حديث: نهى رسول الله ﷺ عن قتل الجنان التي في البيوت إلا الأبتر وذا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في قتل الحيات

عن نافع أن أبا لبابة كلم ابن عمر ليفتح له بابا في داره، يستقرب به إلى المسجد، فوجد الغلمة جلد جان، فقال عبد الله: التمسوه فاقتلوه، فقال أبو لبابة: لا تقتلوه، فإن رسول الله ﷺ نهى عن قتل الجنان التي في البيوت.
وفي رواية عنه: أن أبا لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، وكان مسكنه بقباء فانتقل إلى المدينة، فبينما عبد الله بن عمر جالسا معه يفتح خوخة له، إذا هم بحية من عوامر البيوت، فأرادوا قتلها، فقال أبو لبابة: إنه قد نهي عنهن يريد عوامر البيوت، وأمر بقتل الأبتر وذي الطفيتين وقيل: هما اللذان يلتمعان البصر، ويطرحان أولاد النساء.
وفي رواية عنه: كان عبد الله بن عمر يوما عند هدم له، فرأى وبيص جان فقال: اتبعوا هذا الجان فاقتلوه، قال أبو لبابة الأنصاري: إني سمعت رسول الله ﷺ نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت، إلا الأبتر وذا الطفيتين، فإنهما اللذان يخطفان البصر، ويتتبعان ما في بطون النساء.

متفق عليه: رواه مسلم في السلام (٢٢٣٣: ١٣١) من طرق عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.

عن نافع أن أبا لبابة كلم ابن عمر ليفتح له بابا في داره، يستقرب به إلى المسجد، فوجد الغلمة جلد جان، فقال عبد الله: التمسوه فاقتلوه، فقال أبو لبابة: لا تقتلوه، فإن رسول الله ﷺ نهى عن قتل الجنان التي في البيوت.
وفي رواية عنه: أن أبا لبابة بن عبد المنذر الأنصاري، وكان مسكنه بقباء فانتقل إلى المدينة، فبينما عبد الله بن عمر جالسا معه يفتح خوخة له، إذا هم بحية من عوامر البيوت، فأرادوا قتلها، فقال أبو لبابة: إنه قد نهي عنهن يريد عوامر البيوت، وأمر بقتل الأبتر وذي الطفيتين وقيل: هما اللذان يلتمعان البصر، ويطرحان أولاد النساء.
وفي رواية عنه: كان عبد الله بن عمر يوما عند هدم له، فرأى وبيص جان فقال: اتبعوا هذا الجان فاقتلوه، قال أبو لبابة الأنصاري: إني سمعت رسول الله ﷺ نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت، إلا الأبتر وذا الطفيتين، فإنهما اللذان يخطفان البصر، ويتتبعان ما في بطون النساء.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث شريف ورد في مسألة قتل الحيات والحيوانات المؤذية في البيوت، وفيه فوائد عظيمة ودروس مهمة. سأشرحه لكم جزءًا جزءًا بإذن الله.

أولاً. شرح مفردات الحديث:


● الجنان: جمع جان، وهو نوع من الحيات الصغيرة التي تسكن البيوت.
● عوامر البيوت: هي الحيات التي تعمر البيوت وتستوطنها.
● الأبتر: هو الحية المقطوعة الذنب، أو القصيرة التي لا ذنب لها.
● ذي الطفيتين: هي الحية التي لها خطان على ظهرها، أو التي لها لونان.
● يلتمعان البصر: أي يخطفان البصر ويسببان العمى أو الأذى للعين.
● يطرحان أولاد النساء: أي يتسببان في إسقاط أجنة النساء.

ثانيًا. شرح الحديث:


يروي الحديث قصة حدثت بين الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وصاحبه أبو لبابة الأنصاري رضي الله عنه. فقد أراد ابن عمر أن يفتح بابًا في داره ليختصر الطريق إلى المسجد، فوجدوا حية من نوع "الجنان" أو "عوامر البيوت"، فأمر ابن عمر بقتلها، لكن أبا لبابة نهاه عن ذلك مستدلاً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن قتل هذا النوع من الحيات إلا نوعين معينين هما الأبتر وذي الطفيتين.
والحكمة من النهي عن قتل عوامر البيوت - كما ذكر بعض العلماء - أنها قد تكون من الجن الذين يسكنون البيوت، وقد ورد في بعض الأحاديث أن البيوت لها عوامر من الجن، فقتلها قد يؤدي إلى أذى. أما النوعان المذكوران (الأبتر وذي الطفيتين) فهما مؤذيتان بشكل كبير، حيث قد تسببان العمى أو إسقاط الحمل، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهما.

ثالثًا. الدروس المستفادة من الحديث:


1- الرفق بالحيوان: الإسلام يحث على الرفق بالحيوانات حتى تلك التي قد تكون مؤذية، إلا إذا ثبت ضررها بشكل قاطع.
2- اتباع السنة: أبو لبابة رضي الله عنه استدل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ليبين الحكم، وهذا يدل على أهمية التمسك بالسنة في كل كبيرة وصغيرة.
3- التثبت في الأمور: عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان سيقتل الحية لولا تذكير أبي لبابة بالحديث، مما يدل على أهمية التثبت وعدم التسرع في القرارات.
4- الحكمة من النهي: النهي عن قتل عوامر البيوت قد يكون لكونها من الجن، أو لأنها لا تؤذي في العادة، فليس كل حية مؤذية يجب قتلها.

رابعًا. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بآداب التعامل مع الحيوانات والحيات.
- ذهب جمهور العلماء إلى أن النهي عن قتل عوامر البيوت للكراهة وليس للتحريم، وأنه يجوز قتلها إذا كانت مؤذية، لكن يستثنى من ذلك النوعان المذكوران في الحديث فيجب قتلهما.
- يستحب عند رؤية حية في البيت أن ينصح بها ثلاث مرات لترك البيت، فإن لم تخرج قتلت، خاصة إذا كانت من النوع المؤذي.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في السلام (٢٢٣٣: ١٣١) من طرق عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.
ورواه (٢٢٣٣: ١٣٥) من طريق يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره باللفظ الثاني.
ورواه (٢٢٣٣: ١٣٦) من طريق عمر بن نافع، عن أبيه، فذكره باللفظ الثالث. وقد اعتنى مسلم بذكر طرقه وألفاظه.
ورواه البخاري في بدء الخلق (٣٣١٢، ٣٣١٣) من طريق جرير بن حازم، عن نافع، عن ابن عمر مختصرا دون ذكر الاستثناء.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 931 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نهى رسول الله ﷺ عن قتل الجنان التي في البيوت إلا الأبتر وذا

  • 📜 حديث: نهى رسول الله ﷺ عن قتل الجنان التي في البيوت إلا الأبتر وذا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نهى رسول الله ﷺ عن قتل الجنان التي في البيوت إلا الأبتر وذا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نهى رسول الله ﷺ عن قتل الجنان التي في البيوت إلا الأبتر وذا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نهى رسول الله ﷺ عن قتل الجنان التي في البيوت إلا الأبتر وذا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب