قَعْبٌ: إناء من خشب يشرب فيه.
● قَدُومٌ: فأس أو آلة للحطَب ونحوه.
● احتطب: اجمع الحطب.
● فقر مدقع: فقر شديد يبلغ بالإنسان إلى الذل والضرورة.
● غرم مفظع: دين عظيم ثقيل لا يستطيع أداءه.
● دم موجع: دية يجب عليه أداؤها لقتل خطأ أو ما شابه ذلك.

2. شرح الحديث:


جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله المساعدة، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: «أما في بيتك شيء؟» ليعلمه أن السؤال ليس أول الحلول، بل يجب البحث عما في البيت. فأخبره الرجل أن عنده جلسًا (بساطًا) يستخدمه لأهله، وقعبًا (إناء) يشربون فيه. فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بإحضارهما، ثم بيعهما في السوق بطريقة المزايدة لتحقيق أفضل سعر، حتى بيعا بدرهمين.
أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الدرهمين للرجل، وأمره أن يشتري بدرهم طعامًا لأهله، وبالآخر قدومًا (فأسًا). ثم شد النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه عودًا في القدوم ليكون صالحًا للعمل، وأمر الرجل أن يذهب ويحتطب ويبيع، وألا يعود له قبل خمسة عشر يومًا. بعدها عاد الرجل وقد كسب عشرة دراهم، واشترى ثوبًا وطعامًا.

3. الدروس المستفادة:


● التوجيه إلى الكسب والعمل: النبي صلى الله عليه وسلم لم يعط الرجل مالًا مباشرة، بل علمه كيف يصنع مصدر رزقه بنفسه.
● استغلال المتاح: النبي صلى الله عليه وسلم علم الرجل كيف يستفيد مما عنده بدل التواكل والسؤال.
● كراهية السؤال: بين النبي صلى الله عليه وسلم أن السؤال لا ينبغي إلا في حالات ثلاث شديدة: الفقر المدقع، أو الدين الثقيل، أو الدية الواجبة.
● التعاون والتوجيه العملي: النبي صلى الله عليه وسلم لم يوجه فقط، بل ساعد عمليًا ببيع المتاع وتجهيز الآلة.
● الابتعاد عن الذل: السؤال يترك أثرًا في الوجه يوم القيامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نكتة في وجهك».

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن الإسلام يحث على العمل والكسب الحلال، ويذم التسول بدون حاجة حقيقية.
- النبي صلى الله عليه وسلم كان مربيًا حكيمًا، يعلم أمته الاعتماد على النفس.
- القصة توضح أهمية التخطيط والتوجيه الاقتصادي في حل مشكلة الفقر.
نسأل الله أن يرزقنا الكفاف والعفة، وأن يعيننا على العمل الصالح، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (١٦٤١) -واللفظ له-، والترمذي (١٢١٨)، والنسائي (١٤١٢)، وابن ماجه (٢١٩٨) كلهم من طريق الأخضر بن عجلان، عن أبي بكر الحنفي، عن أنس بن مالك فذكره، واختصره النسائي، ورواه الإمام أحمد (١١٩٦٨)، (١٢١٣٤) مختصرا ومطولا من هذا الوجه، وحسنه الترمذي.
وإسناده ضعيف؛ فيه أبو بكر وهو عبد الله الحنفي، نقل الحافظ ابن حجر في تهذيبه عن البخاري أنه قال: «لا يصح حديثه». وقال ابن القطان الفاسي في «الوهم والإيهام» (٥/ ٥٧): إن عبد الله الحنفي لا أعرف أحدا نقل عدالته فهي لم تثبت. وأما تحسين الترمذي له فباعتبار اختلافهم في قبول رواية المساتير، والحنفي المذكور منهم، وقد روت عنه جماعة ليسوا من مشاهير أهل العلم. انتهى مختصرا.
وأما بيع المزايدة فقال الترمذي: «العمل على هذا عند بعض أهل العلم لم يروا بأسا ببيع من يزيد في الغنائم والمواريث». وسيأتي ذكر بعض الأحاديث في «الميراث».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 76 من أصل 506 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من يشتري هذين

  • 📜 حديث: من يشتري هذين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من يشتري هذين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من يشتري هذين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من يشتري هذين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب