حديث: لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب كراهية الإلحاف في المسألة

عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ، فَوَاللهِ لا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ شيئًا فَتُخْرِجَ لَهُ مَسْأَلَتُهُ مِنِّي شيئًا وَأَنَا لَهُ كَارِهٌ فَيُبَارَكَ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتُهُ».

صحيح: رواه مسلم في الزّكاة (١٠٣٨) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حَدَّثَنَا سفيان، عن عمرو، عن وهب بن منبه، عن أخيه همّام، عن معاوية، فذكره.

عن معاوية بن أبي سفيان، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ، فَوَاللهِ لا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ شيئًا فَتُخْرِجَ لَهُ مَسْأَلَتُهُ مِنِّي شيئًا وَأَنَا لَهُ كَارِهٌ فَيُبَارَكَ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتُهُ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ، فَوَاللهِ لا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ شيئًا فَتُخْرِجَ لَهُ مَسْأَلَتُهُ مِنِّي شيئًا وَأَنَا لَهُ كَارِهٌ فَيُبَارَكَ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتُهُ».
١. شرح المفردات:
● لا تُلْحِفُوا: لا تُكثِروا الإلحاح والتشدُّد في الطلب. والإلحاف هو الإفراط في السؤال والإصرار عليه.
● فِي المَسْأَلَةِ: في طلب العطية أو المعونة من الآخرين.
● فَتُخْرِجَ لَهُ مَسْأَلَتُهُ مِنِّي شيئًا: أي يحملني سؤاله وإلحاحه على إعطائه شيئًا.
● وَأَنَا لَهُ كَارِهٌ: وأنا غير راضٍ في نفسي عن هذا العطاء.
● فَيُبَارَكَ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتُهُ: فلا يحصل له بركة أو خير فيما أُعطي.
٢. المعنى الإجمالي للحديث:
ينهى النبي ﷺ عن الإلحاح والتشدُّد في سؤال الناس، ويحذّر من أن هذا الإلحاح قد يجبر المسؤول على العطاء وهو كاره لذلك، وفي هذه الحالة لا بركة في هذا العطاء، بل قد يكون سببًا للضرر بدل النفع.
٣. الدروس المستفادة:
- النهي عن الإلحاح في سؤال الناس، لما فيه من إحراج لهم وحملهم على العطاء وهم غير راضين.
- أن العطاء الذي يُعطى عن كراهية لا بركة فيه، وقد لا ينفع صاحبه بل يكون وبالًا عليه.
- الحث على الاستغناء عن الناس والتكرّم عن سؤالهم إلا في حال الضرورة القصوى.
- أن المسلم ينبغي أن يراعي مشاعر الآخرين ويحرص على ألا يضعهم في مواقف محرجة.
٤. معلومات إضافية:
- هذا الحديث يدخل في باب "الاستعفاف عن المسألة" الذي حث عليه الإسلام، وجعل الصبر والاستغناء عن الناس من أسباب العزة والكرامة.
- في الحديث إشارة إلى أن البركة في العطاء مرتبطة برضا المعطي، فإذا كان كارهاً للعطاء فإن البركة تزول.
- ينبغي للمسلم أن يتجنب مواضع الريبة والشبهات، وأن يحرص على أن يكون عطاؤه وخيره نابعًا من طيب النفس ورغبة حقيقية في الإحسان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الزّكاة (١٠٣٨) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حَدَّثَنَا سفيان، عن عمرو، عن وهب بن منبه، عن أخيه همّام، عن معاوية، فذكره.
ورواه أيضًا من وجه آخر عن سفيان، عن عمرو بن دينار، حَدَّثَنِي وهب بن منبه -ودخلتُ عليه في داره بصنعاء فأطعمني من جَوْزَة في داره- عن أخيه منبه، قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول (فذكره).
والإلحاف: الإلحاح، يقال: قد ألحف السائلُ في مسألته إذا ألحَّ، وهو أن يلازم المسؤول حتّى يعطيه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 293 من أصل 379 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ

  • 📜 حديث: لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا تُلْحِفُوا فِي المَسْأَلَةِ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب