حديث: أقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب في ميراث العصبة

عن عبد اللَّه بن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أقسموا المال بين أهل
الفرائض على كتاب اللَّه، فما تركت الفرائضُ فلأَولى رجلٍ ذكر».

صحيح: رواه مسلم في الفرائض (١٦١٥: ٤) من طرق عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس فذكره.

عن عبد اللَّه بن عباس قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أقسموا المال بين أهل
الفرائض على كتاب اللَّه، فما تركت الفرائضُ فلأَولى رجلٍ ذكر».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:

نص الحديث:


عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَقْسِمُوا الْمَالَ بَيْنَ أَهْلِ الْفَرَائِضِ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، فَمَا تَرَكَتِ الْفَرَائِضُ فَلِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ».

شرح المفردات:


● أقسموا: أي وزعوا وقسموا.
● المال: التركة التي تركها الميت.
● بين أهل الفرائض: أي بين الورثة الذين لهم أنصبة محددة في القرآن الكريم.
● على كتاب الله: وفقاً لما جاء في القرآن من تحديد الأنصبة.
● فما تركت الفرائض: ما بقي من التركة بعد أخذ أصحاب الفروض أنصبتهم.
● فلأولى رجل ذكر: أي فلأقرب رجل من العصبة.

شرح الحديث:


هذا الحديث العظيم يضع قاعدة أساسية في علم الفرائض (الميراث)، وهو من أصح الأحاديث في الباب، رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
يأمر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بأن يتم توزيع التركة أولاً بين "أهل الفرائض" وهم الورثة الذين ذكرت أنصبتهم في القرآن الكريم كالزوجة والأم والبنت والأخت وغيرهم، وذلك حسب ما جاء في كتاب الله تعالى من تحديد الأنصبة في سورة النساء.
فإذا تم توزيع الأنصبة الشرعية ولم يبق من التركة شيء، فهنا تنتهي المسألة. أما إذا بقي شيء من التركة بعد أخذ أصحاب الفروض أنصبتهم، فإن هذا الباقي يعطى "لأولى رجل ذكر" أي لأقرب العصبة من الذكور.
والعصبة هم أقارب الميت الذكور الذين ليس لهم نصيب مقدر شرعاً، بل يأخذون ما بقي بعد أصحاب الفروض، مثل الابن وابن الابن والأخ وابن الأخ والعَم وابن العم وغيرهم.

الدروس المستفادة:


1- إثبات أحكام الميراث الشرعية: وأن تقسيم التركة يجب أن يكون وفق ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
2- الأولوية لأهل الفرائض: فيبدأ التوزيع بأصحاب الأنصبة المحددة في القرآن الكريم.
3- حكمة الشريعة في التوزيع: حيث جعلت الشريعة التوزيع وفق نظام دقيق يحقق العدالة ويحفظ حقوق جميع الأطراف.
4- مكانة العصبة في الميراث: فهم يأخذون ما بقي بعد أصحاب الفروض، وهذا من محاسن الشريعة التي راعت حقوق الأقارب.
5- الرد إلى السنة: عند عدم وجود نص قرآني تفصيلي، يرجع إلى السنة النبوية التي تبين وتفصل ما أجمل في القرآن.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث أصل في باب العول والرد، وهما من مسائل علم الفرائض.
- إذا لم يوجد عصبة، فإن ما بقي بعد أصحاب الفروض يرد عليهم بنسبة أنصبتهم إذا كانوا من ذوي الأرحام.
- هذه القاعدة الشرعية تحفظ حقوق الضعفاء وتضمن عدالة التوزيع بين الورثة.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الفرائض (١٦١٥: ٤) من طرق عن عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 9 من أصل 66 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله

  • 📜 حديث: أقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أقسموا المال بين أهل الفرائض على كتاب الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب