حديث: وضع النبي نعليه عن يساره يوم الفتح.

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب اين يضع نعليه إذا صَلَّى

عن عبد الله بن السائب قال: رأيت النَّبِيّ ﷺ يُصلي يوم الفتح، ووضع نعليه عن يساره.

صحيح: رواه أبو داود (٦٤٨)، والنسائي (٧٧٧)، وابن ماجة (١٤٣١) كلّهم من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: حَدَّثَنِي محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن سفيان، عن عبد الله بن السائب فذكره.

عن عبد الله بن السائب قال: رأيت النَّبِيّ ﷺ يُصلي يوم الفتح، ووضع نعليه عن يساره.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث شريف رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام ابن ماجه في سننه، وغيرهما من أئمة الحديث، عن الصحابي الجليل عبد الله بن السائب رضي الله عنه، وهو من مشاهدات الصحابة الدقيقة التي تنقل لنا هدي النبي ﷺ في العبادات.

شرح الحديث:


1. شرح المفردات:
● يُصلي يوم الفتح: أي صلاة النبي ﷺ في يوم فتح مكة، وهو اليوم العظيم الذي دخل فيه النبي ﷺ وأصحابه مكة منتصرين، وكان ذلك في رمضان من السنة الثامنة للهجرة.
● وَوَضَعَ نَعْلَيْهِ: أي خلع نعليه ووضعهما.
● عَنْ يَسَارِهِ: أي في جهة شماله.
2. شرح الحديث:
يشير هذا الحديث إلى فعل من أفعال النبي ﷺ في الصلاة، حيث كان يصلي في يوم فتح مكة، فخلع نعليه ووضعهما على يساره. وهذا الفعل يدل على عدة أمور:
● جواز خلع النعلين في الصلاة: إذا كان هناك سبب يقتضي ذلك، كأن يكونا متسخين أو مؤذيين، أو لغير ذلك من الأسباب. وقد ورد في أحاديث أخرى أن النبي ﷺ صلى ذات مرة بنعليه ثم خلعهما في الصلاة، فخلع الناس نعالهم، فلما سلم سألهم عن سبب فعلهم، فأخبروه أنهم رأوه خلع نعليه فخلعوا نعالهم، فقال لهم: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّ بِهِمَا قَذَرًا» (رواه أبو داود). وهذا يدل على أن خلع النعلين في الصلاة جائز إذا كان فيهما قذر أو أذى.
● مكان وضع النعلين: وضع النبي ﷺ نعليه عن يساره، وهذا يعلمنا أدبًا من آداب الصلاة، وهو أن لا نضع الأمام أمامنا ما قد يشغلنا في صلاتنا، بل نضعها على الجانب حتى لا تكون في اتجاه القبلة أو في مصلَّى المصلي.
3. الدروس المستفادة:
● الاقتداء بالنبي ﷺ في هديه: في كل كبيرة وصغيرة، حتى في كيفية وضع النعلين أثناء الصلاة.
● مراعاة النظافة والطهارة في الصلاة: وذلك بالتخلص من كل ما قد يشوب الطهارة أو ينقص من كمالها.
● عدم التشويش في الصلاة: بوضع الأشياء التي لا حاجة لها في مصلى المصلي حتى لا تشغله.
● جواز خلع النعلين في الصلاة إذا دعت الحاجة: كوجود قذر أو أذى، أو لغير ذلك من الأسباب المباحة.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث يدل على دقة الصحابة رضي الله عنهم في ملاحظة أفعال النبي ﷺ ونقلها للأمة، حتى تعلمها وتقتدي بها.
- ليس كل من صلى بنعلين يجب عليه خلعهما، بل ذلك مربوط بسبب يقتضي الخلع، وإلا فالصلاة بالنعلين جائزة إذا كانتا طاهرتين.
- ينبغي للمصلي أن يراعي عدم وضع شيء أمامه في الصلاة قد يشغله، كالنعلين أو غيرهما، اقتداءً بهدي النبي ﷺ.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٦٤٨)، والنسائي (٧٧٧)، وابن ماجة (١٤٣١) كلّهم من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: حَدَّثَنِي محمد بن عباد بن جعفر، عن عبد الله بن سفيان، عن عبد الله بن السائب فذكره.
وإسناده صحيح. وصحّحه ابن خزيمة (١٠١٤، ١٠١٥) فرواه من طريق يحيى بن سعيد وعثمان بن عمر كلاهما من ابن جريج به مثله.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 806 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: وضع النبي نعليه عن يساره يوم الفتح.

  • 📜 حديث: وضع النبي نعليه عن يساره يوم الفتح.

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: وضع النبي نعليه عن يساره يوم الفتح.

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: وضع النبي نعليه عن يساره يوم الفتح.

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: وضع النبي نعليه عن يساره يوم الفتح.

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب